الثلج يتساقط بغزارة هذه الأيام ..ويتراكم هنا وهناك ..حتى على أصغر عود في أضعف
غصن ..كم هو رقيق هذا الثلج ..ها قد غطى الارض بروعته ورقته وشفافيته.
لم أعد أشعر بقدمي ..تجمدت جميع أوصالي ..حاولت النوم ..لكن البرد منعني ..تقلبت
في فراشي البارد كثيراً ..لكن جمال وروعة الثلج في الخارج تغريني
بالمراقبة ..وبرودة وجفاف فراشي تأرقني.
وفي غمرة البرد وشدته ..تلامسني يده الدافئة ..يتابعها جسمه الغض ..ليطل على
وجهي بعنيه الطفوليتين ..ويتبسم تبسم النائم.
كم هو محتال ..يستغل البرد ودفء جسمه لأسمح له بالنوم في حضني البارد ..إنه
صغيري الذي يكسر خصوصيتي كل ليلة.. ويقتحم فراشي ليشاركنا فيه ..ويقر عينيه
بنوم هانئ في حضن أمه .
إنه معين ابن الأعوام الثلاث.
الروابط المفضلة