انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
الصفحة 3 من 7 الأولىالأولى 1234567 الأخيرالأخير
عرض النتائج 21 الى 30 من 65

الموضوع: இ الدورات التدريبية المقدمة حتى الآن مفهرسة ومشروحة بلا إضافة ردود இ

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Jan 2002
    الموقع
    أمريكا
    الردود
    36,171
    الجنس
    امرأة
    [CENTER][center]تمرين مجسمات الاسفنج
    الاسفنج
    مادة رائعة لعمل المجسمات
    وتكمن روعتها في سهولة التعامل معها
    سواء احداث التأثيرات بها عن طريق القطع باستأصال اجزاء منها
    ونحتاج لاحداث التاثيرات بقطع الاسفنج لآلة القطع هذه

    او بالحرق بتعريض بعض مناطقها للهب كذلك لطواعية الاسفنج للقص فيساعد ذلك على تشكيل التفاصيل الدقيقة
    كما ان وزن الاسفنج الخفيف ميزة تساعد الطلبة في المراحل التعليمية الابتدائية لاستكشاف عالم التجسيد للاشياء من حولهم
    إذا دعونا نضرب مثلان من الطبيعة نجسدهما بالاسفنج لقطعة اسفنج في حجم واحد
    وقبل الامثلة قبل ان نودع تمرين الاسفنج
    أود الاشارة لهذا الموضوع
    الزهور والورود الصغيرة الحجم التي نستخدمها في المجسمات الدقيقة تكون من نتوف صغيرة ودقيقة من الاسفنج نصمغها بملقاط ومن ثم نلونها وجزيئات الاسفنج التي نلونها لتغدو زهور وورود مجسم دقيق التفاصيل كالتالي
    مثال استخدام الاسفنج لصنع نماذج مجسده
    الصحراء البــــحر

    ختام تمارين الاسفنج
    مجسم اسفنجي للقطب المتجمد
    وإن اردناه قاعدة خشبية يشكل تضاريسها الاسفنج فلنا ذلك


    من هنا مجسمات متفرقة على النحو التالي
    مخيم كشفي
    الخطوات المصورة
    الخطوات الاولى

    الخطوات التالية

    الشكل النهائي

    شــــــــجـــرة


    جذوع الاشجار ومحاكاتها لصنع المقاعد والطاولات للحدائق



    تجسيم هيكل صخري
    صناعي مجوف جنبا الى جنب مع الصخر الطبيعي لنصنع شلال داخلي في احد زوايا البيت من خلال الثلاث الصور التالية
    الصورة الاولى

    الصورة الثانية

    الصورة الثالثة


    هدايا مجسمة الخطوات هنا



    تجسيد نخلة تمر في زاوية داخلية
    في خطوات بسيطه هنا
    الاربع الخطوات الاولى

    الخطوات الثانية

    الخطوات الاخيرة والشكل النهائي

    في التمارين السابقة ذكرت
    الالواح ذات الكثافة المتوسطة
    MDF
    و ركزت على سُمك 4 ملي متر او ثلاثة ملي متر وذلك بسبب طواعيتها للقص والتحكم اليدوي
    ويطيب لي ان اضع لكم نماذج فنية لمحترفين لنفس المادة ولكن السُمك هنا يتراوح بيم 9 الى 12 الى 18الى 20 الى 24 الى 30 الى 36 ملي متر
    فالى النماذج

    2



    شكرا لمتابعتكم


  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Jan 2002
    الموقع
    أمريكا
    الردود
    36,171
    الجنس
    امرأة
    [center]
    هل نستطيع ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    ان نجعل من حدائقنا باشجارها وزهورها الطبيعية اجساد وتجسيد للأشياء من حولنا ؟؟؟


    نعم نستطيع بقليل من التقليم المتقن نستطيع ان نجعل حدائقنا هكذا
    12 صورة فريدة



















    مجسمات حول العالم(1)
    تايلند

    منتجع شهير بجنوب تايلند يجسد كل حضارات العالم ومن العالم العربي يحوي هذا المنتزه
    مجسم للمسجد الفاطمي وحضارة الفراعنة ومن أراد الاطلاع على كل المجسمات في هذا المنتزه فعليه وضع الجملة التالية في اي محرك بحث
    MINI SIAM PARK

    وهذه صور ارشادية او خارطة للمتنزه






    تابع
    MINI SIAM




    شكرا لمتابعتكم


  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Jan 2002
    الموقع
    أمريكا
    الردود
    36,171
    الجنس
    امرأة
    الجولة(2)
    مجسمات حول العالم
    مصر

    السعودية














    لبنان


    مسقط






    صلالة

    الامارات


    الكويت

    البحرين

    قطر

    تونس

    ليبيا

    لندن

    باريس

    طوكيو

    موسكو





    الصناعات الإسلامية

    بقلم:محمد علي شاهين


    حفلت متاحف العالم بنماذج قيّمة من المشغولات الفنية على مستوى عال من الإتقان والبراعة، كان للفنان المسلم نصيب وافر في إبداعها، وذاع صيت عدد من المدن في ديار الإسلام، في كل زمان، بما يعمل فيها من الأقمشة الحريرية المطرّزة بالذهب، أنفس ما يتهاداه المترفون، أو العطور، وماء الزعفران، والسوسن، والقيصوم، ودهن البنفسج، والنرجس، والزنبق، أكرم ما يحمل إلى المحبين في الآفاق، وغدت قبلة لأرباب الصناعات والفنون، يرحلون إليها، ويأخذون عن أساتذتها .

