بسم الله الرحمن الرحيم

قبل يومان، وفي يوم الخميس بالتحديد وفي الرابع والعشرين من شهر فبراير ٢٠١١ من هذا العام سطر دفتر أيامي حادثة لا أظن أنه ستمحى من سجل ذكرياتي. كنت في أشعر بالارتباك وتوتر داخل المنزل فقررت أن اتجه إلى المنزل وأقضي فيه وقتي طيلة الغدية حتى أرجع بعد صلاة العصر. صممت على الذهب وأخبرت الوالدة انني مضطرة إلى الذهاب إلى المسجد فهي تعلم انني كنت أشعر بالضيق الشديد في الليلة السابقة وقد تبقى على نفسي من أثار الضيق الذي لازمني ليلة الأمس في الصباح التالي. نصحتني أن اجلب معي شيء من الطعام والشراب في صحبتي حيث أنها لم تراني أاكل الفطور وأخبرت أختي أن تضع بعد الطعام لي وسألتني أختي أي شراب أفضله بلتحديد لكي تضعه لي في كيس المتاع، قلت لها تلقائياً و بغير تفكير السفن أب، ذلك الشراب الذي يعرف بأنه أفضل المشروبات الغازية، والأحداث التي حصلت في ما بعد في ذلك اليوم قد تشير إلى أن ذلك الاختيار من الشرب جاء كى إلهام من الله تعالى، خاصة انني كما ذكرت لم أفكر في أي شراب بالتحديد واخترت السفن أب تلقائيا. ثم أخذت معي كيس المتاع وتوجهت نحو الباب وودعت أمي وأختي سريعا كالذي عندها ميعاد محدد في المطار وقد وشك ان يفوته الأوان. قالت لي أمي قبل الذهاب قولي يا ابنتي : إن الذي فرض عليك القران لرادك إلى ميعاد، فقلتها في إستعجال ثم انطلقت لاسير في طريقي إلى المسجد. الحت علي أمي بعض الشيء أن لا اغادير ولكنني أصررت انني لا استطيع أن اتراجع في الذهاب إلى المسجد واقتنعت بعض الشيء ربما لأنها كانت تأمل أن أروح عن نفسي وأنا في المسجد، فهكذا كنت، عندما أشعر بالضيق والحزن عواد الرحيل بعيداً أن المنزل ربما ليأتناسى بعض الأشياء التي تورقني عند تواجدي في المنزل. خرجت من البيت وسرت على الدرب الذي يوصلني قرب المسجد، ولكن هذه المرة لم أأخذ الطريق المختصر لأنني كنت أريد أن أمشي طويلاً خاصة أن المسجد عادة يفتح إقترباً لوقت صلاح الظهر التي ما زال يتبقى متسعاً من الوقت حتى يدخل توقتها. جلست لاستريح في زاوية الطريق على مصطبة أو درج سلم قرب فرع من محلات غسيل الملابس المجاورة للشارع الرئسي. جلست وأخذت أنظر إلى الأشخاص الذين يقودون السيارات ومن معهم. ايحانا كانت عربات التاكسي تتباطأ في سيرها وينظر روادها إلي ظانين أني أريد من يوصلني إلى مكانٍ ما ولكنني اصرف نظراتي عنهم ليستوعبوا انني لا أريد تأجير عربة لا انني فقط أود الجلوس لستجم طاقتي وأوصل السير بإذن الله.


البقية في الفقرات القادمة بإذن الله

شوقتوني اكملو ارجوكم