لا يجهل أي إنسان أهمية التكاتف والتعايش في الحياة ولا يقتصر هذا الدور على الإنسان بل إلي الكائنات الحية الأخرى فمثلا ًنجد أن أنواعاً من الفطريات تعيش معيشة تكافلية فالواحدة تصنع الغذاء والأخرى توفر لها الحماية والأمان ,فما أعظم صنع الخالق ولكن ما بالنا نحن بني البشر نعيش الوحدة والعزلة ويعتقد البعض منا أنهم قادرون على العيش بعيداً عن الآخرين ؟إن الأناني يبخل خوفا من إن يطالبه الآخرون بان يتعاون معهم وذلك قد يدفعه للعطاء وهذا مالا يريده فمثل هؤلاء الناس طبعوا على ألا يؤثروا على أنفسهم ولو كانت بهم خصاصة , فمن أراد أن يعيش حياة حب ووفاء ووئام وجب عليه إن يعطي مثلما يأخذ حبا وتضحية ولهذا خلق الله تعالى الفرد في أسرة ومجتمع حتى نأخذ كفايتنا من الحب والمعاونة ونعطي مثلها أو اكثر منها وفاء وإخلاصا وقد قيل في المثل :"الناس بالناس والكل لرب العالمين "قد يكون تأثير هذه الأنانية والبخل وسوء المعاملة نتاج طفولة محرومة عن العطاء مما يطبع في نفس الطفل حبه لما يمتلكه ولا يشاركه فيه أحد .هذا التطبع قد يكون من ألام نفسها والجدة التي تقوم برعاية الطفل فعندما تحضر له لعبتهً اهديه توصيه بالا يعطيها لاحداً حتى لو لاخوته وان يحتفظ بها لنفسه ومن هذا المنطلق يتطبع الطفل البريء على الانانية في العب والأكل ومن ثم في الحياة مما يجعله دائماً يحب إن يأخذ ولا يعطي حتى اقرب الناس إلية ولو كانوا هم الذين غرسوا فيه هذه الخصلة السيئة.
+++++++=========================================== ===++++++++.
الروابط المفضلة