مَعْبَر /
.. وَقَد قالَ حَرفٌ بينَ ثَنايَاه بَوحٌ مُتكسر ‘
...
وتَكدّست تلكَ الأراذِلُ في حَاوياتِ ذُنوبهم وطُغيانهم القَذِرَة
والتي بَاتت مَصدرَ نَتَنٍ لكلّ مَن لَمَحهم فاشْمَئزّ عَلى إثْرِهَا وانْتَفَضْ
و/ مُستنقعاً / لأكاذيبَ لا تَجمعُ إلّا مَا تعفّن وخَرِبَ من خَبَالاتِ العُقولِ وأدنئِ الكَلَام
فإنّ مَنْ يَصرخُ في السّمَاء لَن يَضرّهَا بشَيْء إنّما يُضيرُ خُبثَ روحٍ فيهِ لَو أدْرَكَهَا
فمَا هُوَ قائلٌ حينَ يَعودُ لَهُ صَدَى صَوتهِ يردّ عَليهِ كمَا قَد قال منْ قَبْل ...!
فالطّعنُ في العُلوّ مَا هُوَ إلّا هَبَاء ‘
كمَن يَسعَى للقِمَم وهُوَ مُعصَبُ العَينين بلَا أطْرَاف
أنّى لَهُ ذلك ...! فَيُولَدُ الحقدُ عَلى إثرِ قَهْرٍ مُوجعٍ يَصرخُ حينَهَا
وكمَا يُقالُ : الصّراخُ عَلى قَدرِ الألم ..! وهُم كأولئكَ لَكنّهُم أقْذَرُ وأحْقَر ..!
::
حينَ تَشبّعت تلكَ السّمَاءُ بالجَمَال )
أرْسَلتهُ دُرّاً عَسْجَديّاً , احْتَضنتهُ الأرضُ نوراً شَذيّاً
تنفّسَ الوَردُ من عَبَقهِ حُلواً زَكيّاً , تفتّحَ بُرعمهُ فأزْهرَ غُصناً غَضّاً رَفيعاً
كَبُرَ فانْحَنى لحَجمِ عطَائِهِ المُحمّلِ بخَيرٍ هُوَ نَبعُ هَطلِ تلكَ السّماءِ العَطَاء
واُخْرَى عَلى إثْرِهَا تَفتّقت العيونُ لحبٍّ هُوَ فيهَا الجُمَان
امْتَلئت قُلوبهم حقّدْاً
وتَشقّقت عَنِ الغَيظِ ذَا الزّفرةِ الشّوْبَاء
التي مَا تَعيشُ إلّا عَلى القُروحِ والنّدوبِ السّوْدَاء
المَليئَة بالنّد المُلوثِ من شُذوراتِ حَديثهم ...!
..
وحَتى حينَ عَلَت تلكَ السّمَاءُ وارْتَفَعَت
وَكَانَ لهَا في العَليَاءِ مَقعَداً رَفيعَاً مُتسق لهَا رَتقُ السّمَاءِ اتّسع
انْبلاجاً لكَوكبةٍ هيَ الضّياء ُوَالنّقَاء فمَا عَادت تُطاولهَا سهامُ الخُبثِ ولَا عُيونُ الغَدرِ المُلام !
عَضّوا أنَاملهم غَيظَاً وخَبّأوا في نُتوءاتِ القَهْرِ جُثّة قَلْب فمَا دَرُوا ببسُوقِ الفَجرِ ولا فتونِ السّحَرِ ولا نورانيّة القَمَر
فتيبّسَت عُروقٌ في اوْرِدَتهم وتَخثرت كُريَاتُ النّورِ فيهم فمَا حَيَوا إلّا بُزرقةِ مَاءٍ في العَينِ لَا تَرَ عَلى إثْرِهَا رَبيعَ الكَون ...!
..
فيَا لِضَعْفِهِم ...!
فشتّانَ مَا بينَ سَمَاءٍ ومَا دونَ الثّرَى
فأجْسادُهمُ النّحيلَةُ لا تَقْوَى عَلى مُحاربةِ فيْروسَاتِ الضّلالِ
التي أُصَابَتْهُم بحُمّى رَغْثَاءِ الغَيْظِ فكَانَ من مُضاعَافَاتهَا العَمَى الذي توارثتهُ عمَائمهم
حتى انْحَدَروا إلى مَكبّ الحَاويَاتِ لا يَرونَ إلّا عُتمَ اللّيلِ يَتخبّطونَ يَهيمونَ يَنتقونَ
مَا فَسَدَ من فعْلٍ ومَا تآكلَ وعَفِن من قَولٍ ومَا أدْرَكوا انّهم يَنتقونَ حَتْفَهم
ودَركهمُ السّحيق
!
