اغمضت عيناي خوفا من تسرب اشعة الشمس اليهما ...حاولت ان اذوب في احلام اليقظة عساني انسى ذكرياتي المؤلمة.لكن طيف الامل ابى ان يستقر في مخيلتي كانه صعق .....عندما راى كهفها المظلم .فتحت عيناي فاهتزت رموشي وسقطت امطار الرحمة على وجنتاي كانها لهب محرق ....ربما اثرت اشعة الشمس المحرقة على مقلتاي او ربما حزن قلبي لفشل مخيلتي في الحصول على بصيص امل......
المهم انني بكيت ...وبكيت فخيل لي ان دموعي امتزجت بمياه البحر المالح فاخذت من ملوحته .....اغمضت جفوني مرة اخرى وحاولت ان ارى العالم وقد ارتدى ابهى الحلل وتزين بازهى الالوان كالوان الطيف الرائعة.......تخيلت العالم كفارس من الفرسان يركب اجود الجياد ويحلق بي عاليا في السماء محاولا انقاذي من الظلام
الدامس .........تخيلت .........وتخيلت
غير انني رجعت من حيث بدات فقد تخيلت نفسي تحت الارض وقد اردم فوقي التراب ....تخيلت ان جمجمتي قد تحولت الى كهف مهجور يدخله الوحوش والاشباح ....تخيلت ان عقلي حبس بين القضبان ففرت افكاره من الثقوب والشقوق..... لكن الى اين ستمضي والعالم يحاصرها من كل مكان.........ظننت ان الامل يبحث عني لينقذني من النيران.فاذا به يسعى لتحويلي الى رماد.....
افقت من الكابوس الرهيب فاقسمت بعدها ان لا اغمض عيوني للابد.