وقفتُ وليتني لم أقف ... يالله لم أكن أعلم أني على موعد مع نزف ٍجديد ما هو إلا امتداد لجرح ٍعنيد..!!لم أكن أريد الوقوف..!!لكن منظر تلك الطفلة شدني ، وأعاق قدامي عن التقدم بعيداً عنها..استوقفت كل كياني معها ..ولها ..فقط...!!عذراً أحبتي..
لربما أستغرقتُ في تأملاتي..ولم أترك لكم فرصة لفهم ما اتحدثُ عنه.((رؤى))..هي تلكم الطفلة التي فجرت مكامن الحس بداخلي..وادخلتني إلى عالم لم أحبه ولن أستطع العيش بين أسواره الخانقه لو لدقائق..!!
بعد أن تحدثت معها أزداد نزف قلبي...
فإليكم الحكاية؛؛
كانت ((رؤى))طفلة يتيمة أسلمتها يد القدر إلى أحضان البؤس ينهش قلبها ويبعثر آمالها..فقدت أمها الحبيبه..وكان من تتوقع منه الحب والحنان
والدها،هو من سلمها لذلك المتوحش البؤس..تركها خادمةً عند زوجته الصغيرة عمراً وعقلاً..وهنا صنعت منها أعجوبة ،حيث أنها لم تترك لوناً من ألوان العذاب إلا وأداقته إياها..زوجتها لأول رجل طرق باب والدها..ويالله..ما أسوء حظها...!!كان مدمناً للمخدرات...عذبها وكلفها من الأحمال مالايطيقه قلبها الصغير...!وكان آخر ما ضج به صبرها أن جعلها والعياذ بالله ثمناً لما يتعاطاه إذا لم تتوفر لديه النقود...!!
هنا لم يكن منها إلا أن فرت من ذلك الشبح المخيف إلى أحضان الضياع هائمة على وجهها في الشوارع!! وعند أقرب مركز شرطة وقفت تبكي بمراره وتنتحب بكل أسى..
لأنها تعلم لوعادت لبيت والدها ماذا سينتظرها هناك...!!
ودارت بها الأيام ..وتقلب بها الزمان ولاتزال تبحث عن حقها بين أبواب المحاكم..علَّ قلباًحنوناً يلتفتُ لجرحها ..لهمها..لحيرتها..ويحاول جاهداً أن ينصر الحق...ويسترجع لها شيئاً من أحلامها في أن تحيا كباقي بنات عمرها...بهدوء ..وبقدر ولو بسيط من حلمٍ وأماني..!!خرجت من المحكمه وأنا لا أتمالك نفسي من البكاء..وقلبي يدعو لها بالفرج القريب...!
فكم هن كثيرات أشباه ((رؤى)) في مجتمعنا..
أسأل الله لهن الصبر ةالفرج عاجلاً غير آجل...........انتهــــى..**دمتــــــــ بود وسعادة ــــم**
مزونكم المحبه...،،
الروابط المفضلة