السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أنا محمد عاصم من ولاية ماساتشوستس في أمريكا ، إبن كاتبة الموضوع ،أتذكرونني إضغط هنا لتتعرف علي أكثر
؟
قد شرحت لكم طويلا عن النظرية الزعترية هنــــــــــــا و كيف تعمل هل تذكرون ؟ و بصراحة أحسست أن هذه النظرية الزعترية مناسبة لي جدا و قد فرحت بها ، إذ أنه لا داعي للدراسة بوجود هذه النظرية -على ما أظن- ، وقد أمضيت باقي وقتي باللعب لكن مفاجآت غير سارة كانت تنتظريني ، أتعرفون ما هي ؟ سأحكي لكم القصة .
و بسم الله لنبدأ .
وضعت كتاب اللغة الإنجليزية أمامي و بدأت أنظر فيه بملل ، لقد كان يوما مملاً لا شيء مثير فيه ،و بخاصة أنه يوم الجمعة ، يعني نهاية الأسبوع عندنا ، و في هذا اليوم تزداد فيه أزمة الإمتحانات ! أول إمتحان الإملاء ، و أنا شاطر جدا في الإملاء و من الصعب أن تفوتني كلمة ، و الرياضيات أستمتع فيها ، نوعا ما ، لكن شيئا إسمه اللغة و إمتحانات اللغة ، لا أحبها أبدا ، و لا أدري لماذا ندرسها ! فنحن نتكلم في الإنجليزية ليل نهار فلماذا ندرسها - هكذا أظن -!
و صوت جميل قد أفرحني و أجزم أن هذا الصوت قد أفرح كل من في الصف حتى مستر فولي ، إنه صوت الجرس المدرسي يخبرنا بنهاية الدوام الدارسي ,و بداية العطلة الأسبوعية ، و بسرعة البرق وقفت و بدأت ألملم أغراضي لأضعها في حقيبتي ، قفلت حقيبتي و وضعتها خلف ظهري و مشيت إلى الباب ،لكن مستر فولي أوقفني في الطريق قائلا بحزم : هل فتحت صندوق بريدك ؟
إبتلعت ريقي و قلت بقلق : لا ليس بعد !
مستر فولي : إذن إفتحه و خذ أوراق إمتحاناتك منه !
صندوق بريدي خارج الغرفة ، مشيت ببطء حتى وصلت إليه ! بدأت أعد للعشرة، ثم فتحت الصندوق بمفتاحي الصغير ، و أخرجت الأوراق منه كلها علاماتها تحت العادية ! ثم صدمت عيني بورقة إمتحان الرياضيات ! إنها إف ، و إف لا تعني علامة جيدة أبدا ! لا فرق بينها و بين الأُف بالعربية ! وتعني علامة راسبة !هذه أول مرة آخذ هذه العلامة المتدنية في حياتي ، أردت أن أطوي الورقة ، لكني صدمت في بيتر يقول لي : إف ، إف ، أخذت إف كوووووووووول !هذه أول مرة تأخذ الإف .
حدقت طويلا في هذا الفتى لا أعرف ما الكول في هذه العلامة ، كوله هذه جعلتني أحس بالراحة -نوعا ما -، على كل حال هي تجربة مررت بها و إنتهى و لم أعلق ثم مشيت لإركب في الباص المدرسي .

يوم الجمعة يوم ترتيبي المحكم لغرفتي ، و لا بمكنني أن ألعب في الكمبيوتر ، إلا بعد أن إنتهي من ترتيب الغرفة ، هذه هي القوانين في هذا المنزل ، لكني بقيت غير مرتاح طوال الوقت ، ثم أغلقت الباب بإحكام و فرشت اوراق الإمتحانات على الأرض و بدأت أنظر بحزن إليها ! في أول الشهر أخذت أ+ ثم أ ثم أ- ثم ب+ إلى أن وصلت إلى الإف هذه ! و لا أعرف كيف يحدث هذا ، فأنا أجتهد في أكل الأطعمة التي تزيد الذكاء ، الزيت و الزعتر ، المكسرات ، البيض و السمك و الحليب !ما المشكلة إذن ؟!
