حبابى الكرام اسعد الله اوقاتكم بكل الخير
اعود اليكم من جديد بمشاركة جديدة وقصة جديدة ستكون هديتى اولا لامى الحبيبة
ثم اهديها لامهاتى الاعزاء فى المملكة ولكل ام من اعضاء المملكة فهى قصة تحوى اجمل المشاعر طبعا من تاليفى كما تعودتم منى
وستكون مشاركة منى فى مسابقة الام المثالية
نبدا

تعودت مصر كل عام ان تقيم مسابقة لاختيار الام المثالية على مستوى مصر كلها وباعتبارى اعمل مراسلة صحفية لمجلة المراة نصف المجتمع كان على ان اطير نحو الخبر واكون فى انتظار اعلان النتائج كى استطيع اجراء حوار صحفى مع هؤلاء الامهات الحائزات على لقب الام المثالية لهذا العام .
وقفنا جميعا نترقب هذه اللحظات حتى حانت اللحظة الحاسة بدءت اسجل ما يصدر عن لجنة التحكيم
وقف رئيس التحكيم فى حالة تعجب وانبهار فى نفس الوقت ليلقى هذه الكلمة الشهيرة
" لم اكن اتخيل فى يوم من الايام ان تصلنا 30 طلب بترشيح اسم واحد والاتفاق عليه هذه الطلبات كلها اجمعت على اسم سيدة واحدة ترى من تكون ؟
وبعد التقصى عن سيرة هذه السيدة اجمعت لجنة التحكيم على اختيارها الام المثالية الاولى لهذا العام
وبناء عليه تم اختيار " السيدة امل محمد مصطفى الام المثالية الاولى لجمهورية مصر العربية"
ملايين فى انحاء مصر يشهدوا هذه اللحظات الجميلة لتكريم امهات فضليات عشن لابنائهن وبناتهن
فكان ثمرة هذه الجهود شباب تفخر بهم الامة.
كان هناك ايضا من يتابع هذه اللحظات وعند سماع اسم السيدة امل طارت من الفرحة فقد كانت من قدم طلب ترشيح لهذه السيدة رشحت صديقة عمرها ورفيقة دربها فى عمرها الطويل المغلف بالعطاء
هى السيدة منى ملات الفرحة قلبها حين علمت بفوز السيدة امل بلقب الام المثالية الاولى
وطارت الى حيث تتواجد مدام امل .
وعند خروجها كنت فى انتظارها لاطلب مقابلة السيدة امل واجراء حوار معها
لمحت الدموع فى عين السيدة منى
سالتها عن السبب فقالت تعالى معى سوف نذهب اليها الان
ركبت معها سيارتها وانطلقنا الى مستشفى الشروق حيث ترقد الام المثالية الاولى
حين وصلنا لغرفتها نظرت اليها من خلف الزجاج لمحت البشاشة فى وجهها وشعرت براحة كبيرة كانى انظر لامى
وسالت السيدة منى عن حالتها ماذا تعانى
قالت هى بعد ساعات قليلة ستدخل غرفة العمليات لاجراء جراحة خطيرة فى المخ
نسال الله لها السلامة فقد كانت يد العون لغيرها نهر من العطاء ما يزال يتدفق حتى الان ولم يجف يوما
واجهشت بالبكاء ولم تستطع مواصلة الكلام
طلبت منها ان ترتاح قليلا وما يزال للحديث بقية

جلست بجانب السيدة منى طلبت منها تروى لى تفاصيل عن حياة السيدة

قالت حياتها هى نهر من العطاء امتد على مدار عمرها منذ كانت طفلة كنت صديقتها الوحيدة نشانا سويا
جمعتنا سنوات الدراسة وساعات العمل منذ المرحلة الاعدادية التحقنا بمشغل قريب من البيت لنتعلم فيه
صناعة التريكو وصناعة الملابس الجاهزة كنا نشعر بسعادة اننا نعتمد على انفسنا ومع ذلك كنا ننجح فى دراستنا ومرت السنوات وامل بداخلها حلم ان تكون سيدة اعمال تملك العديد والعديد من المصانع فى مجال الملابس الجاهزة والتريكو وظل هذا الحلم بداخلها.

