بسم الله الرحمن الرحيم
في ذات ليلة وقبل السحور واذا بهاتفي يرن وكانت زوجة خالي الذي يكبرني
بسنوات قليلة واذا بي افاجاء بطلب منهم ان اذهب معهم لقرية اجدادي التي
هجرناها
كنت مستعده لكن خائفه ولماذ خائفه لا اعرف وايضا سعيدة لماذ انا سعيدة ايضا لا
اعرف
جهزت نفسي وانطلقنا الى هناااااااك
وبدات عوووووووودة الذكريات
اخاطب نفسي متى اخر مرة ذهبت هناك انها 13 سنة ؟؟؟؟!!!!!!!!!
وفي الطريق كنت افكر كيف سيكون منزل جدي رحمه الله
كيف سيكون مطبخ جدتي التي رحلت منذ 4 اشهر ![](images/smilies/11.gif)
كيف وكيف وانا افكر واذا بنا قطعنا 120 كيلو وحركت بصري الى الامام واذا باب
المنزل والمزرعة وحظيرة الغنم وكل شئ كما هو وذهبت في رحلة الى عالم
الماضي امعقول ان اعود طفلة في غضون ساعات امعقول ان ارجع طلفلة وانا في
عقد الثلاثين واخذت ادير كاميرتي لتصوير وانا لا استطيع ان املك الدموع
حركتها هناك الى النخلة اليابسه وفجاءة يعود بي شريط الذكرى عندما كنت اختبئ
خلفها وانا العب وادير كاميرتي هناك في غرفة جدتي رحها الله وهي غرفة مهجوره
تذكرت عندما كنا نجتمع حولها وهي تحكي لنا الحكايا عند المدفئه والقهوة والحليب
وكانت تحني ايدينا بالحنا للعيد ![](images/smilies/11.gif)
وحركت الكاميرا هناك تجاه المسجد الذي بناه جدي رحمه الله وكان يؤذن فيه
وكان يذهب هو وابي رحمه الله لصلاة
وحركت كاميرتي في ذلك الحوش الذي طالما لعبنا فيه انا واخوتي في التراب
والطين وسرقني الوقت ذهبت لأصلي العصر في تلك الغرفة التي حملت في
طياتها ذكريات خالي كنت اذكر انها كانت غرفته وكان يدرس ويذاكر عندما كان في
عمر العشرين سنة وانا كنت صغيرة
بعد ماصليت خرجنا للمزرعة واذا بتلك الخضرة والنخيل وشجر الرمان والتين
كل شئ تغير كل شئ انقلب الى الاصفرار ![Frown](images/smilies/frown.gif)
اندهشت وتذكرت جدي عندما كان يحرث ويسقي الزرع برغم كبر سنه رحمه الله
تغير كل شئ سبحان الله عدنا
واتجهت الى قسم الرجال حيث القهوة التي هي مكان اجتماع الرجال وقد اغبرت
ونام في طياتها الثعابين والعقارب
امعقول ان يتحول بيت يشب به النار ويدخله الزائر ان يخلد مهجور وتمر الشهور
والسنين بدون ان يتحرك به ابن ادم ![Frown](images/smilies/frown.gif)
شئ محزن ويذكرني بحال الدنيا فوالله انها موعضه ايما موعضه فعلاً فالانسان
كا المستضل تحت شجرة وحال الدنيا خير دليل
وعدت الى مدينتي الغالية وانا متخمة بالحزن والحنين
والخوف من الدنيا التي تفرق وهي مفترق طرق وامامنا سفر طووووويل طويل
لن نجد الراحة حتى ...............
نضع اقدامنا على اول أعتاب الجنان ونلتقى بمن نحب واولهم هو رؤية الله سبحانة ورسوله صلى الله عليه وسلم ووالدينا واحبابنا
في تلك الحظة نعد سعداء حقاً
قال علي بن أبي طالب:"
انما الدنيا فناء ليس للدنيا ثبوت
انما الدنيا كبيت نسجته العنكبوت
كل ما فيها لعمري عن قليل سيموت
ولقد يكفيك منها أيُّها العاقل قوت
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبيّ فقال : ( كن في الدنيا كأنك غريب ، أو عابر سبيل ) .
فعلاً نحن غرباء والا لما حدث كل هذا التغير والتحول
والفرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااق
لقد بيّن الحديث غربة المؤمن في هذه الدنيا ، والتي تقتضي منه التمسّك بالدين ، ولزوم الاستقامة على منهج الله ، حتى وإن فسد الناس ، أو حادوا عن الطريق ؛ فصاحب الاستقامة له هدف يصبو إليه ، وسالك الطريق لا يوهنه عن مواصلة المسير تخاذل الناس ، أو إيثارهم للدعة والراحة ، وهذه هي حقيقة الغربة التي أشار إليها النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : ( بدأ الإسلام غريبا وسيعود كما بدأ غريبا فطوبى للغرباء ) رواه مسلم .
اوردت هذا الموضوع للموعضة لما حدث له اثر في نفسي
واحببت وضعه هنا
لاني عابرة واحببت ان اضع بصمة
قبل ان يعلن رحيلي ![Frown](images/smilies/frown.gif)
الروابط المفضلة