السلام عليكم أنا محمد عاصم هل تذكرونني ، قلت لكم أني أعيش في أمريكا ، و في مدرسة أمريكية ، و هم هنا يحتفلون في أعياد كثيييرة جدا ، عيد الأب الأم الكرسمس عيد الفلنتاين ، الهالوين يوم الواكي أو السخافة و يوم البيجاما ! ،......ألخ ، و هذه المرة سأحكي لكم عن الهالوين ، و هو يوم يلبسون فيه ملابس مرعبة في المدرسة ، و حتى المدرسين و الآباء ، ربمالأن أولياء الأمور ينتقموا من أبناءهم في هذا اليوم و الأبناء ينتقمون من آبائهم بنفس الطريقة و المعلمين من طلابهم و مديريهم ، و الأزواج من أزواجهم....ألخ" على ما أظن " ، و هم يمشون ليلا و يطرقون الأبواب التي يعرفونها و التي لا يعرفوها حتي يطلبوا الحلوى ! و بمشون بين المقابر بعد منتصف الليل !
دخلنا غرفة الصف الغرفة رقم 13 ، الكل يرتدي ملابس مخيفة ، لكنها لم تخفني ، بعض البنات يرتدين ملابس الساحرات ، البعض الأخر ملابس شياطين ، اللون الأسود الأصفر الفاقع و الأخضر الفاقع أكثر الألوان المتبعة في هذا اليوم ، أما أنا فكنت " الوحيد " الذي إرتدى ملابسه العادية ! جلست في مكاني بالقرب من النافذة و جلس جيرد أمامي بيتر بجانبي ، و ستيفن خلفي ، إلتفت جيرد و نظر إلي من رأسي إلى قدمي ثم قال : لماذا لا ترتدي مثلنا ! دائما تحب أن تكون الفتى المختلف !
نظرت إليه بغضب و قلت : أنا لا أحتفل بعيدك هذا و لا أعترف به ! و أنا مسلم و لا أحب هذه السخافة .
أنا لا أحب هذا الولد ، دائما يحشر أنفه الطويل بخصوصياتي .
جيرد : أنت غريب لا تحب المرح ! أنت فقط تريد أن تكون رجل !
محمد : لا دخل لك بي يا جيرد .
جيرد : لن أدعك تظن أنك مختلف و متميز .
محمد : أخبرتك أني مسلم ،و لا أريد أن أحتفل بالهالوين ، و أنا سعيد لأني مسلم و مختلف .
بيتر : كوووووووووووووول ! جميل أن تكون مختلفا !
كوووول لا تعني إفتح فمك و ضع الطعام فيه و إمضغه إنما تعني جميل ـ على ما أظن ـ و قد أسعدتني مداخلته .
أما جيرد أحس بالخجل لإنه ضايقني و إعتدل في جلسته ، و أنا أمسكت بالكتاب وأخفيت رأسي به ، و نظرت من خلال النافذة و أنا حزين ، أتعرفون لماذا ؟ لأني مختلف !ولا أظنه كووووووول إذا كنت مختلفا !
معلمنا إسمه مستر فولي ، فولي هنا لا تعني حبه فول ، إنما تعني وقع و هذا الرجل وقع من الفضاء ـ على حد قوله هو ـ لإنه غريب ! فهو معلم و حارس لحديقة الحيوان ، و و هو يعيش في كهف ! هكذا يقول و أنا لا أختلق القصة و قد رأيت الكهف في صورة قد أرآنا إياها ،و هو يربي أفعى سامه داخل الصف و يضعها في فقص و في مكان مرتفع حتى لا تؤذي الأطفال !على كل حال في المرة القادمة سأخبركم عن غرفتنا أكثر .
دخل مستر فولي الصف ، و الكل مندهش و مذهول ، فتحت فمي لمنظره ، و بدأ قلبي يخفق بقوة ، لقد دخل بشكله الحقيقي ! دخل كأي رجل فضاء ينزل إلى الكرة الأرضية اسنانه كسمكة القرش! جلده أخضر فاقع ! و له ثلاثة أصابع ، قدماه بأصبع واحد ! و رأسه أخضر أيضا له ثلاثة عيون حمراء ، و فمه كبييييييير و يبدأ رأسه بثلاث خصل خصراء واقفه في تهايتها ثلاث كرات خضراء !
