وجدت في سياق العوازل الحرارية مقالان لخبراء اقتصاديون تفيد في هذا الموضوع
الا ان المحافظة على الدفء لايزال البحث جاري لكي افيدكم واكتسب هذه المعلومة
الموضوع الاول
الكهرباء توضح أسباب ارتفاع فواتير الصيف
* * كتب سلطان المواش
اوضحت الشركة السعودية للكهرباء فرع المنطقة الوسطى ان السبب الاول في زيادة فواتير الكهرباء هو الاستهلاك الناتج عن التكييف والذي يؤدي الى دخول المشترك في بند الشرائح المرتفعة.
ونبهت الشركة الى انه لتقليل هذه الزيادة في الاستهلاك فيجب اتباع خطوات عدة هي ضبط منظم الحرارة الترموستات على الدرجة المتوسطة وهي الدرجة الانسب لتبريد مريح، وتنظيف مرشح الهواء الفلتر من الغبار بصفة دورية كل اسبوعين تقريبا فالمرشح المتسخ بالغبار يزيد من الاستهلاك حوالي 10%، واجراء الفحص والصيانة الدورية للتأكد من سلامة الاجزاء الداخلية للمكيف وعدم وجود تسرب لغاز الفريون لضمان عمل المكيف بأعلى كفاءة.
واشارت الشركة في هذا الاطار انه يجب التأكد من قفل الفتحات خاصة حول اطار جهاز التكييف واغلاق النوافد والابواب منعا لتسرب الهواء البارد من الداخل الى الخارج,, كما انه يجب استخدام المكيف الصحراوي عندما يكون ذلك ممكنا حيث يستهلك مقارنة بالمكيف العادي حوالي 13%.
وقالت شركة الكهرباء بالوسطى ان السبب الثاني للاستهلاك والزيادة هو عدم وجود
عزل حراري في بعض المباني,, وللحد من زيادة الاستهلاك يجب الحرص على عزل المنزل حراريا، إذ يساهم العزل الحراري بشكل كبير في تخفيض الطاقة المستهلكة في التكييف,, فقد بينت الدراسات ان العزل يؤدي الى تخفيض 30% تقريبا من قيمة استهلاك المكيف اضافة الى المزايا الاخرى الكثيرة التي يقدمها العزل اذ يعمل العزل الحراري على الحد من تسرب الحرارة عبر الجدران والاسقف المعرضة للشمس.
وبينت الشركة السعودية للكهرباء في هذا الجانب ان المنزل غير المعزول درجة حرارة اسطح الجدران الداخلية فيه تزيد بمقدار 8 درجات مئوية عن درجة حرارة الغرفة,, وسكان هذا المنزل لا يشعرون بالراحة لعدم استمرار البرودة وتصل حرارة سطح السقف 32 درجة مئوية وقد تزيد,, وضاغط وحدة التكييف الكمبريسور يعمل بصفة مستمرة.
كما ان قيمة فاتورة الكهرباء مرتفعة لزيادة الاستهلاك واما المنزل المعزول فإن درجة حرارة اسطح الجدران الداخلية هي نفس درجة حرارة الغرفة تقريبا وسكان هذا المنزل يشعرون بالراحة لاستمرار البرودة ودرجة حرارة سطح السقف 27 درجة مئوية,, واما الضاغط لا يقع تحت عبء كبير لأن الفرق ضئيل بين حرارة الجدران والحرارة داخل المنزل واما قيمة الفاتورة النصف تقريبا من فاتورة استهلاك منزل غير معزول.
المقال الثاني
تكييف المساجد
تنفق الدولة وكذلك المحسنون ملايين الريالات لانشاء وصيانة بيوت الله يبتغون بذلك المثوبة والغفران, فجزاهم الله كل خير. ولمساندة جهودهم الخيرة اقترح ان يعيدوا النظر في المخططات الخاصة بمساحة كل مسجد وطريقة تكييفه لكي يقللوا من تكلفة الانشاء والصيانة, بالنسبة لمساحة المصلى فاقترح عمل احصائية اولية عن عدد السكان المجاورين ومدى قرب المسجد الجديد من المساجد الاخرى. هذا بالاضافة الى توزيع استبيان لسكان الحي لكي يحددوا الفروض التي يكونون متواجدين فيها لان بعضهم يعمل في مناطق نائية ويأتي فقط يومي الخميس والجمعة والعكس بالنسبة للبعض صحيح. معرفة هذه المعلومات قد تصغر مساحة المصلى وتقلل من تكاليف الانشاء والتكييف. يلاحظ في تصميم بعض المساجد انها تحتوي على اسقف عالية وهدف ذلك قد يكون جماليا ولكن يبدو لي ان بعضها لم يراع تكلفة تكييف هذا المصلى الشاهق سقفه, الذي قد يعلو اكثر من ثمانية امتار نستنتج من ذلك ان مزاوجة ارتفاع سقف المصلى بتكلفة تكييفه يجب ان تدرس بعناية وهذا سوف يقلل ايضا من التكاليف. بعض الجوامع تقام فيها ايضا الصلوات الخمس المكتوبة حيث تستغل تقريبا 20% من مساحة المصلى للمصلين ولكن بسبب تصميم الجامع فان تكييف مساحة الـ 20% يعني ايضا تكييف الـ 80% من المساحة المتبقية لان الجامع لم يجزأ بفواصل ومكيفات خاصة لاداء الصلوات الخمس وعمل الفواصل المذكورة قد يخفض تكلفة تشغيل وصيانة المكيفات. وللحفاظ على برودة المصلى فان البعض يترك المكيفات تعمل بصفة مستمرة خاصة بين صلاتي الظهر والعصر وفي هذا هدر للطاقة. قد تستبدل طريقة تشغيل المكيفات بصفة مستمرة بعمل عوازل لجدران ونوافذ وابواب المساجد للمحافظة على البرودة وهذا سوف يقلل من تكلفة التكييف.
الحكمة ضالة المؤمن والاسلام نهى عن الاسراف حيث ان ما ذكر سبق يعني تقريبا ان بالامكان توفير ثلث تكلفة تركيب وتشغيل وصيانة اجهزة التكييف في المساجد اذا طبقنا ما ذكر. واخيرا اشكر الله للقائمين على انشاء وصيانة بيوت الله ان يجعل ذلك في موازين اعمالهم.
عبدالله ابراهيم المقهوي
بالتوفيق
الروابط المفضلة