جلس الفكــ حائرا ــــر ... والقلـــ صامت ــم
عذوبة كلماتكـَ ... إبر وخزتني
وينابيع العيون شقت طريقها ... وفاضت من أوانها
{ مساء الأحد / الثاني من رمضان ... 1430 هـ / ما بعد العاشرة }
وضعت أوراقــي في خزانة من أحببت ... ( والـــدي )
لأعود ... وعلي أرى نقوشا على صفحاتي البيضــــــــاء
فقد جئته بخجل / ... قبل بضع دقائق .../ أمد يداي بدفتر وقلم ... ليكتب لي ما طــــــــاب
نظراته باتت نظراتي ...
( وفي نفسي ) ... يالقلبك الحاني
أمسكَه ... تفحصَه ... تبسم وقال : فيما بعد
{ الإثنين / الثالث من رمضان ... 1430 هـ / ما بعد الظهر }
فتحت خزانته بحرقة ... خوف ملك أرجائي
تسللت أصابعي نحوه ... لتمسكـ يداي دفتري
وأفتحه وكأني أفتح أسراري ...
... ولكــنــهــا ...
^
^
^
بيضــــــاء ... بيضـــاء ... بيضاء
{ الثلاثاء / الرابع من رمضان ... 1430 هـ / ما بعد التراويح }
أطير كالريح ... أمل يحدوني
ونفسي تأملني : كتبها ... نعم كتبها ...
أمسكت مقبض الباب ... ورعشة في قدماي
صوت مضطرب ... صوت نبضات قلبي المحترق
أخذت أفتحها ببطء ... النور يشق طريق الظلام الذي تحويه
وجدته - دفتري - ... أمسكته ... وهممت بفتحه
أغمضت عيناي ... وأنا أدعو : يارب قد كتبها لي ... يارب أن يكون قد كتبها لي
فبرقت عيناي ببريق دمع خفيف
إنها ... بيضـــــــــــــاء , وسطور زرقاء ... ( ما زالت )
أغلقته ... وأغلقت الأمل معه ... >>>
{ الخميس / السادس من رمضان ... 1430 هـ / صباحا }
وبعد طول نقاش ... مع نفسي وحبي العميق له
فتحت أبوابها ... وصوتها ينخر أذني
شوق أغرقني ... ورهبة صدعت نفسي
أوراقــــــي ... !!!
^
^
^
كل أوراقي ... < ا خـ تـ فـ ت >
وليست فقط أوراقي ، بل معها أقلامي
مشاعري سكنت ... وأبت إلا الصمت
تبسمت ، وعدت أدراجي من حيث أتيت ...
{ الجمعة / السابع من رمضان ... 1430 هـ / ما بعد الظهر }
تناسيت الأمر ... لكني لم أحتمل
ساقتني قدماي إليها ... نعم هي ... خزانة المحبة
... فتحتها ... وأخذ الظلام يتبدد
وياللهول ...!!
^
^
^
رأيته ... هو بعينه ... بصفحــــــــاته ، وصفــــــــــاته
وقلـــمـــــــي إلى جانبه ...
حملته وكلي < ... حــــــــــــــــــب ... >
لم تعد تحملني قدماي ... وضجت مشاعري
تحركني هواجسي ... وألحان في أذني
فبدا صوتها ... أنغــــــــام تطربنــــــي
أخذت أفتح صفحاته
و ر قـ ة ... - ... و ر قـ ة
وصلت ... إلى صفحة مزخرفة بمداده الأزرق
وهمسات نابعة من صدره الأبيض
في مطلعها ... { ... الحبيبة ------- ... }
.... فانشرح صدري
بدأت بقراءة السطور ... وعيوني تتابع أحرفه اللامعة
المتوهجة كخيط من نور
قرأت ... وقرأت ... ( دمعت عيناي )
كلماتكـَ ... همساتكـَ
شقت قلبي ... ومزقت كل أنفاسي
فبدوت في ذهني ... ذاك البطل الذي أفتخر بالإنتساب إليه
قرأت ما سطرتَ ... توهج فؤادي
خيوطكـَ نور يتلألأ على أوراقي ...
أدافع عبراتي ... فأنت تعلم يا والدي بأن قلبي ضعيف
أمام نظراتكـَ ... فكيف بكلماتكـَ
لم أكن أعلم أو أتخيل بأن رسالتكـَ ستغدو محطة لقلبي وأنفاسي
ومنها أعاهدكـَ على أن أعمل بوصيتكـَ
وبمداد أحرفكـَ الغالية ...
فلن أنساها ... ولن أنساكـَ ... أبدا ما حييت
وبإذن المولى سأكون كما وددت
أنموذجا للفتاة الصالحة ، القانتة ، الحافظة للغيب بما حفظ الله
ليجمعني بكـَ المولى حيث ألقاكـَ في جنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين
فهذا ما تمنيته على صفحاتي ...
... وهذا ما أتمناه في منتدى لكـِ
{ الجمعة / السابع من رمضان ... 1430 هـ / 35 : 6 عصرا }
محبتكـَ يا أبـــي
- ... ندية الغروب ... -
الروابط المفضلة