كانت توفر من المرتب الذى تحصل عليه كل شهر مبلغ بسيط كى تدفعه مقدم لماكينة تريكو تعمل عليها شغل خاص بها ونجحت فى دفع هذا المقدم واستلمت الماكينة وبدءت تصنع موديلات لزميلاتها فى المدرسة وجيرانها واستطاعت ان تسدد ثمن الماكينة فى وقت قياسى

بعد حصولنا على المؤهل الجامعى تقدمت امل للصندوق الاجتماعى وحصلت على قرض لانشاء مشروع للملابس الجاهزة والتريكو بدءت بامكانيات بسيطة

كنت انا المديرة المسئولة عن هذا المشروع ولان امل حرصت منذ البداية على اخراج مال الله
الزكاة والصدقة حرصت وكان وتر لها اخراج مال كل يوم صدقة لوجه الله وطمعا فى رزقه
لم يخيب الله ظنها مع كل صدقة تدفع يفتح لها باب زرق جديد
بدء مشروعها يكبر وبدءت تتوسع حتى تحول الى مصنع يحوى 200 عامل وعاملة

وسط مشاغلها لم تنسى نفسها تزوجت من رجل متدين على خلق رفيع وكان ميسور الحال
اعترض فى البداية على عملها وامام اصرار امل سمح لها بمباشرة عملها من جديد
لكن كان يرغب فى الانجاب ومرت الشهور على زواجهم ولم يرزقهم الله بالابناء وبعد الكشف تاكد
عدم مقدرة امل على الانجاب

كم مرت بفترة عصيبة منذ علمت بهذا الخبر ساءت حالتها الصحية والنفسية ووسط كل هذا ظهر لها الامل من جديد فتاة توفى والديها فى حادث اليم لتظل وحيدة

وجدت امل فى هذه الفتاة حلم الامومة طلبت من زوجها ان يكفلوا هذه الفتاة فرفض
طلبت منه الانفصال كى يتزوج باخرى وينجب ويتركها لحالها

وبدءت امل فى اجراءات الكفالة لهذه الطفلة وعادت بها الى البيت

هذه الفتاة الان دكتورة ريم اخصائية جراحة المخ والاعصاب تعمل بهذه المستشفى
معها عاشت امل الامومة وانشئت الفتاة تنشئة دينية واخلاقية عالية

ومرت سنوات بسيطة تجدد حلم الامومة لدى امل من كفالة طفلة الى انشاء دار لكفالة الايتام وابناء الشوارع
الفيلا التى كانت تسكن بها حولتها الى دار لكفالة ورعاية وتاهيل الاطفال

بدءنا بعشرين طفل ثم زاد العدد انشاءت لهم فصول للتعلم
وورش للاشغال اليدوية فى مجالات كثيرة والبنات انشات لهم ورش للتفصيل والتريكو وعند وصول الفتاة لسن معين تعينها لديها فى شركة من شركاتها كانت لهم نعم الام
وسط مشاغلها الكثيرة لا تنام الا بعد ان تطمئن عليهم وتتفقد احوالهم منى حيث تركت العمل معها وطلبت الاشراف على هذه الدار


وهؤلاء الاطفال الان يشغلن مركز مرموقة ساعرفك على بعض منهم.

وما يزال للحديث بقية فى مشوار الامل والعطاء

قد حان موعد اجراء الجراحة للسيدة امل دخل اليها الطبيب الذى يشرف على حالتها فوجدها متماسكة كعادتها راضية بقضاء الله
وقبل ان تدخل لغرفة العمليات طلبت ان تؤدى ركعتين لله ثم توجهت الى الله بالدعاء ان يتقبل صالح اعمالها ويتجاوز عن سيئاتها وان يرحمها ويغفر لها.

بعد ان انهت الصلاة طلبت من الممرضة ان يسمح لاهلها وابنائها بالدخول

نظرت اليهم جميعا بوجهها البشوش تطمئن على كل منهم وهى فى طريقها الى غرفة العمليات سمعت احلى الدعوات من ابنائها وبناتها ودخلت غرفة العمليات والكثير امسك مصحف ليقرء فيه
مشهد عظيم ما رايته تنجرف له الدموع بدءت اخرج منديل لتجفيف دموعى لمحت سيدة فى اواخر الخمسينات من عمرها
تبكى بشدة وفى نفس الوقت تمسك بمصحف لتقرء فيه
اقتربت منها وسالتها عن اسمها قالت
اسمى مدام فاطمة
سالتها هل توجد صلة ببينك وبين مدام امل ؟

نظرت الى وقالت نعم فقد كنت مديرة منزلها لكنها كانت تعاملنى كانى فرد من افراد اسرتها كنا ناكل سويا
وبدءت تمسح دموعها لتقول لى
تخيلى منذ عملت لديها وهى تقوم بتحويل مرتبى على البنك واذهب كل شهر استلم مرتبى من هناك كى لا امد يدى اليها واخذ مرتبى !!

