..]|[$]|[(عقد جدتي)]|[$]|[..
"ها هي.. لقد وصلت" من بين كل المسافرين لمحناها.. خرجنا نسابق بعضنا لنسلم عليها.. إنها أختي الكبرى.. عائدة من مصر.. سلَّمنا عليها وعدنا للمنزل..
ها هي تتفقد حقائبها وتخرج الهدايا.. كانت منوعة بأشكالها.. منها العطور لأبَوَيّ.. ومنها الألعاب لأخوَيّ الصغيرين ولم تنسَ الإكسسوارات لي أنا وأختي الأخرى..
وأيضاً من دون أن نوصيها أحضرت الحلوى بأنواعها فهي تعلم حبنا لأطعمة مصر.. إذ أننا نشعر بأنها تختلف عن كل الحلوى في العالم..
وبعد قليل.. أمسكت بحقيبتها الصغيرة لتخرج منها عقدين طويلين.. أخرجتهما ثم قالت: "هذين لكما من جدتي.. لقد صنعتهما بيديها"..
تناوَلْت منها واحداً ونظرت إليه ثم تذكرت كم كانت جدتي تذكرني كل يوم بأن نبدأ في صنع الإكسسوارات معها.. كنت كل يومٍ أقول سنبدأ اليوم.. ولكن يؤخرنا شيء يمنعنا من البدء في عمله.. حتى سافرنا من دون أن نبدأ في شيء..
أمسكت بالعقد وغرقت في التفكير كعادتي.. كان العقد عادياً ولكنه كان مميزاً بالنسبة لي.. فهو من صنع يدي جدتي.. ألوانه كانت تلفت انتباهي في كل مرة أنظر إليه فيها.. تناسق الألوان وتداخلها.. لقد صنعته من أربعة ألوان: الأبيض والأصفر والبرتقالي.. ويدخل معهم الأسود بدرجاته مع الكحلي.. كان كل لون في خيط على حدة ثم يلتفون على بعضهم البعض ليظهروا منظراً جذاباً.. كلما نظرت إليه أخذت أدقق في حبيبات الخرز الصغيرة.. وأسرح في خيالاتي عند كل واحدة..
فحباته المتتابعة.. يخفي كل لون فيها معانٍ كثيرة..
ومع كل الإكسسوارات التي لدي في المنزل أحسست ان هذا العقد هو الوحيد الذي أملكه.. سرى في جسدي شعور أنني أغنى فتاة في العالم إذ أنه لا أحد يملك مثل عقدي وقيمته..
..]|[]|[]|[]|[]|[]|[]|[]|[]|[]|[]|[..
..]|[]|[]|[]|[]|[]|[]|[]|[]|[]|[]|[..
..]|[]|[]|[]|[]|[]|[]|[]|[]|[]|[]|[..
..]|[]|[]|[]|[]|[]|[]|[]|[]|[]|[]|[..
تقبلوا تحياتي:
..($( براءة طفلة )$)..
..]|[]|[]|[]|[]|[]|[]|[]|[]|[]|[]|[..
الروابط المفضلة