استنطقي يا شامنا الخرسانا
" مضايا الرزايا "

اســتنطـقي يـــا شـــامَنا الخُـرْسَـانا واســــتنهـضي مِــنْ رَقْــدةٍ مَوتـانـا‍ ‍نــاديـتِ لـو أَلْفَيــتِ فيـنـا ســامـعــاً وأَبَـنْــتِ عَــنْ مَأســـاتِـنَــا تِـبْـيَــانـا‍ وَرَسَـــمْتِ مَعْنـىً بعـدَ حِـسٍ لوحـةً وكتبـتِ مِـلءَ عـيــونِـنـا العُـنــوانـا غــارَ العــدوُ عليــكِ يحشـــدُ جَمعَهُ وخِـــلافُـنَــا بِـصِـرَاعِـنـا أَغْـــرَانــا لا تَنْـظُــري لِســـلاحِـهـم وسِـلالِهم مَـنْ ذا يَــرُومُ لحــاجـةٍ شَّــيـطـانا؟ هــــذي مَضَــايــا والرَّزايــا جـَمَّـةٌ تَشْـكُوا الحصارَ وتَصطلي النيـرانا‍ تســتعطــفُ الأحجــارَ فيهـا حُــرَّةٌ والمـوتُ يَخطِــفُ طِفـلَهـا جَوعانا‍ والشـــيخُ فيهـا جُـمِّـدَتْ أطــرافُــهُ لا يشــــتكــي أو يســـتطـــيعُ بَيَانا ‍ أطــفـالُـهـــا قَدْ أشْـــبَهَتْ أَشْـبَاحَها ونِسَـــــاؤُها لا تُشـــبهُ النِّسْــــوانا ‍ ما بـالُـنـا لا نُـرتَـجَــى فــي نَخْــوَةٍ مَـــنْ يَـرتَجِــي لِـمَـفَــازةٍ عُـميانـا؟ ‍ ما بالُــنَــا لا نَسْــتَحِـــي مٍــنْ ذِلَّــةٍ وكـــأنَّــنَــا نَسْــــتَعْـذِبُ الإِذْعـانــا؟‍ يا عُــرْبُ هَــــلاَّ هَــــبَّــةً عـصــبيةً إنْ لــمْ تـكـــنْ مِـــن هَـــبَّــةٍ إيمانـا ‍ فاسْـــتَـنْقِــذُوهُمْ رَأْفَـةً بِعُـرُوشِـــكم إنْ لــم تكـــنْ مِــنْ رَأفـــةٍ إحـسانا يا هـيـئــةَ الإنســــانِ أينَ حقُوقُنا؟ إنْ لــم تـــكنْ فاسْــتَنْقِذُوا الحَيوَانا ‍ يا مجــلسَ الأمــنٍ الذي لـمَّــا يَزَلْ يَــرْجُــو بإرهـــابِ الشِّـعـوبِ أمانا ســـــقـطَ القـنـــاعُ وبـارَ كلُّ مُضَلِّلٍ مَـــنْ يَـرْتَــعِــي لِرعِــيةٍ ثُـعــبـانـا؟ لَو كــانَ فيـنــا عَـنـتــرٌ ومُهَـلْـهَــلٌ إنْ لــمْ يـكـــنْ مــن خــالدٍ لَـشَـفَانا ‍ هــذي العروشُ قد استبانَ هُزالُها هــل نبتـغـــي مِـنْ أَقْـعَــدٍ أَعْــوَانَا؟‍ مَـنْ لَـمْ يَـذُبَّ بســـيفِه عنْ حَوضِهِ كـــانَ العَـسِــــيبُ وسَـــيفُهُ سِــيَّانا ‍ فَلْتَـهْـنَــؤُوا يـا قاعــدونَ بِمُـلْـكِــكُم ولـتَـلْـثِــمُوا التِّــيــجـانَ والإيــوانَـا فجياعـنا قد يصبرون على الطَّوَى لــكـنَّــهم لا يَــرتَـضُـــون هَـــوَانــا ‍يـمـضــــونَ في دربِ الهُـداةِ بِعِـزةٍ لا يُـنْـظِـــرُونَ وراءَهــمْ عُـرْجَـانــا ‍ وإذا تـَنـَـكَّــرَتِ الحـيــــاةُ لِـطــيِّـــبٍ فالمَــــوتُ أَوْفَــــى حِـيْـنَـها عِرْفَانا ‍ يا مَــــنْ نَصَــرْتَ يَـمَــانَـنَا بِرجالِنا اجــعلْ لنـــا فـــي شــامِـنــا سَلْمَانا ‍ ‍

ُشعر : مبارك بن إبراهيم العجلاني

هذا رابط الملف الصوتي

لمن أراد أن يعمل مونتاج للقصيدة مشكوراً

Playing مضايا والرزايا by مبارك العجلاني - picosong

أشكر كل الإخوة والأخوات الذين استبطأوا حضوري للمنتدى وأبشرهم أنني بخير والحمد لله

عوداً حميدا شاعرنا الفاضل
قصيدة عكست ما بقلوبنا من مشاعر تجاه ما يحدث
نداء للمعنيين بالأمر
ولكن صدق فيهم قول الشاعر الفارس عمرو بن معدي كرب

لقد أسمعت لو ناديت حيا
ولكن لا حياة لمن تنادي
ولو نار نفخت بها أضاءت
ولكن أنت تنفخ في رماد
أشكرك للنقل وكل الشكر للشاعر المبارك العجلاني