كان أجما صباحٍ
كان أجمل صباح...
هو ذاك الصباح..
الذي استيقظت به...
على همس كلماتها...
فتبسمت فرحة....
لرؤيتها لي...
فنهظت على عجل...
لأملأ قلبا مشتاقا لها..
أملأه بصورتها وهمس حروفها...
فإذا بها تقدم لي...
فنجانا من القهوة...
وهي تردد..
ما أسعد هذا الصباح...
الذي أراك حفيدتي فيه...
وبقربي تجلسين...
فآخذ من يدها فنجاني...
والفرحة تغمر قلبي...
ربما يستنكر الكل فرحتي...
بفنجان صغير من قهوتك..
ولكنه وبكل صدق..
كان مختلفا...
فأنا يا حبيبتي...
لم أذق قهوة بهذه اللذة..
ولا بهذا الطعم المختلف...
وبكل تأكيد سرها...
أنها من يديك المحبة...
وبعدها أحقق حلما...
نما معي منذ غربتي...
فأرتمي بأدفء حضن عرفته...
لتبدأ يداها تلعبان بشعري...
ولسانها يهمس بنصح...
من قلب محب خائف...
وبعدها يبدأ قلبها بالدعاء...
ليوفقني الله ويحفظني...
لأسمع صوتا ليس ككل الأصوات...
فأنهض على عجل إلى هناك...
إلى حيث ينام أحب إنسان...
فأجده مستيقظا...
فأذهب إليه أسابق الرياح...
لأغرف من حنانه...
وحبه الكبير...
فيكون لي نصيب من حكمته النيرة...
وقصصه المشوقة...
التي تنتهي بفائدة..
نجهلها نحن هذا الجيل...
وبعدها يبتسم لي...
هامسا بحب ولين...
ليحفظك الله يا حفيدتي الغالية...
ويوفقك في حياتك...
وأراك تتخرجين من الجامعة...
لأخفي بعدها دموعي...
عن جدي الغالي...
فهذه المشاعر أكبر...
من أن يتحملها قلب صغير..
هو كقلبي...
فليحفظكما الله يا جدي وجدتي...
ويبقيكما لنا بهذه الدنيا...
بركة و نورا ...
ويجمعنا في جنته...
هناك في دار الخلود...
ضوء نهاية النفق
15\07\2009
الأربعاء
على شرفة بيت جدي
عزيزتي ضوء نهاية النفق
جميل أن نتغنى بكل صدق بمشاعر جياشة و جامحة تجاه من نحبهم
الجد و الجدة لهما نفس الحقوق علينا كما الوالدين المباشرين
غالتي همسة بسيطة لن تنال من فيض قلمك و هي وجوب الاعتناء بالإملاء و الاهتمام بلغتنا العربية الفصحى بكل فنونها
هنا فقط أريد أن يزيد قلمك روعة و من اللازم معرفة أن المجاملة التي لا تأخذ باليد هي فقط تُسقطنا في الرياء و نعوذ به من الشيطان الرجيم
أختك سعاد التي تتمنى ألا تزعجك همستها
الروابط المفضلة