السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
شلونكم خواتي ؟؟
هذي أول مشاركة لي في منتدى فيض القلم .. أتمنى إنها تعجبكم و أتمنى إني أصير وحدة منكم و فيكم ..
مشاركتي الأولى عبارة عن قصة أو خاطرة بعنوان : "لعبة القدر"
انطلق صوت ضحكاتي عالياً ليملأ المكان ..لم تكن هذه الضحكات سوى قناع مزيف يخفي معالم الحزن الدفين .. تلاشى الصوت سريعاً .. و ابتلعت الجدران صداه .. عاد الهدوء ليخيم على أجواء المكان .. لا أريده .. لا أريد هذا الهدوء الذي يُشعرني بأني وحيدة .. هممت بأن أضحك ثانية .. و لكن شيءٌ ما منعني .. صوت يصيح بداخلي :" كفى .. توقفي .. لا تخادعي نفسك أكثر من هذا .. واجهي الواقع .. أنتٍ وحيدة " نعم بالفعل لستُ سوى فتاة وحيدة .. تتقاذفني أمواج الحيرة .. تتناوب على تعذيبي أسواط الهجر و الجفاء .. لن أواصل الصمود طويلاً .. يوماً بعد يوم يزداد غرقي في ظلمات الضياع .. أمد يديِّ .. أصرخ .. أستنجد .. أستغيث .. و لكن من لي؟؟ من مغيثي؟؟ من منجدي؟؟ من الذي سينقذني بعد أن وقعت في شراك القدر .. ومن يستطيع أن يغير شيئاً من القدر .. نعم أخطأت .. ولكن؛ ألا يشفع لي اعترافي بخطأي، وندمي على ما بدر مني ؟؟ آااااه من هذا الندم .. حول حياتي جحيماً .. ضمني إلى لائحة رهائنه .. و لكن يبدو أنه استساغ تعذيبي .. يزورني كل يوم .. بل كل ساعة .. بل كل لحظة .. يريني ألوان العذاب .. يشعرني بمعنى الضعف و الانكسار ..و لكن مهما فعل و مهما تألمت فالماضي لن يعود.. لن يعود لأغير ما كان يجب أن أغيره .. لن يعود لأكفر عن أخطائي .. لن يعود لكي أستعد لما قد يصيبني .. لم يخطر ببالي و لو للحظة أن هذه الدنيا دوّارة .. و أن ما تفعله اليوم لابد أن يعود لك غداً .. لم يخطر ببالي للحظة أن ظاهرة الصدى التي تملأ مناهجنا و نحشو بها عقولنا ما هي إلا تجسيد مثالي لهذه الحياة .. فإن عاملت الناس بالسوء ؛ قابلوك بمثله ، و إن عاملتهم بالإحسان ؛ لم تجد منهم سواه ..ليتني اهتديت إلى هذه المعاني من قبل .. ليت الماضي يعود يوماً لأصلح ما فات .. ليتني لم أخطأ بحق أحد حتى لا ألقى هذا الجحود و الجفاء ..ماذا استفدت من كل ما فعلته .. ها أنا اليوم وحيدة .. تعيسة .. بائسة .. محطمة .. حياتي مظلمة .. يكسوها السواد .. دربي يشوبه الضباب .. يدي تشتاق للمسة الرفيق .. أذني تحن لتشجيع الصديق .. رحلتي تفتقد إلى الشريك .. نهايتي بلا شك ستكون .. وحيدة .
و لكن مهلاً..بصيص من النور يخترق ظلمة حياتي.. خيوط من الأمل تزاحم الآلام في صدري..هناك من يحبكِ..هناك من لا يزال يهتم بأمركِ..هناك من بيده أن يسعدكِ..هناك من وسعت رحمته كل شيء..إنه هو..إنه الله..رباه لم يعد لي سواك..رباه لم يعد أمر الدنيا يهمني..رباه لم يعد أحد يعنيني..فليرحلوا جميعاً و لتبق أنت بجانبي..لا أريد شيئاً منهم.بل لا أريد شيئاً من هذه الحياة بأسرها إلا رضاك عني خالقي..لا شيء إلا رضاك..فارض عني خالقي..و اجعلني دوماً أنعم بحبك ..
بانتظااااااااااااااااااااار آرائكم و انتقاداتكم ..
مع حبي .. لموووووووووووووووي ..
الروابط المفضلة