**خربشـــاتـ... الاميـــــــــــــرهـ...**



كعادتها كل يوم تصحو على صوت القيود وقد تسلل ضوء الشمس من نافذة زنرانتها على عينيها..تشعرها بالدفئ..ولكن سرعان ماتفقد هذا الدفئ بسبب برودة الجو...
لاشئ تغير...[أنا هنا من عدة أشهر ..مللت هذا المكان كثيرا]
تبقى تتأمل سقف الغرفه الذي ملء ببيوت العناكب وتلك الإضاءه التي تتأرجح بين الحين والأخر
ولكنها سرعان ماتترك سريرها البالي وتجلس لبضغة دقايق وهي تحاول أن تحرك رقبتها فمنذ الوهله الأولى يبدو ذلك صعبا لبعض الوقت[أه أشعر بالألم من هذه المخده القاسيه]
كم تشعر بالبؤس والحزن في هذا المكان،،،،تتجمع الافكار السيئه في رأسها سريعا ولكنها في كل مره تحاول طرد أفكارها...
تنهض من سريرها ..
هناك إناء من حديد يبدو أنه وجد في هذا المكان منذ عدة سنوات كان يغطي معضمه الصدأ..فقد تحول لونه من الفضي ألى البني
أخذت قليلا من الماء وغسلت وجهها..كان الماء باردا جدا..ولأن هذا الوعاء يحتفظ بالبروده شعرت ببروده بالغه في يديها.. أخذت تنفث في يديها اخذت تفرك يديها علها أن تشعر بالدفئ قليلا..كانت قطرات من الماء ماتزال على وجهها الحزين...
سمعت صوتا خفيفا..كان ذلك صوت الفأر الصغير الذي خرج للبحث عن طعامه..كم كان ذلك مخيفا بالنسبه أليها..كان يشكل لها كابوسا مزعجا ومرعبا
أخذت تصرخ وتطرق الباب[أرجوك انقذني]الحارس[ماذا هناك]ترد بصوت أقرب للبكاء[الفأر عاد ثانية]الحارس[وماذا علي أن أفعل؟]
تقول بيأس[أخرجه من هنا أرجوك فأنا لا أحتمل وجوده ابدا]
تبوء محاولات طرقها للباب بالفشل..فهذا الحارس قاسي القلب ولا يأبه بأحد
تبقى لوقت طويل متشبثه بالباب حتى ذهب الفأر إلى أحد الفتحات التي تنتهي في الزنزانه المجاوره لها...وسرعان ماتذهب إلى سريرها لتحتمي به بعد ذهاب الفأر...
تنظر من شرفة زنزانتها الصغيره إلى الخارج..تنظر إلى ذلك البحر العظيم..تسمع صوت أمواجه الهادئه وتسمع أصوات طيور النورس التي تحلق فوق السجن وتتأمل أشعة الشمس الممتده كخيوط ذهبيه على سطح البحر تبقى أسيره لهذا المنظر الساحر..ثم تعود بنظرها إلى تلك الأسوار التي تحيط بالسجن والتي تشكل حماية له[تبدو الأمواج هادئه اليوم على عكس حالتها]
تبقى على هذا الحال فتره من الزمن تفكر في لاشئ...هناك شئ تبحث عنه لكنها لاتعرفه..كم تبدو الحياة في الخارج جميله ورائعه...أصوات الأمواج عندما تصطدم بالصخور المنتشره على حدود الشاطئ يشعرها بالقوة والصمود كم تحتاج إلى ذلك..
يقطع هذا التفكير والتأمل صوت الباب الحديدي الذي في الخارج يفتح بدأت ترجع الى عالمها البئيس[إنه ليس وقت الغداء!!!]
تسمع أصواتا وأصوات قيود..ربما أن هناك سجينه جديده سوف تحل ضيفه ع هذا المكان
تسرع راكضه بإتجاه الباب ولكنها لاتستطيع أن ترى شيئا..فالنافذه التي في الباب بالبعد عنها[إنها مرتفه..لاأستطيع أن أرى شيئا]
تحاول الوقوف على أطراف أقدامهامحاوله أن تبدو أطول ولكن لاترى إلا الحارس يقفل الباب الحديدي الخارجي بعد أن أقفل باب الزنزانه الأخرى
تصرخ[ماذا هناك؟؟]
يرد بإستهتار[جاره جديده لك]

وجود سجينة أخرى يشعرها بالأمان قليلا..ولكن ماذا عساها أن تفعل..
حاولت أن تنادي ولكن أبواب الحديد حالت دون وصول صوتها..
عادت الى سريرها وإلى نافذتها فهي لاتستطيع أن تعمل شيئا وغرقت في أفكارها ثانية











وُلدت ولم أختر أِخوتي ومع ذلك أحببتهم
فكيف بحُبي لأخوات بطوعي إخترتهم...~ِ