خلع المعلم رأسه ـ أقصد ـ خلع المعلم القناع ، بعد أن خلع قلوبنا ! و صفق بأيديه و أصابعه الثلاثة ! و قال : هابي هالوين ! الجميع يلبس ملابس جميلة اليوم .
وضعت الكتاب أمام رأسي و قلت : متى سينتهي هذا اليوم !
مستر فولي : يا أولاد و يا بنات ، أريد أن تكتبوا لنا قصة عن الهالوين ، عن خططتكم فيها و الأحداث المثيرة التي مررتم فيها .
تمتمت :أخ إكتملت فوق رأسي !
جيرد قال بخبث : لا بد أن محمد لن يكتب عن الهالوين يا أستاذ و سيكتب المختلف !
وقفت غاضبا و قلت : دعني وحدي يا جيرد و لا تحشر أنفك بخصوصياتي .سأكتب و سأكتب أمرا مختلف و متميز !
أنا الآن في ورطة لأني مضطر أن أكتب عن الهالوين كما قلت !
مستر فولي : جميل يا محمد ، أنا واثق بأنك ستكتب المتميز .
أخفيت رأسي و نظرت من خلال الناقذة و تمتمت : لا ليس جميلا !
::
::
أمسكت القلم و لست أدري ما أكتب! أنا في حيرة شديدة ! هل أكتب عن
الهالوين ! ليرضى جيرد والأستاذ و الطلبة ! و أغضب الله و أمي و أبي !
أم أكتب عن شيء آخر ، و قد وعدت الجميع هل أكسر وعدي الذي وعدته بأني سأكتب المختلف و المتميز ؟
أترى هل سيكون الله راضيا عني إن كتبت عن الهالوين ؟ و إن كتبت عن الهالوين هل سيكون تصرفي صحيح ! ثم ماهذا المتميز الذي سيفقع في رأسي !ما أصعب أن تكون المختلف الوحيد في الصف .
أدعوا الله أن يخرجني من هذا المأزق

::
::
::
::
كانت لحظات صعبة حينما كنت أنظر إلى الورقة البيضاء و القلم و الحيرة تقتلني ، إلى أن فقعت في رأسي فكرة !أمسكت القلم و بدأت بالكتابة .
مر الوقت بسرعه لم أعرف كم من الوقت مضى و أنا منهمك في الكتابة ، صفق مستر فولي ليخبرنا بتصفيقه عن نهاية الوقت و قال : ضعوا أقلامكم جانبا و لنبدأ بقراءة القصص ، خفق قلبي بقوة ، لأني مازلت محتارا في ما كتبت !لا أعرف ما فعلته هل صحيح أم خطأ !
قطع حبل أفكاري جيرد و هو يقول بخبث: نريد أن نعرف ماذا كتب المختلف الذي خلفي .
تمتمت : أستغفر الله ، لن يتركني هذا الجيرد .
و إبتسمت مخفيا قلقي و قلت : بما أني المختلف ، بل المتميز ، سأترك قصتي آخر قصة ، لتحكموا عليها بشكل أفضل .
مستر فولي : أنا موافق ، إبدأ يا جيرد .
نظرت إلى النافذة و تمتمت : أتمنى أن ينتهي وقت المدرسة قبل أن أحكي قصتي .
القصص كانت متشابهة ذهبنا ليلا إلى المقابر و رأينا كذا و كذا ، و كنا نلبس ملابس مخيفة و أحداث مثيرة ـ لم تثرني على ما أظن ـ مر الجميع بها .

وللأسف جاء دوري قبل أن يضرب جرس الإنصراف ، أبتلعت ريقي و وقفت بهدوء لأخفي قلقي و قلبي قد إنخلع من صدري ليدق بالقرب من الورقة ـ على ما أظن ـ و بدأت بالقصة ،
أينشتاين رجل مختلف و متميز ، يخاف من الهالوين و يظن أنها سخافة ، لكن الجميع إستهزأ به ، فقرر أن يعمل مثلهم و يرتدي الملابس السخيفة و يمشي بين المقابر ، و لبس و مشى، و لكن أحداث مثيرة لم تحدث معه ،ثم أحس بالحزن بعدها ، أتعرفون لماذا ؟
لأنه تمنى لو أصر على موقفه ، فليس كل ما يفعله الجميع صحيح .
