سيدى:
دعنى في يومى هذا احدثك عن اشياء لا اعرفها . عن مصدر الرياح ومنبع الاعاصير عن مكمن الحزن الدفين عن ظلم الانسان لاخيه الانسان
دعنى احكى لك عن الواحة التى هجرتها وعن الاسماء التى لم اعد اذكرها عن الياس الذي يجتاحنى فيحول الفرح في داخلى الى حزن مقيم وعن لحظات الفرح التى لم يعد لها وجود بعد ان فارقنى الذى الى صدره في اشد لحظات حزنى استكين .
دعنى أقص عليك حكايات ليلي والجنون أم تراك لا تعرف بأن هناك من يطلق في هذا العصر على العاقل لقب مجنون وأن كل من يحمل قلبا ينبض بأنبل عاطفة في الوجود هو سائر في طريق قد تقود الى الجنون.
دعنى أاخبرك عن الغربة والاغتراب عن البعد عن الاهل والاحباب عن كل يوم يمر علي في البعد . وكيف يحولنى بعدى عنك ألى اجزاء وبقايا .
لم يعد في استطاعتى تمييز الالوان ولم يعد للحياة طعم مثلما كان ففي القرب منك كانت الحياة برائحة الزهر الجميل .
دعنى في لحظاتى هذه أنسي السجن والسجان وأضع رأسي المتعب من قسوة الأيام وأتخيل نفسي وقد حققت الاحلام .
وإننى عدت من جديد طفلة تزهو بها الأيام .
عفوا يا سيدى فما أكثرها في غربتي هذه الأحلام.
الروابط المفضلة