"
عَالم هَادئ , هادِئ جدّاً
الّا مِن اصوَات البُكَاء!
-
كُتمَان فكتمَان فكتمَان . . ثمّ إنفجَار كمَا البُركَان !
كَبت فكبت فكَبت . . ثمّ إنهمَار دمُوع شَديد يجرِي ويحمِل ما يحمِل مِن الأوجَاع !
-
أقنعَة يلبسونهَا , ليخفُوا ملامِح الألَم المُرتسمَة بدقّة !
كمّموا افوَاههم جيّداً , لئلّا ينطقُوا !
فالصَمت أجمَل من وجهَة نظرهِم ..
-
مِن ألَم إلَى ألم ، وبينهمَا ألمٌ آخَر
يتخلّلهَا فَرح مُختبِئ , رُبمَا يخجَل مِن الظهُور تَحت الأضوَاء ؟
-
فِي ذَلك العَالم الغَريب , الأمَل يتسوّل طالباً العَيش .. والألَم يعِيش برفاهية وترَف حتّى يكَاد يُنَافس قَارون !
-
هُنَاك ايّام . . تصبِح حيَاتنَا تتنفّس الوَجع ! وثَاني اكسِيد الكَربُون هُو الفَرح !
تكرَه الأمَل وأيّ شَيء يمتّ له بصلَة !
-
هُم كئِيبُون . . ملّوا الجِراح المُتراكمَة
صُدمُوا ثُمّ صُدِمُوا . . حتّى اعتَادُوا ذَلِك !
تجمّدت مشَاعرهم , فأصبحت الصفعَات / اشيَاء عَابرَة لا تؤثّر فِيهم !
كَانوا يومَاً ما سُعدَاء , كَانوا !
رُبمَا لم تُصدّق عقولهم أنّهم لَم يعودوا اطفَالاً !
-
" وبعد، ماهو الحل؟ "
اظنّ أنّ الحلُول عِندكم ، وأنتُم مَن أبيتُم أن تعملُوا بِها مِنذ البدَايَة !
سوف يعلّمكم الزَمن ، فهو لن يُقصّر من هذِه الناحيَة !
وعَلى الدُنيَا السلام إن لَم يَكُن بِهَا إنسَان مُتفائِل!
3 / مايو / 2012 م
12 / 6 / 1433 هـ
1:02 ص
* شكرًا علوّ الهمّة :"
الروابط المفضلة