فهُم لمْ يَلثَغُوا بَعْد ألفُ باَءِ " الحُجّة بالإسْنَادِ " أو " أمَانةِ النّقلِ "
حتى غُددُ " صدقِ القَولِ " اضّمحلّت عِنْدَهُم وعَنَا ضُمورهَا عَلى
عنَقَاءِ وجيدِ خُبثهمُ المُنحطّ ...
فيَا لِضَعْفِهِم وَالبُؤْس ...!
..
أمّاه ...
لأنْتِ حِكَايَةُ جَمالٍ لكلّ حَرفٍ بَاحَ وتَلَا فيكِ وقَالَ مَا قَد قَال
فإنّكِ قَصيدَةٌ تَصدّعت لهَا قَوافي الشّعرِ قَائلةً بثقلِ بَهاءِ فَضلكِ
وانْحَنت الحُروفُ لهَا من قَبلُ ومنْ بَعْد تُبجّل قَلباً قَسَمَ ظَهْرَ البَوحِ لعَظيمِ فَضَائلهِ الحِسَان
فمَا تَوارىَ البَوحُ عَجزاً والله
إنّما خَجلاً من تَوردّ فجركِ الوَضّاء
وامْتداداتِ بَلوراتِ الجَمالِ فيكِ تَعكسُ لَونَ البَدرِ
مُمتدّاً بلَا انْثنَاء تَكسُو أشْبَاهَ القُبَبِ البَيْضَاء كالمَعُونَاتِ
تُوزّعهَا عَلى الأفْئِدَة المُشْتَاقة لها .. حَاضنةً البُذورَ الوَاهنة تمدّهَا بأكْسجينِ الأمَل ...
وَإنّا لنَظلمَهُم حينَ نَزِنُ الشّمسَ بكفّةٍ وَلا شَيْءَ في الاُخْرَى مُقَام ؛
أوْ حينَ نتحدّثُ عنكِ وعنهم في نَفْس الآن فأيْنَ الأرضُ منَ السّمَاء ...!
وَإنّي لآسَفُ عَلَى حَرْفي منْ أمْرَيْن أولهُمَا أعْظَمُ والثّاني لأجْلكِ هَيْن
فلأنّي اُشفقُ عَلَى حَرفٍ بينَ يَميني
حينَ يَمْتَطي صَهوةَ المَحبرة علّه يُجيدُ فنّ بَوحٍ يُرسلهُ للشّمسِ حينَ الشّروق
وللبَدرِ حيناً في السّمَاء .../ وأواهٍ عَليهِ حينَ يَجتمعَانِ الاثْنانِ مَعَاً في نَفْسِ الآن
قَلمٌ يُدرك أنّه مَا يَهطُلُ سُقيَا إلّا لأكْثرِ اثْنينِ إشْراق فلَا ألومهُ حينَ يَتَشبّثُ منّي لَوعةَ المُتَيّمِ الحَاني للأمّ
بينَ زوايَا قَلبي وحُجُراتهِ الأربَعُ بَاكيَاً ألّا بَوحٌ للإثْنَينِ يَفيهِمَا !
فعُذراً أمّاهُ لَو تقلّد حَرفي بَعضاً منْ سَكَاكِرِ الصّمتِ
وأخذَ يَمْضُغُهَا ويَلُوكُهَا في فَاهِ الوِدَادِ المُتشبّعِ بالحَنين
المُثقلِ بِرَطْبِ المَشاعر ِالمُخضرّةِ لكِ شَوْقَاً والتي مَازالَ مُحْتَارَاً
بأيّ ألْوَانِ الطّيفِ يَكتُبهَا ويُرسِلُهَا ..؟
والأمْرُ الثّاني اهْوَنهُ ...
فَرُغمَ انّي اُدنّس عرْضَ حرْفي بذكرِ أولئكمُ الحُمَقَاءُ وأدْنيهِ مَقَاماً ليُحَاكي مُسْتَوَى دَنَائَتِهِم ...!
فإنّي لأجْلكِ اجدهُ يَزدادُ جَمالاً حينَ يَحيكُ منَ المِدَادِ بَوحُ بَذْلٍ وَ يُدْفِئُهُ ‘’
فعِرْضي وحَرفي إنّمَا هُما لكِ ( فِدَاءٌ وَعَطَاء )
.. وَقَد قالَ حَرفٌ بينَ ثَنايَاه بَوحٌ مُتكسر ‘
...
