سلام الله
من شقة الجيران يتناهى الى مسامعي صوت
رضيع صغير ،شجي بديع
أيقظني من النوم،فأصغيت بقلبي قبل الأذن
و نزلت عبرة على الخد تسيل
تذكرت حالي ،فغرقت في أحلامي و أماني
يرتفع صوت بكاء الرضيع الصغير
يخترق فؤادي العليل
أضم وسادة صغيرة الى صدري ،أهدهدها بحنان
تتراءى لي السنون الخوالي و الأيام
و أسمع كلام الأهل همس الجيران و تساؤلات الأقارب
يدقون على الجرح بقوة و اصرار
لماذا؟أيان ؟و كم مر من الزمان؟
العمر يجري يا هاذي فأين زينة الحياة الأطفال؟
أجتر آلامي و أرسم بسمة على ثغري يراها الكل سواي
أصمت و أردد في أعماقي لا تسألوني ، سلوا المنان
ما ذنبي أنا حتى أحاسب فوق البلاء من القريب و البعيد من الأنام؟
لماذا على جراحي يحلو لكم التفنن في الرقص و عزف الألحان؟
عبراتي أبدا لن تروها مادات شرايييني تنبض بالحياة
أخفيها بدمي ،داخل الأحشاء و بين الأعطاف
أداريها ،أكفكفها،أخشى عليها عيون الفضوليين و همز العذال
أحلامي و أماني ملك لي وحدي ،لن أشاطركم اياها يوما من الأيام
الخنجر يغرس في كبدي حين أرى صغيرا يؤلمني وحدي
الغصة في حلقي حين يبشر غيري قد تفسروها حسدا ،
لذا أفضل الكتمان
الجوارب الحمراء الصغيرة ،و القفازات الصغيرة الصفراء
بعض الثياب الصغيرة أقتنيها من كل الألوان
أواريها في صندوقي عن الأنظار
حتى لا أتهم بالحمق و الجنون
مجنونة أنا حقا ،لكني أحب جنوني و هذياني
و حمق الصغار ينتابني
يشعرني أني لازلت طفلة صغيرة
في حاجة للحب، للحضن و الحنان
أكثر من حاجتها لطفل صغير ،قد لا تمنحه ما يستحق
من الرعاية و الحنان
دعواتكن الصادقة
الروابط المفضلة