كم من محبةٍ لنوني أحملُها عطراً بين ثنايا قلبي
و جسراً بين قنوات وصال لا تذبل زهرتُها مدى الأيام
عينٌ و قلبٌ و دمعة
و معركة بينهم لا تنتهي و ليس من بينهم خاسر
فياللألم ما أقواه له أثر لا ينفكّ عن أحدهم
و يبقى للألم الأشد من بينهم كِبره الذي تولاه
في جوف قلبٍ تألم .. تقطّع .. نُقِش على أستاره الحزن
ما كان يوماً لألم العين معنى أمامه
هو درسٌ وعيتُه يا نوني .. وعيتُه مُذ سنين مضت **
و لا زلت أعيه و يقوى في قلبي مع الأيام *
قد تبكي عينيك
قد ترسم دمعاتها لوحة الألم على مُحياكِ
قد تصرخُ نظراتك بصمت *
قد تجدين من يثوي معك و قد لا تجدين
لكن بكاء القلب تُرى من يشعر به غيرك *
من يعلم بقدره غيرك
و إن شعر و إن وعى و إن تمكّن الألم معكِ ليصل إلى غيرك
لن يصل بنفس المستوى
لن يجد ذات الآهات .. لن تكون تلك القلوب كمحضنٍ ولّدته الحروف بين جنبات فؤاد المُتألم *
نوني
مهما كتبنا و ألّفنا بين مدّات الحروف
لن تصل الحروف لسرّ ذلك الألم لن تصل *
لكن عُمق الأخوة من بين كل تلك التفاصيل يشعر
و إن لم يعي الألم و معناه
و إن لم يتبنّى الروح و تلك النجوى
سيشعر بالتفاصيل و سيضمُّ الألم و ذلك القلب حتى الراحة **
أحبك و كثيراً ()*
الروابط المفضلة