صوت أمي خارج الغرفة أربكني و هي تناديني لآكل ، لملمت الأوراق ووضعتها بحقيبتي بسرعة ، ثم ركضت خارج الغرفة و جلست على كرسي الطاولة و بدأت أتناول طعامي بصمت !
الأم "غيداء" : كيف كانت المدرسة اليوم يا محمد ؟
إرتبكت و قلت : ها ...أم... حسناً ، الحمد لله .
و ثم أكملت طعامي بصمت ،و كنت أختلس النظر لأرى أمي طوال الوقت ، و كنت أحس أنها إيضا كانت تختلس النظر لتراني ! ثم قالت بعد فتره : كيف إمتحاناتك يا محمد ؟
أرعبني السؤال ثم قلت و أنا مرتبك : ها ...ممم ...حسناً... الحمد لله .
بدأت أمي تحدق في وجهي أكثر !
فبدأ صراع في داخلي ، هل أكذب ، و أقول لها أن علاماتي ممتازة ، فتفرح و تنتهي المشكلة ، أم أقول لها الحقيقة و أنا أعلم أنها ستغضب ، لكن المسلم لا يكذب ، و الله لا يحب الكاذبين ، آه... يا له من قرار صعب !
إبتلعت ريقي و قلت : مممممم أو حسناً لقد رسبت في إمتحان الرياضيات !
وضعت أمي الملعقة على الطاولة بغضب و قالت مندهشة : رسبت ! رسبت يا محمد !كيف؟ !
قلت بحزن : و أنا كذالك !لا أعرف كيف ؟
" أمي "غيداء : و لكني أعرف يا محمد ! لأنك بإختصار لا تدرس أبدا .
محمد : الدراسة ليست مهمة ! فأنا أكل الزيت و الزعتر بكثرة !
نظرت أمي بدهشة و قالت : و ما دخل الزيت و الزعتر ؟!
قلت بسرعة : لأنه مفيد للذكاء فعندما نأكل الزيت و الزعتر تنشط الغدة الزعترية و ثم تشتد العواصف الذهنية و بالتالي يتنج الرعد الفكري ، ألا تعرفين شيئا !
نظرت إلي بغضب و قالت : تايم أوت خمسة دفائق ، فكلمة ألا تعرفين شيء غير مؤدبة أبدا !
و أشارت إلى الغرفة ، قمت و غسلت يدي و ذهبت إلى غرفتي تايم أوت ! و تايم أوت تعني الوقت خارج ، هذا أسلوب جيد في التربية - هكذا تظن أمي - لهذا تستخدم أمي " التايم أوت"الوقت الخارج " و تحبه ، لأن هذا الوقت الذي أسكت فيه - على ما أظن -!و لا يمكنني مناقشتها إلا بعد الخروج من الغرفة ، حتى لا تزيد المدة !
رجعت بعد إنتهاء وقت العقاب ، و بدأت أمي تناقشني في هذه النظرية ، و تقول : محمد يا حبيبي الذكاء مثل النبات ، عليك ان تتعهده بالدراسة و الجهد ،لا شك أن بعض الأطعمة مفيدة ، و لكن مفعولها لن يعمل ، إن لم تدرس ، ثم .. هل تعلم يا محمد أنك داعية ، لأن المسلم في أمريكا هو القدوة ، و الكل سيحب المسلمين و يقتدي بهم عندما يراهم خلوقين و متفوقين يا بني .
و بصمت وقفت و مشيت إلى غرفتي ، بدأت بالدراسة لأعوض ما فاتني ، لأن المسلم كما قالت أمي ، داعية بعلمه و بأخلاقة أليس كذالك ؟
على فكرة لغرفتي و منزلنا قصة طويلة سأحكيها لكم في المرة القادمة فأنظروني
.