وتَكدّست تلكَ الأراذِلُ في حَاوياتِ ذُنوبهم وطُغيانهم القَذِرَة
والتي بَاتت مَصدرَ نَتَنٍ لكلّ مَن لَمَحهم فاشْمَئزّ عَلى إثْرِهَا وانْتَفَضْ
و/ مُستنقعاً / لأكاذيبَ لا تَجمعُ إلّا مَا تعفّن وخَرِبَ من خَبَالاتِ العُقولِ وأدنئِ الكَلَام
فإنّ مَنْ يَصرخُ في السّمَاء لَن يَضرّهَا بشَيْء إنّما يُضيرُ خُبثَ روحٍ فيهِ لَو أدْرَكَهَا
فمَا هُوَ قائلٌ حينَ يَعودُ لَهُ صَدَى صَوتهِ يردّ عَليهِ كمَا قَد قال منْ قَبْل ...!
فالطّعنُ في العُلوّ مَا هُوَ إلّا هَبَاء ‘
كمَن يَسعَى للقِمَم وهُوَ مُعصَبُ العَينين بلَا أطْرَاف
أنّى لَهُ ذلك ...! فَيُولَدُ الحقدُ عَلى إثرِ قَهْرٍ مُوجعٍ يَصرخُ حينَهَا
وكمَا يُقالُ : الصّراخُ عَلى قَدرِ الألم ..! وهُم كأولئكَ لَكنّهُم أقْذَرُ وأحْقَر ..!
::
حينَ تَشبّعت تلكَ السّمَاءُ بالجَمَال )
أرْسَلتهُ دُرّاً عَسْجَديّاً , احْتَضنتهُ الأرضُ نوراً شَذيّاً
تنفّسَ الوَردُ من عَبَقهِ حُلواً زَكيّاً , تفتّحَ بُرعمهُ فأزْهرَ غُصناً غَضّاً رَفيعاً
كَبُرَ فانْحَنى لحَجمِ عطَائِهِ المُحمّلِ بخَيرٍ هُوَ نَبعُ هَطلِ تلكَ السّماءِ العَطَاء
واُخْرَى عَلى إثْرِهَا تَفتّقت العيونُ لحبٍّ هُوَ فيهَا الجُمَان
امْتَلئت قُلوبهم حقّدْاً
وتَشقّقت عَنِ الغَيظِ ذَا الزّفرةِ الشّوْبَاء
التي مَا تَعيشُ إلّا عَلى القُروحِ والنّدوبِ السّوْدَاء
المَليئَة بالنّد المُلوثِ من شُذوراتِ حَديثهم ...!
..
وحَتى حينَ عَلَت تلكَ السّمَاءُ وارْتَفَعَت
وَكَانَ لهَا في العَليَاءِ مَقعَداً رَفيعَاً مُتسق لهَا رَتقُ السّمَاءِ اتّسع
انْبلاجاً لكَوكبةٍ هيَ الضّياء ُوَالنّقَاء فمَا عَادت تُطاولهَا سهامُ الخُبثِ ولَا عُيونُ الغَدرِ المُلام !
عَضّوا أنَاملهم غَيظَاً وخَبّأوا في نُتوءاتِ القَهْرِ جُثّة قَلْب فمَا دَرُوا ببسُوقِ الفَجرِ ولا فتونِ السّحَرِ ولا نورانيّة القَمَر
فتيبّسَت عُروقٌ في اوْرِدَتهم وتَخثرت كُريَاتُ النّورِ فيهم فمَا حَيَوا إلّا بُزرقةِ مَاءٍ في العَينِ لَا تَرَ عَلى إثْرِهَا رَبيعَ الكَون ...!
..
فيَا لِضَعْفِهِم ...!
فشتّانَ مَا بينَ سَمَاءٍ ومَا دونَ الثّرَى
فأجْسادُهمُ النّحيلَةُ لا تَقْوَى عَلى مُحاربةِ فيْروسَاتِ الضّلالِ
التي أُصَابَتْهُم بحُمّى رَغْثَاءِ الغَيْظِ فكَانَ من مُضاعَافَاتهَا العَمَى الذي توارثتهُ عمَائمهم
حتى انْحَدَروا إلى مَكبّ الحَاويَاتِ لا يَرونَ إلّا عُتمَ اللّيلِ يَتخبّطونَ يَهيمونَ يَنتقونَ
مَا فَسَدَ من فعْلٍ ومَا تآكلَ وعَفِن من قَولٍ ومَا أدْرَكوا انّهم يَنتقونَ حَتْفَهم
ودَركهمُ السّحيق
!
فهُم لمْ يَلثَغُوا بَعْد ألفُ باَءِ " الحُجّة بالإسْنَادِ " أو " أمَانةِ النّقلِ "
حتى غُددُ " صدقِ القَولِ " اضّمحلّت عِنْدَهُم وعَنَا ضُمورهَا عَلى
عنَقَاءِ وجيدِ خُبثهمُ المُنحطّ ...
فيَا لِضَعْفِهِم وَالبُؤْس ...!
..
أمّاه ...
