ليتني طفلة لم تكبر
ولم تعرف ما اختبأ خلف ستائر الزمن

بلا وعي
تقودها قدماها دوما لهذا المكان

كلما تواجدت بالمنطقة تجد نفسها بجوار هذه الشجرة العجوز

كيف وصلت... ومتى....

دائما تجهل إجابة السؤال...

كم كبرت هذه الشجرة
جذعها ازدادت دائرته وتعددت فجواته
كم درنا حولها ...ورسمنا أحلامنا على جذعها
وهذا الفنن الصغير أصبح غصناً صلبا..
كم كان فتيا فيما مضى...

ومازال النهر يجري .... وإن خف جريانه عما كان
ورائحة الأزهار البرية مازال شذاها يعبق المكان
قلت حدته لكنها مازالت ..
كل شيء بقي منه أثر...
إلاً ذاك .....

جلست على صخرة راسخة ترقب المكان ....
وعيناها ترنو للبعيد...
ما زالت الأحداث ماثلة أمام عينيها...

جاءت مسرعة من مدرستها
تجري بأقصى سرعتها
تحمل كنزها الصغير لتريه إياه
هديتها التي وعدته
قال لها في الصباح : ستكونين أنتِ ولا غيرك من تحصل على جائزة التفوق.....

فقالت ضاحكة: هي لك إن حصل...

كم ضحكا وقتها... كم عبثا معاً..
وتسلقا الشجرة كعادتهما... يرقبا الغادي والرائح...


مساء الخير ..
التفت فزعة لتراه أمامها
جلس بجانبها
ألم يأن الأوان ؟؟؟
................
أما زلت هنا؟؟؟
..............
نظرات حزينة بمآقي مبللة
تبادلا نظرات الحزن بينهما
وابتسامة حزينة ...

ما زلت أذكره!!!!
كيف أنساه وهذه الشجرة آخر ما جمعنا...
كلما ابتعدت شدني الشوق إلى هذا المكان...

الحياة تستمر ...
وحياتي قفزت معه وتوقفت في اللا زمن....

ألا تراه...
ها هو بجانبي على غصن الشجرة ينظر كنزي بإعجاب
ليسقط الكنز في النهر ... فأصرخ فزعة
ويرتاع هو... ويقفز ليحضره لي قبل أن يجرفه النهر
لكن النهر غادر
جرف يـاسـم بعيدا ....
بعيدا...
لن تشعر أبدا بما أشعر به
ولن تحس بمدى حزني عليه

كيف طاوعتك نفسك على قول ذلك
إنه أخي..توأمي
ما زلت أعيش النقص منذ رحيله...
6 سنوات قضيتها معه...
وحُرمت العُمـر منـه
ما زال كنزك معي
وجدته تحت جذع الشجرة ..
واحتفظت به ...
هل تريدينه

أجل
ولكن أحضر لي يـاسـم معـه.

قاربت الشمس على المغيب
في طريق عودتهما...
عندي خبر سيزعجك
هناك مخطط لعمل طريق سريع وسيتم اقتلاع الشجرة قبل الربيع القادم
سنرى....

جلس الكهل على الصخرة يرقب النهر يجري تحت الجسر..

وشعاع الشمس يداعب ضفته..
هنا كانت شجرة...
وهنا كانت تجلس صبية تنتظر غريقاً

ترى ..
من ما زلت
أنتظـر؟؟؟؟

آولى لعيون خالتو؛؛

لي عوده؛
لإرتشف حلاوة الحروف برويه؛

نحن البشر نلاقي الكثير من البشر

ولكننا لا نجد بسهولة توائم قلوبنا

و إن فقدناهم فقدنا أنفسنا معهم

ولكننا لا يمكن أن ننساهم

وأحيانا

يعيشون معنا حتى ولو فقدناهم ...



رائعة أنت يا وعود
تأتيك الخواطر المبدعة بلمحة
فتشاركينا بأعذب الكلام
وأجمل الحكاوي

رائعه اختي الغالية وعود
خواطرك رائعه تحكي قصة زمن يعيشه كلاً منا
الله يسعدك اختي الغالية و يبعد عنك كل شر
تحياتي و تقديري

مخلصه وفيه للعهد تعيشى مع الاحلام الجميله
وتعبير فى كل كلمه تقول ان الخير قل مع الزمن
ولكن كيف يعيش الانسان بدون زكريات
رائعععععععععععععععععععه

:

رائــــــــــعة

حروف خُطت ومشاعر تبعثرت بمزيج من الذكريات

عزيزتي وعود متميزة دوماً

:

من الصعب جدا في هذا الزمان إيجاد توأم للروح

ولكن الأصعب هو حينما نجده ويتبخر من بين أيدينا إلي الأبد

بورك مداد قلمك وعودتي .. نثرتي الحرف ونسجتي الكلمه فاستمتعنا بأروع قصه

::

بعض الأماكن تحمل لنا ذكريات لاتنسى
وترتبط أرواحنا بها
ونعاشر ماشئنا ووقت مانشاء
لكن هناك قد بالفراق ينتظر الجميع
نحيا في دنيا فراق لادنيا اجتماع وعود
مهما طالت بكِ الأيام برفقة أرواح تحبين القرب
منها تأكدي سيأتي الفراق على حصان قوي سريع
ليخطف أرواحهم بعيدا
ربما يكون الأمر بإختيارهم
وربما يكون رغما عنهم
لكن
تبقى النتيجة واحدة
ف ر ا ق
ومايتبعه من إنكسار روح
وضياع ابتسامة

سلم الله قلمك والفؤاد
أجد نفسي بين سطورك لدرجة
تجعلني لآ أريد الكتابة
فكل شيء أريد قوله عندك انتِ

()

:

وإن فقدنا أحبّتنا يا وعود
فإنّهم ولابدّ .. لا زالوا بحاجةٍ لنا

هم لايحتاجون منّا التحسّر على فراقهم
ولا انتظار غدّ لن يأتي أبداً !

وإنّما هم بحاجةٍ لدعواتٍ ترافقهم كلمّا تذكرناهم
ودعاءٍ آخر بأن يجمعنا ربّي بهم
في مكان لا فراق فيه أبداً
ننعم فيه بصحبتهم وقربهم
ليس فيه حزنٌ ولا أسى

حقّاً هذا ما نحتاجه نحن
وما يحتاجونه هم !
و .... يكفينا !

:

وعودي الحبيبة ()

كلماتك شفافةٌ رقيقةٌ رغم مرارتها
فابعثي فيها التفاؤل والأمل
لتتألّق بدراً ساطعاً في سماء الفرح

و .. تبقى حروفكِ راااائعة

(:

:

آولى لعيون خالتو؛؛

لي عوده؛
لإرتشف حلاوة الحروف برويه؛

حروف.... سعيدة بتواجدك وانتظر عودتك ..
فحلاوة الحرف بتذوقك لــه
كوني بخير دائما...