شكرا لأنكم شاركتموني في قصتي
التوقيع
محمد عاصم
أنا محمد عاصم من ولاية ماساتشوستس في أمريكا ، إبن كاتبة الموضوع ،أتذكرونني إضغط هنا لتتعرف علي أكثر

قد شرحت لكم طويلا عن النظرية الزعترية هنــــــــــــا و كيف تعمل هل تذكرون ؟ و بصراحة أحسست أن هذه النظرية الزعترية مناسبة لي جدا و قد فرحت بها ، إذ أنه لا داعي للدراسة بوجود هذه النظرية -على ما أظن- ، وقد أمضيت باقي وقتي باللعب لكن مفاجآت غير سارة كانت تنتظريني ، أتعرفون ما هي ؟ سأحكي لكم القصة .
و بسم الله لنبدأ .
وضعت كتاب اللغة الإنجليزية أمامي و بدأت أنظر فيه بملل ، لقد كان يوما مملاً لا شيء مثير فيه ،و بخاصة أنه يوم الجمعة ، يعني نهاية الأسبوع عندنا ، و في هذا اليوم تزداد فيه أزمة الإمتحانات ! أول إمتحان الإملاء ، و أنا شاطر جدا في الإملاء و من الصعب أن تفوتني كلمة ، و الرياضيات أستمتع فيها ، نوعا ما ، لكن شيئا إسمه اللغة و إمتحانات اللغة ، لا أحبها أبدا ، و لا أدري لماذا ندرسها ! فنحن نتكلم في الإنجليزية ليل نهار فلماذا ندرسها - هكذا أظن -!
و صوت جميل قد أفرحني و أجزم أن هذا الصوت قد أفرح كل من في الصف حتى مستر فولي ، إنه صوت الجرس المدرسي يخبرنا بنهاية الدوام الدارسي ,و بداية العطلة الأسبوعية ، و بسرعة البرق وقفت و بدأت ألملم أغراضي لأضعها في حقيبتي ، قفلت حقيبتي و وضعتها خلف ظهري و مشيت إلى الباب ،لكن مستر فولي أوقفني في الطريق قائلا بحزم : هل فتحت صندوق بريدك ؟
إبتلعت ريقي و قلت بقلق : لا ليس بعد !
مستر فولي : إذن إفتحه و خذ أوراق إمتحاناتك منه !
صندوق بريدي خارج الغرفة ، مشيت ببطء حتى وصلت إليه ! بدأت أعد للعشرة، ثم فتحت الصندوق بمفتاحي الصغير ، و أخرجت الأوراق منه كلها علاماتها تحت العادية ! ثم صدمت عيني بورقة إمتحان الرياضيات ! إنها إف ، و إف لا تعني علامة جيدة أبدا ! لا فرق بينها و بين الأُف بالعربية ! وتعني علامة راسبة !هذه أول مرة آخذ هذه العلامة المتدنية في حياتي ، أردت أن أطوي الورقة ، لكني صدمت في بيتر يقول لي : إف ، إف ، أخذت إف كوووووووووول !هذه أول مرة تأخذ الإف .
حدقت طويلا في هذا الفتى لا أعرف ما الكول في هذه العلامة ، كوله هذه جعلتني أحس بالراحة -نوعا ما -، على كل حال هي تجربة مررت بها و إنتهى و لم أعلق ثم مشيت لإركب في الباص المدرسي .

يوم الجمعة يوم ترتيبي المحكم لغرفتي ، و لا بمكنني أن ألعب في الكمبيوتر ، إلا بعد أن إنتهي من ترتيب الغرفة ، هذه هي القوانين في هذا المنزل ، لكني بقيت غير مرتاح طوال الوقت ، ثم أغلقت الباب بإحكام و فرشت اوراق الإمتحانات على الأرض و بدأت أنظر بحزن إليها ! في أول الشهر أخذت أ+ ثم أ ثم أ- ثم ب+ إلى أن وصلت إلى الإف هذه ! و لا أعرف كيف يحدث هذا ، فأنا أجتهد في أكل الأطعمة التي تزيد الذكاء ، الزيت و الزعتر ، المكسرات ، البيض و السمك و الحليب !ما المشكلة إذن ؟!