كانت بين الحين والاخر تتعمد النزول للتسوق كى تاخذنى معها وتشترى لى ولاودى بعض الملابس
بارك الله فيها لم تجعلنى يوما احتاج الى احد وحين بدءت فى تجهيز ابنتى للزواج تكفلت بكل لوازمها
لتقول لى انا بجهز بنتى كانت تسترنى انا واولادى
لم تغضبنى يوما من الايام هى ملاك منحنى الامل فى الحياة والاستمرار
ولم تنطق بعد ذلك بكلمة عادت الى المصحف لتقرء من جديد وتواصل الدعاء
لتتركنى فى حيرة شديدة
هل ما يزال فى عصرنا هذا هذا النوع من الملاك الباعث على الامل ؟

يتبع

جلست على اقرب مقعد انظر لهذه الوجوه المحبة لهذه السيدة اقتربت منى السيدة منى ومعها شاب فى منتصف العشرينات وبدءت تعرفنى عليه وتطلب منه التحدث الى
سالته فى البدايه عن اسمه ومهنته وكيف تعرف على السيدة امل ؟
قال لى انا اسمى حسن خريج كلية التجارة لكن اعمل فى مهنة اخرى
تعرفت على ماما امل حين كنت صغيرا لا يتعدى عمرى العشر سنوات
سالته هل انت من ابناء الدار ؟
قال لى ابدا كنت طفل عادى اعيش وسط اسرتى والدى رجل فقير يعمل بائع فى السوق ودخلت المدرسة ووصلت حتى السنة الرابعة وتركت المدرسة لاعمل فى ورشة للنجارة الاسطى بتاعى كان بيخلينى انظف الورشة كل يوم ويعطينى 2 جنينه حتى تعرفت على ولد وبدء يعلمنى السرقة
كنت اسرق سلسلة / شنطة
واستمر بى الحال حتى جاء يوم ووجدت سيدة تقف امام تقف امام محل رايت حقيبتها داخل السيارة مددت يدى لاخطف الشنطة
فاذا بيد تمتد الى حاولت الهروب سمعتها تنادى على وتعطينى عشرة جنيها
اخذتها منها فقالت لى
بدلا من السرقة اشترى بالعشرة باكت مناديل وساشتريه منك بضعف الثمن غدا فى نفس الموعد
اخذت العشرة جنيها وانا اضحك فهى لن ترانى مرة اخرى
حين عدت للبيت وجدت ابى جاء من عمله وفى حالة اعياء شديد كان يعانى من ارتفاع فى الحرارة وسعال ذهبت الى الصيدليه لاشترى له خافض للحراة وزجاجة دواء من العشرة جنيهات
وتبقى معى جنيه
هنا تذكرت هذه السيدة وتذكرت كلامها
واعطيت لابى الدواء وجلسنا بجانبه حتى الصباح
وجدت نفسى اذهب الى نفس المكان قبل الموعد وانا غير متاكد من وعد هذه السيدة وكلامها لى
ما تبقى معى اشتريت به عقد من الفل وانتظرتها
فى نفس الموعد جاءت ووقفت بسيارتها تبحث عنى
فقد كنت شاعر بالخجل سمعتها تنادى على وتسالنى عن اسمى
اجبتها اسمى حسن وسالتنى فين باكت المناديل ؟
لم اتمالك نفسى وانفجرت فى البكاء بدءت تحنو على وتسالنى عن سر بكائى فاجبتها
انى بالعشرة جنيها اشتريت دواء لابى ولم يتبقى معى سوى جنيه اشتريت له هذا واعطيتها لها
نظرت الى نظرة حانيه وفتحت حقيبتها لتعطيبنى عشرون جنيها ثمن لهذا العقد وايضا قالت لى اشترى بهذه النقود شىء واحضره لى وساشتريه منك بضعف الثمن غدا وانصرفت
تركتنى وانا فى حيرة ماذا ساشترى بالعشرون جنيها فى الطريق مررت على محل واشتريت باكت مناديل
وعدت الى البيت ما تبقى من العشرون جنيها بعد شاء المناديل وضعتها بجانب المناديل كى اسلمهم غدا لهذه السيدة
فى اليوم التالى اخذت المناديل وذهبت لنفس المكان وفى نفس الموعد حضرت فقد كنت فى انتظارها
طلبت منى ان ادخل الى السيارة اعطيتها المناديل ومت تبقى من العشرون جنيها