لأنْتِ حِكَايَةُ جَمالٍ لكلّ حَرفٍ بَاحَ وتَلَا فيكِ وقَالَ مَا قَد قَال
فإنّكِ قَصيدَةٌ تَصدّعت لهَا قَوافي الشّعرِ قَائلةً بثقلِ بَهاءِ فَضلكِ
وانْحَنت الحُروفُ لهَا من قَبلُ ومنْ بَعْد تُبجّل قَلباً قَسَمَ ظَهْرَ البَوحِ لعَظيمِ فَضَائلهِ الحِسَان
فمَا تَوارىَ البَوحُ عَجزاً والله
إنّما خَجلاً من تَوردّ فجركِ الوَضّاء
وامْتداداتِ بَلوراتِ الجَمالِ فيكِ تَعكسُ لَونَ البَدرِ
مُمتدّاً بلَا انْثنَاء تَكسُو أشْبَاهَ القُبَبِ البَيْضَاء كالمَعُونَاتِ
تُوزّعهَا عَلى الأفْئِدَة المُشْتَاقة لها .. حَاضنةً البُذورَ الوَاهنة تمدّهَا بأكْسجينِ الأمَل ...
وَإنّا لنَظلمَهُم حينَ نَزِنُ الشّمسَ بكفّةٍ وَلا شَيْءَ في الاُخْرَى مُقَام ؛
أوْ حينَ نتحدّثُ عنكِ وعنهم في نَفْس الآن فأيْنَ الأرضُ منَ السّمَاء ...!
وَإنّي لآسَفُ عَلَى حَرْفي منْ أمْرَيْن أولهُمَا أعْظَمُ والثّاني لأجْلكِ هَيْن
فلأنّي اُشفقُ عَلَى حَرفٍ بينَ يَميني
حينَ يَمْتَطي صَهوةَ المَحبرة علّه يُجيدُ فنّ بَوحٍ يُرسلهُ للشّمسِ حينَ الشّروق
وللبَدرِ حيناً في السّمَاء .../ وأواهٍ عَليهِ حينَ يَجتمعَانِ الاثْنانِ مَعَاً في نَفْسِ الآن
قَلمٌ يُدرك أنّه مَا يَهطُلُ سُقيَا إلّا لأكْثرِ اثْنينِ إشْراق فلَا ألومهُ حينَ يَتَشبّثُ منّي لَوعةَ المُتَيّمِ الحَاني للأمّ
بينَ زوايَا قَلبي وحُجُراتهِ الأربَعُ بَاكيَاً ألّا بَوحٌ للإثْنَينِ يَفيهِمَا !
فعُذراً أمّاهُ لَو تقلّد حَرفي بَعضاً منْ سَكَاكِرِ الصّمتِ
وأخذَ يَمْضُغُهَا ويَلُوكُهَا في فَاهِ الوِدَادِ المُتشبّعِ بالحَنين
المُثقلِ بِرَطْبِ المَشاعر ِالمُخضرّةِ لكِ شَوْقَاً والتي مَازالَ مُحْتَارَاً
بأيّ ألْوَانِ الطّيفِ يَكتُبهَا ويُرسِلُهَا ..؟
والأمْرُ الثّاني اهْوَنهُ ...
فَرُغمَ انّي اُدنّس عرْضَ حرْفي بذكرِ أولئكمُ الحُمَقَاءُ وأدْنيهِ مَقَاماً ليُحَاكي مُسْتَوَى دَنَائَتِهِم ...!
فإنّي لأجْلكِ اجدهُ يَزدادُ جَمالاً حينَ يَحيكُ منَ المِدَادِ بَوحُ بَذْلٍ وَ يُدْفِئُهُ ‘’
فعِرْضي وحَرفي إنّمَا هُما لكِ ( فِدَاءٌ وَعَطَاء )
مَرْسَىَ /
كُلّ حِكَايَةٍ لهَا نِهَايَةٌ إلّا حِكَايَتُكِ
فإنّهَأ فُصُول ٌمن سُنْدُسٍ يَنْسابُ نَبعاً
لَا يَنضُبُ مَجْراه وسَلْسَبيلٍ يَصْفَرّ كُلّ خُضْرٍ سِوَاه . .‘
الـ 12:10 قَهراً مِنْ يَومِ الإثْنَيْن
القَائِلَة ابْنَتُكِ : نَديّة الغُرُوب
:
كُلّ حِكَايَةٍ لهَا نِهَايَةٌ إلّا حِكَايَتُكِ
فإنّهَأ فُصُول ٌمن سُنْدُسٍ يَنْسابُ نَبعاً
لَا يَنضُبُ مَجْراه وسَلْسَبيلٍ يَصْفَرّ كُلّ خُضْرٍ سِوَاه . .‘
الـ 12:10 قَهراً مِنْ يَومِ الإثْنَيْن
القَائِلَة ابْنَتُكِ : نَديّة الغُرُوب
:
تعليق