كتبت هذه القصة حين التفت حولي ولم أجد رفيقتا دربي بجانبي.
أخذت القلوب الصغيرة تخفق بشدّة حين رأت ثمنهن يُقبض، تطلّعت عيونهن من وراء القفص تجاه صاحبهم الجديد. أمسك الرجل القفص بقوّة كمن يحمل صندوقاً فارغاً. قفزت العصافير محاولةً الهرب لكنّها لم تجد غير الأسلاك تتشبّث بِها.
كم مرّ من الوقت ؟! لا يعلمون !!… المهم أنّهم استقرّوا في بهو بيتٍ لا أحد فيه سوى صاحبهم وامرأة لا يعرفون عنها شيئاً عدا تقديم الماء والحبوب لهم كل يوم.
استطاع أحدهم الفرار بينما كان القفص مفتوحاً ساعة تقديم الطّعام. ذات يوم ضجّ البيت بضيوفٍ صغار، أثار القفص فضولهم الذي لم يشبعه سوى الاستيلاء على أحد العصفورين!!.
على الرغم من أن صاحبه أصبح يقدّم له الطعام بنفسه، يُداعِبه، يتحدّث معه، إلاّ أنّه لم يغرّد! الماء كما هو، والحبوب لم ينقص منها شيء!!!.
سَمِعَ بعد أيّام أنّ صاحِبته الصّغيرة ستأتي لتأخذه مساءً، تذكّر صاحِبيه، أيّ مكانٍ يجمعهما الآن يا ترى؟!.
حين دخلتْ البيت أسرعت تجاه القفص فرحةً برؤية صديقها الجديد. أمسكت القفص بحنان ملقيةً نظرةً على العصفور، إنّه يغط في سباتٍ عميق.
بكتْ كثيراً عندما أخذوا عصفورها النائم، قائلين لها إنّه لن يصحو أبداً!!!.
الروابط المفضلة