اخرجت من حقيبتها اربعون جنيها واخذت باكت المناديل واعادت الى الباقى
وايضا قالت لى اشترى شىء اغلى من المناديل وساشتريه منك بضعف الثمن
تجددت الحيرة وقبل ان تتحرك بسيارتها سالتها عن اسمها فضحكت وقالت اسمى امل ممكن تنادينى ماما امل
ماما امل الله على هذا الاسم فقد منحتنى امل فى حياتى ان اكون ولد كويس بعد ان كنت حرامى
عدت الى البيت ماذا اشترى لها !!!!!!!!!!!!!
تذكرت شىء ما بسرعة قمت بعمله كم هو رائع
اخذت هذا الشىء فى نفس المكان وفى نفس الموعد حين وصلت ماما امل دخلت السيارة وجلست بجانبها اعطيتها الاربعون جنيها ثم قطعة من الخشب نقشت عليها اسمها فقد تعلمت هذا من الاسطى الذى كنت اعمل لدية كنت اخذ قطعة خشب صغيرة وابدء افرغها فى شكل ما نجمة مربع
حين لمحت اسمها المحفور على قطعة الخشب فرحت به وسالتنى اين تعلمت هذا
قلت لها حاجة بسيطة عرفتها من ورشة النجارة التى كنت اعمل بها وحين طلبت منى شراء شىء اغلى من المناديل احترت مذا اقدم لك بحثت وجدت قطعة خشب صغيرة ومنشار صغير جدا وبءت احفر اسمك
هذه هدية منى والاربعون جنيها اتفضلى
قالت لى انت عايز ايه؟
عايز تكمل تعليمك ام تتعلم حرفة معينة ؟
قلت لها عايز اتعلم حرفة النجارة
اخذتنى الى ورشة للنجارة تعرف صاحبها جيدا طلبت منه ان اعمل لديه
وفى نفس الوقت قالت لى سوف تكمل تعليمك
مصاريف المدرسة سادفعها لك والصباح مدرسة بعد المدرسة احضر الى الورشة
استمر هذا الحال حتى حصلت على دبلوم الصنايع وتفرغت للعمل فى ورشة النجارة
وبدءت اتعلم حين صنعت اول ترابيزة صغيرة اخذتها وطرت بها الى ماما امل كى تفرح بى
كم كانت سعيدة وحضرت الى الورشة لتتابع انتاج الورشة وتطمئن على من صاحب الورشة
فاشاد بى
جلست مع صاحب الورشة تشاهذ انتاج الورشة من مشغولات
وعرضت على صاحب الورشة شراء كل انتاج الورشة لمدة عام على ان ينتج لها احدث الاثاث فى السوق
احضرت له كتالوجات ليصمم منها
فى نفس الوقت قامت بشراء مكان خصصته ليكون معرض للاثاث تبيع فيه كل انتاج الورشة
كما منحتنا الامل فى ان ننتج وتتولى هى تسويق منجاتنا
استطعنا شراء كل المواد الخام ودفعنا كامل الثمن وبدءت الورشة تعمل وبدء الدخل يزيد اضعاف
خلال هذه الفترة طلبت منى مواصلة مشوار الدراسة مرة اخرى
فالتحقت بالجامعة المفتوحة وحصلت على بكالوريوس التجارة فقد جمعت بين المهنة والمؤهل العالى
مرتبى تضاعف وعرضت على صاحب الورشة ان اكون شريكه بنسبة 20 % ودفعت لصاحب الورشة نسبة نصيبى وبدءت تلح على بالزواج واختارت لى العروس فهى ابنة مدام فاطمة
قبلت بدون تردد وحين رايتها اعجبت بها فهى فتاة على خلق وحاصلة على بكالوريوس تربية
وتزوجنا ورزقنا الله بفتاة فكانت امل
طبعا ماما امل لها فضل عظيم فى رقبتى لن انساه ما حييت وساظل مدين لها طوال عمرى بما صنعته لى
نعم تستحق ان تكون الام المثالية الاولى وهذا شىء بسيط عليها فهى تستحق المزيد
لم يستطع مواصلة الكلام ولم استطع انا ايضا
فقد امتلئت عينى بالدموع
وتعلقت عينى بغرفة العمليات لادعوا لها بالنجاة فهذا القلب يستحق كل الدعوات الطيبة