النهاية
صمت خيم على الغرفة رقم 13 أنا لن أكترث إن لم تعجبهم ، فأنا سعيد لأني ثبت على موقفي ، بل ثبت على ديني ، إلا أن تصفيق مستر فولي خرق هذا الصمت ، و قال : وااااااااااااااو
صفق بيتر و قال :كووووووووووووول
و الجميع صفق بعدها ، كنت سعيدا لأن القصة أعجبتهم ، و كنت متأكدا أن أمي ستسعد بالقصة ، و ستكون سعيدة لأني كنت مسلما ثابتا و قويا ، فليس كل ما يفعله الجميع صحيح ، أليس كذالك ؟
شكرا لأنكم شاركتموني قصتي
التوقيع
محمد عاصم
دخلنا غرفة الصف الغرفة رقم 13 ، الكل يرتدي ملابس مخيفة ، لكنها لم تخفني ، بعض البنات يرتدين ملابس الساحرات ، البعض الأخر ملابس شياطين ، اللون الأسود الأصفر الفاقع و الأخضر الفاقع أكثر الألوان المتبعة في هذا اليوم ، أما أنا فكنت " الوحيد " الذي إرتدى ملابسه العادية ! جلست في مكاني بالقرب من النافذة و جلس جيرد أمامي بيتر بجانبي ، و ستيفن خلفي ، إلتفت جيرد و نظر إلي من رأسي إلى قدمي ثم قال : لماذا لا ترتدي مثلنا ! دائما تحب أن تكون الفتى المختلف !
نظرت إليه بغضب و قلت : أنا لا أحتفل بعيدك هذا و لا أعترف به ! و أنا مسلم و لا أحب هذه السخافة .
أنا لا أحب هذا الولد ، دائما يحشر أنفه الطويل بخصوصياتي .
جيرد : أنت غريب لا تحب المرح ! أنت فقط تريد أن تكون رجل !
محمد : لا دخل لك بي يا جيرد .
جيرد : لن أدعك تظن أنك مختلف و متميز .
محمد : أخبرتك أني مسلم ،و لا أريد أن أحتفل بالهالوين ، و أنا سعيد لأني مسلم و مختلف .
بيتر : كوووووووووووووول ! جميل أن تكون مختلفا !
كوووول لا تعني إفتح فمك و ضع الطعام فيه و إمضغه إنما تعني جميل ـ على ما أظن ـ و قد أسعدتني مداخلته .
أما جيرد أحس بالخجل لإنه ضايقني و إعتدل في جلسته ، و أنا أمسكت بالكتاب وأخفيت رأسي به ، و نظرت من خلال النافذة و أنا حزين ، أتعرفون لماذا ؟ لأني مختلف !ولا أظنه كووووووول إذا كنت مختلفا !
معلمنا إسمه مستر فولي ، فولي هنا لا تعني حبه فول ، إنما تعني وقع و هذا الرجل وقع من الفضاء ـ على حد قوله هو ـ لإنه غريب ! فهو معلم و حارس لحديقة الحيوان ، و و هو يعيش في كهف ! هكذا يقول و أنا لا أختلق القصة و قد رأيت الكهف في صورة قد أرآنا إياها ،و هو يربي أفعى سامه داخل الصف و يضعها في فقص و في مكان مرتفع حتى لا تؤذي الأطفال !على كل حال في المرة القادمة سأخبركم عن غرفتنا أكثر .
دخل مستر فولي الصف ، و الكل مندهش و مذهول ، فتحت فمي لمنظره ، و بدأ قلبي يخفق بقوة ، لقد دخل بشكله الحقيقي ! دخل كأي رجل فضاء ينزل إلى الكرة الأرضية اسنانه كسمكة القرش! جلده أخضر فاقع ! و له ثلاثة أصابع ، قدماه بأصبع واحد ! و رأسه أخضر أيضا له ثلاثة عيون حمراء ، و فمه كبييييييير و يبدأ رأسه بثلاث خصل خصراء واقفه في تهايتها ثلاث كرات خضراء !
خلع المعلم رأسه ـ أقصد ـ خلع المعلم القناع ، بعد أن خلع قلوبنا ! و صفق بأيديه و أصابعه الثلاثة ! و قال : هابي هالوين ! الجميع يلبس ملابس جميلة اليوم .
وضعت الكتاب أمام رأسي و قلت : متى سينتهي هذا اليوم !
مستر فولي : يا أولاد و يا بنات ، أريد أن تكتبوا لنا قصة عن الهالوين ، عن خططتكم فيها و الأحداث المثيرة التي مررتم فيها .
تمتمت :أخ إكتملت فوق رأسي !
