اليَوم بَكيتُ كَالأطْفالْ .. !
:
افْتَقدْتُ حوتي الأزرق .. فأنا لمْ أره منذ البارِحَة ..
وَ لمّا أن جُلتُ بِناظِري وَ لم أجِده ، تَسرّب إلى قلبي خوفٌ قَديم
وَ جَريتُ إلى أمّي أسألها :
" أمّي .. أين حوتي !؟ "
لَمْ تُجِبني مُباشرة .. فَتنامى الخَوفُ في قلبي .. وَ قَبْل أن أسْمَح لَها بِالإجابة قُلتُ :
" لا تَقولي رَميتِه !؟ "
قالت .. " بَلى " وَ على وَجهها علامات استفهامٍ كثيرة ..
عَلا صوتي بالبُكاء كَطفلةٍ تُريد لُعبةً لا تحصل عَليها .. !
أسرعتُ أحث الخُطى نَحو غُرفتي وَ أنا أحاول أن أرى طريقي جيّداً في غمرة الدمّوع ،
وَ ما إن وصلتُ إلى غُرفتي ، ارتميتُ على سريري ..
وَ أخذتُ ـ كَطفلةٍ تؤمن بالأمل حتّى أقصى الحُدود ـ أدعو :
" يااارب .. يااارب أعِد لي حوتي "
وَ أكرّر دَعوتي كثيراً و أُغلِقُ عيني ثمّ أفتحها ، لعّلي أجِد حوتي قدْ نَزل مِن السمّاء فجأة ..
وَ لكن .. هيهاتْ !
بَعْدَ اليومْ ، إنْ يَسألني أحَدهُم : " أين روحكِ !؟ "
أقولُ : " رَحلَتْ مَعَ البقيّة وَ .. حوتي "
الروابط المفضلة