سلام الله أحبتي في الله


كتبت عن زيارتي لدار العجزة و حكيت تفاصيلها أنا وزميلاتي في موضوع سابق هذا


رابطه


http://www.lakii.com/vb/showthread.php?t=594403


أغفلت نقطة واحدة ،بالأحرى لم أر في ذكرها أهمية كبرى


الا أن فكرتي اليوم تغيرت و نظرتي للأمر بات مختلفا ،مما حتم علي ذكر هذه النقطة


و الوقوف عندها طويلا


بالأمس و أنا أفكر و أخطط لفكرة زيارة دار العجزة


لم يكن في حوزتي الا 40دولاراا


أقس أني لا أملك غيرها


ساهمت منها ب30 دولارااا


و احتفظت ب 10


لنفسي و كنت أخمم كيف أمضي ايام العيد بهذا المبلغ


و فكرت في الاقتراض و ردها في وقت لاحق


لم تكن النقود بالنسبة لي يوما كل شيء


لكن ادخال الفرحة على قلوب أولائك كان كل همي و جله


في تلك اللحظة


المهم لم اورد ما سبق الا لأنه يتعلق بما لحق


اليوم كان افضل من الأمس بكثير و لله الحمد


استفقت على احساس جميل بالراحة


قصدت عملي بعد الزوال


و هنا المفاجأة الكبرى


ما ان اجتزت باب المؤسسة حتى ناداني


الحارس و طلب مني أن اتجه للادارة


للاستلم مبلغا ماليا مقابل مشاركتي في تصحيح أوراق الامتحان للسنة الفارطة


الغريب في الامر أني لم استلم يوما هذه النقود في هذا الوقت من السنة


لها وقتها المحدد الذي لا يتغير أبدااا


وقعت أوراقالاستلام و تسلمت المبلغ


و رددت في قرارة نفسي سبحانك يا الله


بهذه السرعة تجلت رحمتك و وعدك لمن تصدق


دخلت قاعة الأساتذة


و انا لا أزال أفكر في عظمة الخالق و رحمته


سلمت على الأستاذات فهمست احداهن في أذني


أنتظرك في فصلي


سكت و تابعت تقبيل الأخريات والسؤال عنهن


لتكرر هل سمعت ؟؟؟


طأطأت رأسي


وخرجت متجهة نحو فصلي بعد دقائق لوحت لي بيدها ذهبت اليها و فاجأتني بكيس


أبيض جميل يحوي شوكولا من النوع الممتاز + جيل رائع


كانت هدية أحضرتها لي من المانيا في العطلة و طلبت الا تراها الأخريات


وقالت بأنها تخبئ لي نبتة نادرة اهتمت بها خصيصا من أجلي


علي المرور عليها في وقت لاحق لأخذها قبلتها و انصرفت و أنا أصارع دموعي


سبحانك يا الله


تذكرت كيف اهدتني زميلتي بالأمس صباغة للشعر من اللون الذي أحب


كنت قد تحدثت عنه يوما في حضورها لم تنس


و فاجأتني به بالأمس


سبحان الله


بعد الدوام خرجنا في طريقنا قررت بعض زميلاتي الاتي أرافقهن في السيارة


أن يتوقفن عند محل تجاري قريب العهدبالافتتاح يضم


ألبسة و أحذية من صنع أوروبي


بعد التجوال في المحل اقتنت كل منهن ما اشتهت نفسها


و اكتفيت بالنظر و تقديم رأيي لمن سألت


طلبت مني احداهن أن اقيس حذائا من النوع الذي أحب


دون كعب و بسيط و مريح


حتى ترى شكله في قدمي


قسته فعلا و كان مقاسي بالضبط


دفعت ثمنه ووضعته في كيس مستقل


و خرجنا


أنزلنا زميلتينا في الطريق و اقتربت من محل سكني ودعت زميلتي صاحبة السيارة


و شكرت لها تعبها من اجلنا كل يوم


قبل ان أنزل من السيارة


مدت الي الكيس ،لك أفهم لكنها قالت لم أرد ان أمنحك اياه أمامهم


هو لك كم أحبك في الله


أحرجت لكني قبلت هديتها و قبلتها و انصرفت و أنا أردد سبحانك ربي


سبحانك


وصلت البيت و مخيلتي لازالت تشطح بالأفكار


لكني تيقنت من أمر واحد أن عظمة الله و رحمته وسعت كل شيء و أن وعده حق


حين اخبر بأن ما ينفق في الصدقة يخلفه


و يضاعفه


أحبك ربي


و أحبكن أيضا


دعواتكم لي بالذرية