جيرد قال بخبث : لا بد أن محمد لن يكتب عن الهالوين يا أستاذ و سيكتب المختلف !
وقفت غاضبا و قلت : دعني وحدي يا جيرد و لا تحشر أنفك بخصوصياتي .سأكتب و سأكتب أمرا مختلف و متميز !
أنا الآن في ورطة لأني مضطر أن أكتب عن الهالوين كما قلت !
مستر فولي : جميل يا محمد ، أنا واثق بأنك ستكتب المتميز .
أخفيت رأسي و نظرت من خلال الناقذة و تمتمت : لا ليس جميلا !
::
::
أمسكت القلم و لست أدري ما أكتب! أنا في حيرة شديدة ! هل أكتب عن
الهالوين ! ليرضى جيرد والأستاذ و الطلبة ! و أغضب الله و أمي و أبي !
أم أكتب عن شيء آخر ، و قد وعدت الجميع هل أكسر وعدي الذي وعدته بأني سأكتب المختلف و المتميز ؟
أترى هل سيكون الله راضيا عني إن كتبت عن الهالوين ؟ و إن كتبت عن الهالوين هل سيكون تصرفي صحيح ! ثم ماهذا المتميز الذي سيفقع في رأسي !ما أصعب أن تكون المختلف الوحيد في الصف .
أدعوا الله أن يخرجني من هذا المأزق

::
::
::
::
كانت لحظات صعبة حينما كنت أنظر إلى الورقة البيضاء و القلم و الحيرة تقتلني ، إلى أن فقعت في رأسي فكرة !أمسكت القلم و بدأت بالكتابة .
مر الوقت بسرعه لم أعرف كم من الوقت مضى و أنا منهمك في الكتابة ، صفق مستر فولي ليخبرنا بتصفيقه عن نهاية الوقت و قال : ضعوا أقلامكم جانبا و لنبدأ بقراءة القصص ، خفق قلبي بقوة ، لأني مازلت محتارا في ما كتبت !لا أعرف ما فعلته هل صحيح أم خطأ !
قطع حبل أفكاري جيرد و هو يقول بخبث: نريد أن نعرف ماذا كتب المختلف الذي خلفي .
تمتمت : أستغفر الله ، لن يتركني هذا الجيرد .
و إبتسمت مخفيا قلقي و قلت : بما أني المختلف ، بل المتميز ، سأترك قصتي آخر قصة ، لتحكموا عليها بشكل أفضل .
مستر فولي : أنا موافق ، إبدأ يا جيرد .
نظرت إلى النافذة و تمتمت : أتمنى أن ينتهي وقت المدرسة قبل أن أحكي قصتي .
القصص كانت متشابهة ذهبنا ليلا إلى المقابر و رأينا كذا و كذا ، و كنا نلبس ملابس مخيفة و أحداث مثيرة ـ لم تثرني على ما أظن ـ مر الجميع بها .

وللأسف جاء دوري قبل أن يضرب جرس الإنصراف ، أبتلعت ريقي و وقفت بهدوء لأخفي قلقي و قلبي قد إنخلع من صدري ليدق بالقرب من الورقة ـ على ما أظن ـ و بدأت بالقصة ،
أينشتاين رجل مختلف و متميز ، يخاف من الهالوين و يظن أنها سخافة ، لكن الجميع إستهزأ به ، فقرر أن يعمل مثلهم و يرتدي الملابس السخيفة و يمشي بين المقابر ، و لبس و مشى، و لكن أحداث مثيرة لم تحدث معه ،ثم أحس بالحزن بعدها ، أتعرفون لماذا ؟
لأنه تمنى لو أصر على موقفه ، فليس كل ما يفعله الجميع صحيح .
النهاية
صمت خيم على الغرفة رقم 13 أنا لن أكترث إن لم تعجبهم ، فأنا سعيد لأني ثبت على موقفي ، بل ثبت على ديني ، إلا أن تصفيق مستر فولي خرق هذا الصمت ، و قال : وااااااااااااااو
صفق بيتر و قال :كووووووووووووول
و الجميع صفق بعدها ، كنت سعيدا لأن القصة أعجبتهم ، و كنت متأكدا أن أمي ستسعد بالقصة ، و ستكون سعيدة لأني كنت مسلما ثابتا و قويا ، فليس كل ما يفعله الجميع صحيح ، أليس كذالك ؟
شكرا لأنكم شاركتموني قصتي
التوقيع
محمد عاصم
تعليق