يتبع

امتلئت العين بالدموع وتعلقت عينى بغرفة العمليات كم اشعر انها امى بعد كل ما سمعت عن هذه السيدة
ما بين غرفة العمليات وجموع الحاضرين تتتوه الكلمات
وقفت بجوار الدكتورة ريم اشد من ازرها وادعوها للجلوس بعض الوقت
فتقول كيف اجس وارتاح وامى بالداخل لا اهدا حتى اراها
"ربى كون معها احفظها بعزتك وجلالك ردها الى ردا جميلا "
الجميع يردد امين واجهشت بالبكاء فى لحظات تتنهار بها قواها فتسقط مغشيا عليها من شدة القلق والرجاء
نقلت بسرعة الى احدى غرف المستشفى وتولى طبيب من اطباء المستشفى اجراء اللازم لها
فى هذه اللحظة خرج الينا الدكتور طارق وبعين يملئوها الحزن تحاول الهرب من نظرات الجموع الحاضرة
الدكتور طارق هو زوج ابنة مدام امل وهو طبيب متخصص فى جراحات المخ والاعصاب حين تقرر موعد الجراحة تم الاتفاق مع دكتور المانى كى يقوم بهذه الجراحة لكن السيدة امل رفضت واصرت ان يقوم هذا الطبيب الشاب باجراء الجراحة لها
لتقول له ابنى لو كتب لى الحياة مرة اخرى اتمنى ان تكون على يديك
وان قدر لى الممات فهذا مشيئة الله لا اخاف الموت بل اتشوق اليه
سمعت هذه العبارات من السيدة منى حكت لى كل هذه التفاصيل الصغيرة
وجه الدكتور طارق ينبا بما حدث لكن الجميع لا يرفض هذه الحقيقة
التف الجميع حوله فما كان منه الا ان قال البقاء لله توفيت من دقائق قليلة
انتقلت هذه الروح الطاهرة الى خالقها هنا وقفت الدموع وساد صمت رهيب استمر لفترة طويلة
حتى خرج جثمان هذه السيدة من غرفة العمليات سمعت عبارات لم اسمعها فى حياتى
الجميع يردد مرحا مرحا الجنة فى انتظارك
اختلطت اللحظات واختلطت المشاعر ترى هل يجود الزمان بمثل هذا الامل ؟
استردت الدكتورة ريم صحتها وبدءت تنهى مع زوجها اجراءات دفن امها
وبدء الجميع فى تشييع هذا الجثمان وتوارى جسدها التراب
فى اليوم التالى كان موعد تسليم الجوائز للامهات المثاليات
ذهبت الدكتورة ريم ومعها العديد والعديد من احباء مدام امل ذهبت لتخبرهم بوفاة امها
لتنتقل الجائزة لام اخرى
ابت اللجنة المنظمة عمل هذا بل منحت روح هذه السيدة وسام الام المثالية الاولى على مستوى الجمهورية
فقد فاضت روح هذه السيدة الى باريها لكن سيظل الامل
من تعلم الحب ووالعطاء على يد هذه السيدة يابى ان يسلك طريق اخر
من تذوق حلاوة العمل والعطاء وشاهد النتيجة صعب ان يسلك طريق اخر
والدكتورة ريم هى ابنة مدام امل سارت على نفس النهج حاولت ان تنشر الامل من جديد
كم من حفلات زواج جماعى تكفلت بهم
وكم من عروس قامت بتجهيزها
من تعلم الامل لابد ان يسير على هذا النهج
ماتت امل لتزرع من جديد فى قلوب الكثير

تمت ارجو ان تنال اعجابكم

قصه مؤثرة جدا في وقت نادر انسان يقوم بما فعلته هذه السيده الفاضله امل اسم على مسمى ذكراها واعمالها تشهد لها اللهم اكثر من امثالها واجعل منها قدوة حسنها وغمد روحها الجنه مشكورة اختي لقد جعلتني ابكيها

كتبت بواسطة ام مهند2009

قصه مؤثرة جدا في وقت نادر انسان يقوم بما فعلته هذه السيده الفاضله امل اسم على مسمى ذكراها واعمالها تشهد لها اللهم اكثر من امثالها واجعل منها قدوة حسنها وغمد روحها الجنه مشكورة اختي لقد جعلتني ابكيها

اختى الفاضلة قصتى هذه هى امل يعيش بداخلنا ان توجد نوعيات كثيرة من مدام امل تنشر الخير فى كل مكان
اشكرك على المرور ااسف للدموع

علي الدوام انت رائعة
اعشق تلقائيتك في السرد
وعفويتك في المشاعر

وصدق قلبك

شكرا