العدد الخاااص
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
مجلة الحياة
عجبا لهذه الدنيا لم تصف لأحد
عجبا لها تعطي لكل ايجابيا ضد
هذا رجل محبوب وله احترامه بين الناس
يستشيره قليلو الخبرة في أمورهم انه حكيم ووقور
ولكنه فقيرلايجد قوت يومه
وذاك رجل غني وكريم
موائده يأكل منها الغني والفقير
وهو جائع لايستطيع أن يأكل من موائده
ماذا يفعل انه جائع ومريض لو أثقل في الطعام لمات
وأناس ملتزمون لا يأكلون ولا يشربون
إنهم أبدالا ينامون ليصلون ويتعبدون
أتعرفون ماذا يعبدون ...؟؟بقر مجنون
وهاهي مجموعة من الزميلات
يلبسن الحجاب بكل نشاط
لا يتبرجن وهن دائما في التزام وثبات
مسلمات ومثقفات يفهمن في كل أمور الحياة
ولكنهم لا يعرفون القبلة أو كيف تؤدى الصلاة
وهذا رجل يبكي ليله ويدعوبعد كل صلاة
لديه زوجة لاتقدر بكل الزوجات
مخلصة محبة ودودة يحبها من أعماق قلبه
ولا يستطيع أن يحيى دونها لساعات
ولكنها عقيمةلا تستطيع أن تنجب له الأولاد
وهاهو رجل لديه سبعة أولاد
يحبهم وهم يستحقون الحب
يحيى معهم حياة مستقرة ماديا ومعنويا
ولديه زوجة لانخلع عباءتها أين هي عنه وعن أولاده
هل يتركها..؟هي الآن لا تدري كم عدد أولادها
كيف سيصبر هذا الأب المحب عن أبنائه وكيف سيتركهم لها
وهذه طفلة علمتني أصعب درس في حياتي
أمسكت بالقرآن بعد الصلاة وهي لاتتجاوز الست سنوات
قرأت الفاتحة وأكملت بعدها من سورة البقرة بضع آيات
وهذا رجل يبلغ من عمره السبعينات
يقضي نهاره ركضا خلف محطات الأغاني في الفضائيات
ويقضي ليله خلف طاولات الملاهي الليلية
يقضي ليله أمام زجاجات الخمر وبجانب الراقصات
وأكثر وأكثر رأيت في هذه الحياة وفينا ومن حولنا
جميعنا في ذروة الأفراح تصرخ فينا الآهات
أماني حافظ
الروابط المفضلة