    وكان الملوك إذا نظروا إلى سلعة حسناء، أو عمل محكم سألوا عن صانعه، فإذا أخبروا بمكانه، أنفذوا إليه من المال ما يرغب مثله فيه، وضمنوا له أضعاف ذلك إذا صار إليهم .

    ففي دولة الخلافة كملت الصنائع بكمال العمران الحضري وكثرته، وجادت أنواعها، وازدهرت بعد توفر دواعي الرفاه والثروة .

    مجتمع الوفرة الصناعية :

    وتحدث الأستاذ محمد المنوني عن مظاهر وفرة الصناعات في دولة الموحدين نقلاً عن ابن أبي زرع ، في الأنيس، والجزنائي في زهرة الآس: أنه كان بفاس وحدها لعهد المنصور وابنه الناصر من معامل الصناعات ما يأتي: داران للسكة، و3064 معملاً لنسج الثياب، و47 من ديار عمل الصابون، و86 من ديار الدبغ، و116 داراً للصباغة، و12 معملاً لتسبيك الحديد والنحاس، و11 مصنعاً للزجاج، و135 من كوش الجير، و400 حجر لعمل الكاغد، و188 داراً لعمل الفخار، وكانت هذه خارج مدينة فاس .

    وأضاف نقلاً عن النفح: أنه لما أراد عبد المؤمن بن علي، أمير الموحدين، تفخيم مصحف عثمان، حشر له الصناع المتقنين ممن كان بحضرتهم العلية، وسائر بلادهم القريبة والقصية، فاجتمع لذلك حذّاق كل صناعة، ومهرة كل طائفة من المهندسين، والصوّاغين، والنظّامين، والحلاّئين، والنقّاشين، والمرصّعين، والنجّارين، والزوّاقين، والرسّامين، والمجلّدين، وعرفاء البنّائين، ولم يبق من يوصف ببراعة، أو ينسب إلى الحذق في صناعة إلا أحضر . (1)

    الإتقان في العمل:

    أتقن الصناع المسلمون الأعمال المهنية والحرف اليدوية التي يزاولونها، طلبا لمرضاة الله، ونوال ثوابه، عملاً بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه .

    التنظيمات الحرفيّة:

    وكان لكل طائفة حرفيّة أمين لها يسمى أحياناً العريف، يتولى تمثيلها أمام المحتسب، وكان لكل طائفة حرفيّة أو صناعيّة مواضع للصناعة أو البيع مخصّصة في كل مدينة .

    وكان التنظيم الحرفي يميّز بين المعلم (شيخ الصنعة) والصانع المدرب، والمتعلم (الصبي) .

    ولم يسمح لأي مهني من مزاولة مهنته إلا بعد موافقة شيخ الحرفة، خشية أن يتطفل عليها من لا يتقن أصولها، حفاظاً على سمعة السوق من رداءة الانتاج، وحماية المستهلك من الغش والتدليس .

    صناعة الغزل والنسيج:

    عرفت حواضر الجزيرة العربيّة الغزل والنسيج اليدوي، وروت المصادر أن امرأة جاءت ببردة نسجتها بيدها فكست بها رسول الله (ص) فقبلها، واشتهرت تجارة الأقمشة الصوفيّة والحريريّة فيها، ومارس أكابر الصحابة هذه الحرفة، فقد كان عثمان بن عفان من أكبر تجّار البز، وكذلك طلحة بن عبيد الله ، وأبو بكر الصدّيق، وعبد الرحمن بن عوف، وأما الزبير بن العوام ، وعمرو بن العاص، وعامر بن كريز ، فكانوا خزّازين، رضي الله عنهم أجمعين .

    ووصف المسلمون بأنهم أهل تدقيق في الصناعات، فقد تفوّقوا في نسج الثياب الموشّاة والبسط والبرود، وازدهرت صناعة غزل ونسج الأقمشة الحريريّة والصوفيّة والقطنيّة والكتانيّة في أقطار الخلافة التي تنتج مادتها الأوّلية، واشتهرت شرقي فارس ، وبلاد ما وراء النهر، وأفغانستان وشمال أفريقيا بالمنسوجات القطنيّة، ومصر بالمنسوجات الكتانية فائقة الجودة، وإقليم خوزستان بالمنسوجات الحريريّة .

    وتكشف لنا نصوص الرحالة عن بعض المراكز المتخصصة في عمليات التطريز والحياكة، إلى جانب ما أمدتنا به تلك النصوص من أسماء لأنواع المنسوجات وخصائصها وألوانها وأشكالها .

