عشقتها وشغفت بكلماتها ومعانيها نحوها وصرفها كل كل تفاصيلها وعزمت على التعمق في دراستها واتخاذها رسالة احملها لاعطيها لغيري وتفاجأت بالفاجعة الكبرى .
ولدت لأب معلم للغة العربية كان يكلمنا عن سيبويه وابي الأسود الدؤلي الجاحظ والمتنبي ... وغيرهم حتى تغلغلت العربية الفصحى في عروقنا واصبحنا نتابع برامج تعليم اللغة بشغف ثم كبرت وكبر هذا الحب معي لاصل إلى الجامعة وقد اخترت دراسة اللغة العربية لسببين : الاول هو حبي لها بالطبع و الثاني هو رغبتي في نقل العلم للآخرين " خيركم من تعلم القرآن وعلّمه" وتخرجت من الجامعة ثم حصلت على وظيفة معلمة للغة العربية وكم كانت سعادتي لا توصف حين دخلت وبدأت التدريس لهذا العلم الواسع وانا في غاية السرور واستطعت بفضل الله ان انقل هذا الحب للطالبات درست الصف الخامس والسادس ثم انتقلت لتدريس المرحلة الثانوية الفرع الادبي ولكن وبالرغم من خبرتي القليلة في مجال التدريس إلا انني ادركت مدى اهمال الجميع لدروس اللغة العربية وحاولت ومازلت احاول جاهدة على رفع مستوى الطالبات في اللغة والمشكلة الكبرى التي وقعت فيها هو كثرة اخطاء المعلمين انفسهم في الاعراب او الاشتقاقات او غيرها من فروع اللغة والاهمال الاشد في فرع الاملاء والخط حتى ان الطالب يصل إلى المرحلة الجامعية وهو لا يستطيع كتابة اسمه بالشكل الصحيح والمشكلة ان هؤلاء يقبلون على معدلاتهم في الجامعة وفي قسم اللغة العربية فأي انحطاط وصلت إليه لغتنا لغة ديننا ولغة قرآننا الحنيف وا اسفاه على قول الشاعر :
وسعت كتاب الله لفظا وآية وما ضقت عن آي به وعظات
اتمنى ان تحرك كلماتي بعضا من مشاعر العرب فيعودوا سيرتهم الأولى فليقبل من يستحق في قسم اللغة العربية وليكن معدل قبولهم فيه مثل الطب والهندسة والحاسوب واللغة الانجليزية وليس ادنى من ذلك لانها والله اعلى واجل شأنا منهم
والله ولي التوفيق
الروابط المفضلة