مشتاقة أنا لأهلي ولداري..
في هذه الأيام ومع نسمات الجو الباردة..
أتذكر ذاك الشتاء الماضي..
عندما استيقظ من نومي على صوت رقيق حبيب على قلبي..
بنيتي صلي الفجر واستعدي لجامعتك..
انهض من سريري بثقل..دافئ جدا..لااستطيع الابتعاد عنه..
لأجد سجادتي قد فرشت..وبجانبها مدفئة صغيرة قد اشعلتها أمي..
أصلي الفجر..وإذا بجانبي شرابي وذاك الجكيت الأسود..
وإذا بهمس خفيف يدخل أذني..لاأسمح لك بالخروج من دونهما..
ألبس ملابسي..وأخذ حقيبتي ومذكراتي..وأنزل مسرعة كي لاأتأخر..
لأجد ابي ينتظرني ليعطيني مصروفي..
أقبل رأسه صباح الخير ياأبي..
ليرد علي:أهلا حبيبتي...بصوت خشن..عساك تدفيتي يابنيتي..
تدخل امي بكوب من الحليب الدافئ..
تمده لي قائلة:دفي جسمك يافلذة كبدي..
هذا صوت السائق عند الباب..
وصوت يتردد بأذني:أستودعك الله..انتبهي على نفسك..لا تفصخي الجكيت..الله يوفقك..
أذهب للجامعة..وأقضي فيها 6 ساعات أو أكثر..
أمي ترقب الساعة وتحسب الدقائق..
وفي يد أبي الجوال..حتى لو أتأخر يتصل على السائق ليطمئن..
تسألني وتقول: هاه كيف كان يومك..إن شاء الله ماتعبتي..
التفت وإذا بأبي جالس في مكانه المخصص له دائما..
اسلم عليه وأقبل رأسه..يشد على يدي قائلا:عسى مابردتي اليوم..
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه
لقد اشتقت لكم ولحنانكم ودفئكم
الروابط المفضلة