صوت أمي خارج الغرفة أربكني و هي تناديني لآكل ، لملمت الأوراق ووضعتها بحقيبتي بسرعة ، ثم ركضت خارج الغرفة و جلست على كرسي الطاولة و بدأت أتناول طعامي بصمت !
الأم "غيداء" : كيف كانت المدرسة اليوم يا محمد ؟
إرتبكت و قلت : ها ...أم... حسناً ، الحمد لله .
و ثم أكملت طعامي بصمت ،و كنت أختلس النظر لأرى أمي طوال الوقت ، و كنت أحس أنها إيضا كانت تختلس النظر لتراني ! ثم قالت بعد فتره : كيف إمتحاناتك يا محمد ؟
أرعبني السؤال ثم قلت و أنا مرتبك : ها ...ممم ...حسناً... الحمد لله .
بدأت أمي تحدق في وجهي أكثر !
فبدأ صراع في داخلي ، هل أكذب ، و أقول لها أن علاماتي ممتازة ، فتفرح و تنتهي المشكلة ، أم أقول لها الحقيقة و أنا أعلم أنها ستغضب ، لكن المسلم لا يكذب ، و الله لا يحب الكاذبين ، آه... يا له من قرار صعب !
إبتلعت ريقي و قلت : مممممم أو حسناً لقد رسبت في إمتحان الرياضيات !
وضعت أمي الملعقة على الطاولة بغضب و قالت مندهشة : رسبت ! رسبت يا محمد !كيف؟ !
قلت بحزن : و أنا كذالك !لا أعرف كيف ؟
" أمي "غيداء : و لكني أعرف يا محمد ! لأنك بإختصار لا تدرس أبدا .
محمد : الدراسة ليست مهمة ! فأنا أكل الزيت و الزعتر بكثرة !
نظرت أمي بدهشة و قالت : و ما دخل الزيت و الزعتر ؟!
قلت بسرعة : لأنه مفيد للذكاء فعندما نأكل الزيت و الزعتر تنشط الغدة الزعترية و ثم تشتد العواصف الذهنية و بالتالي يتنج الرعد الفكري ، ألا تعرفين شيئا !
نظرت إلي بغضب و قالت : تايم أوت خمسة دفائق ، فكلمة ألا تعرفين شيء غير مؤدبة أبدا !
و أشارت إلى الغرفة ، قمت و غسلت يدي و ذهبت إلى غرفتي تايم أوت ! و تايم أوت تعني الوقت خارج ، هذا أسلوب جيد في التربية - هكذا تظن أمي - لهذا تستخدم أمي " التايم أوت"الوقت الخارج " و تحبه ، لأن هذا الوقت الذي أسكت فيه - على ما أظن -!و لا يمكنني مناقشتها إلا بعد الخروج من الغرفة ، حتى لا تزيد المدة !
رجعت بعد إنتهاء وقت العقاب ، و بدأت أمي تناقشني في هذه النظرية ، و تقول : محمد يا حبيبي الذكاء مثل النبات ، عليك ان تتعهده بالدراسة و الجهد ،لا شك أن بعض الأطعمة مفيدة ، و لكن مفعولها لن يعمل ، إن لم تدرس ، ثم .. هل تعلم يا محمد أنك داعية ، لأن المسلم في أمريكا هو القدوة ، و الكل سيحب المسلمين و يقتدي بهم عندما يراهم خلوقين و متفوقين يا بني .
و بصمت وقفت و مشيت إلى غرفتي ، بدأت بالدراسة لأعوض ما فاتني ، لأن المسلم كما قالت أمي ، داعية بعلمه و بأخلاقة أليس كذالك ؟
على فكرة لغرفتي و منزلنا قصة طويلة سأحكيها لكم في المرة القادمة فأنظروني

شكرا لأنكم شاركتموني في قصتي
التوقيع
محمد عاصم
تعليق