بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخيــــــــــــــراً .. و بعد طوووووووووول انقطاع .. عادت لميـــــــاء إلى أول ركن جذبها في لكِ .. عدت أخيراً إلى فيض القلم .. عدت أخيراً بعد غياب دام عدة أشهر كنت خلالها عاجزةً عن الكتابة .. و اليوم بفضل الله ها أنا أعود إليكم بإحدى قصصي و هي بعنوان " و انقطع الرنين .." أرجو أن تنال اعجابكم .. و اعذروني إن لم تكن بالمستوى المطلوب لأنها و كما أخبرتكم أووووووووول كتابة لي بعد انقطاع دام عدة أشهر عن الكتابة .. أترككم الآن مع قصتي المتواضعة
" و انقطع الرنيـــــــــــــــــن .. "
صوت رنين الهاتف .. أيقظ جفوني الذابلة .. اختلست النظر إلى النافذة .. فجرٌ جديد يعانق سواد الأفق .. صوت المؤذن يعلو .. ليغمر القلب بدفء كلماته ..نسماتٌ عليلة تشق طريقها بين الأشجار لتعزف أروع الألحان على أوتار وريقاتها ..ثم تنهي رحلتها برقصةٍ لطيفة مع خصلات شعري المنسدل .. ارتسمت الابتسامة على شفتي .. منظر رائع يجبر النفس على التأمل ..و فجأة .. و في غمرة تأملاتي .. يأتي صوت الهاتف ثانيةً ليعلن وجوده ..إحساسٌ غريب تملكني .. و كأني أعرف التكملة .. نعم أعرف تكملة ما سيحدث معي الآن ..هذا الجو .. هذه الأصوات .. النسمات ..السكون .. و .. و الرنين .. نعم رنين الهاتف المتواصل الذي يأبى الهزيمة و السكوت .. عادت بي الذاكرة سريعاً إلى الوراء .. ظللت أبحث في أرشيف ذاكرتي عن هذا المشهد المعاد .. و في إحدى زوايا مخيلتي ..وجدته .. نعم وجدته .. ترنحت الابتسامة على شفتي .. هوى قلبي بين أضلعي ..فقدت الإحساس بالعالم .. كل المعالم حولي كادت تختفي .. عدا ..ذاك الرنين ..
ضبابُ أسود كثيف يعانقني .. لم أعد أرى سوى الظلام .. توقف العالم من حولي .. سكون جامد لا يتخلله سوى ذاك الرنين .. رجفةٌ سرت في أوصالي .. تباً لذاك الرنين .. صوته الحاد ترتعش له أصقاع روحي ..مهلاً .. هنا .. وسط الضباب .. بدأت المعالم تتضح ..نفس مشهد الفجر الندي يتكرر ..و أرى نفسي و قد أخذني التأمل .. يقطعني فجأة رنين الهاتف المزعج .. و لغبائي أسرعت لحمل سماعته .. و لم أعرف حينها أن هذه السماعة كانت الفاصل بين عالمي السابق و جحيمي الحالي ..رفعت السماعة و ليتني لم أرفعها .. تسلل صوته العذب من أسلاك الهاتف ..أسرني بصوته ..أغرقني بكلامه المعسول .. حملني معه على بساط من الأحلام و الآمال .. عشقته بجنون ..لكم تمنيت أن تكون حياتي كلها ليلٌ في ليلٌ .. حتى أتلذذ بسماع صوته .. و أهيم معه في بحور العشق و الغرام ..أحببته دون أن أراه ..توجته ملكً على عرش أحلامي ..أتخيله كل لحظةٍ معي .. و أتوق شوقاً لاتصاله ..
وصل بي الشوق مداه ..و أصبحت أتحرق لهفةً للقاء هذا الفارس الذي تسلل أغوار قلبي و تسلل إلى أغوار فؤادي .. و جاءت المبادرة منه .. طلب لقائي .. مجرد لقاء .. أقسم أنه سيصونني و أنه لن يؤذيني .. فهو .. يحبني !!
لم أرفض .. نعم لم أرفض .. و كيف لمن تعلقت بحبائل العشق و الغرام أن ترفض لقيا حبيبها و بطل قصتها ..تقابلنا و ........................... كانت النهاية المعهودة ..انقلب الحبيب الغائب عندها إلى ذئبٍ مفترس .. و فقدت معه أعز ما تملكه الفتاة ..
جاء صوت رنين الهاتف ليفرض نفسه على خشبة مسرحي ..تنبهت إلى نفسي و الدموع قد أغرقتني .. هذا الرنين ألقى بي في دوامةٍ من الحيرة .. و لكني الآن .. و للتو .. خرجت بقراري ..لن أرد .. لن أرد على الهاتف .. كفاني ما لقيته من هذا اللعين .. لن أعود إليه .. نعم .. لن أعود إلى جحر الثعابين .. فهناك من سيغنيني .. هناك من سأقضي معه أسعد لحظات حياتي ..هناك من سينسيني معنى الألم .. هناك من أستطيع أن أبثه همومي و معاناتي دون حرج ..هناك من يناديني الآن و ما أسعدني بملاقاته .. فقد انتهى الأذان و حان موعد لقائي بخالقي .. سأصلي و أغسل روحي مما تعلق فيها من شوائب .. و حتماً .. سوف ينقطع الرنين ..
بانتظاااااااااااااااار آرائكم و انتقاداتكم ..
مع حبي ..
لموووووووووووووووووووووووووووووي ..
( ملاحظة هامة : هذه القصة من كتاباتي الخاصة و لا أسمح بنشرها )
الروابط المفضلة