    ومن أهم مراكز صناعة النسيج في مصر التي أشارت إليها النصوص، مدينة دمياط ، وتنيس، والمحلة، وشطا، ودبقوه، وأبيار، وبني سويف، والفيوم، وبوش، وبهنسا، ودلاص، ودميرة .

    وأثنى الرحالة على ما يصنع في مغازل تنيس من جودة تفوق ما يصنع في كافّة الأقطار، وفي ذلك يقول البكري: ومدينة تنيس كبيرة لها مسجد وأسواق، وأهلها ذوو يسار وثروة، وأكثرهم حاكة، وثيابها الشروب لا يصنع مثلها في الدنيا .

    وصار النسيج الموصلي مضرب المثل في الدقّة والجودة والجمال، واتّخذوا من الشاش الموصلي الغلالات الجميلة، وطرّزوا حواشيه بالحرير، واتخذ النساء منه ثياباً للزينة وأزراً، كما اتخذن منه الأحزمة التي تفوق بجمالها أحزمة الحرير . (2)

    وإلى صنعاء ينسب الوشي، ولبعض المتأخرين يذكر ممدوحاً:

    وشي نضار صلاته بلجينه أعجب بحسن الوشي من صنعاء

    وتعمل بصنعاء الحبرات من القطن التي لا يقدر في غيرها على اتخاذ مثلها، ومنها تحمل إلى البلاد، وكذلك الأردية، والعمائم العدنيّة، والثياب السحولية، والأدم الطائفي لا يوجد في قطر من الأقطار مثله . (3)

    وذكر من صناعات بخارى : البسط، والمصلّيات، والثياب الرخوة، وثياب الفرش التي تفرش في حجرات الضيوف، وكانت تنسج في محابسها حزم الخيل، وتدبغ فيها جلود الضأن، وكان الصفّارون يصنعون بسمرقند القدور العظيمة من النحاس . (4)

    وبفارس أصباغ من مختلف الأنواع، فكثر فيها الصبّاغون، وكان لبسطها وثيابها الموشاة شهرة بعيدة في كل العصور . (5)

    وكان ينسج ببغداد ألوان ثياب الخز، واشتهرت البصرة بصناعة الكحل (الراسخت)، ومعدن يعمل منه الحبر الأحمر، وتعمل ثياب الكتان الرفيعة على عمل القصب بالأبلّة، واشتهرت الكوفة بعمائم الخز، ومناديل الحرير (الكوفيات)، والنعمانية بالأكسية وألوان ثياب الصوف، وواسط بصناعة السجّاد، والستور، ومرو بثياب الإبريسم .

    وفي القاهرة أنشأ المعز لدين الله الفاطمي دار الكسوة ، وكان يصنع بها كسوة الكعبة ، وثياب موظفي الدولة، والخلع التي تمنح لكبار المسؤولين في المناسبات الدينية، كما أنشأ الفضل الجمالي دار الديباج لصناعة أفخر الثياب، والظاهر الفاطمي دار البنود، لصناعة الأعلام والرايات .

    وازدهرت صناعة المنسوجات الحريرية في الأندلس إلى جانب المنسوجات الصوفية والكتانية والقطنية، نظراً لكثرة أشجار التوت، فكانت النساء الريفيات يقمن بتربية دود القز، ورعاية بيضه، وحل شرانقه، وغزل خيوطه وصبغها بالألوان الثابتة الجميلة، وكانت أشهر مراكز نسج الحرير قرطبة والمريّة ومرسيّة .

    ويتحدث صاحب نفح الطيب عن صناعة النسيج في الأندلس حيث بلغت أناقة أهل الفردوس المفقود درجة عالية، فقد أنتجوا في مصانعهم الأقمشة المختلفة ومنها: الوشي المذهب في المريّ ة ومالقة، والملبّد المختّم في غرناطة وبسطة، كما كانوا يتخذون الفراء من حيوان بحري يسمى السمّور، وحيوان آخر يسمى القنلية (الأرنب) .

    وتحدث الدكتور الطوخي عن صناعة النسيج في مملكة غرناطة فذكر أن سلاطين غرناطة كانوا يقدّمون منسوجات مملكتهم هدايا إلى ملوك الدول الأخرى، ونقل عن المصادر أن مدينة المريّ ة كانت مصنعاً للحلل الموشّية النفيسة، وثياب الحرير الموشّاة بالذهب ذات الصنائع الغريبة، وأنه كان بها ثمانمائة نول لنسج الحرير، وألف نول للحلل النفيسة، والديباج الفاخر والإسقلاطون، والأصبهاني والجرجاني، والستور المكللة، والثياب المعيّنة، والعتابي الفاخر، وصنوف الحرير ؛ وأن بمالقة حلل الديباج البديعة ذات التطريز، والحلل الموشية التي تجاوز أثمانها الآلاف ذات الصور العجيبة المنتجة برسم الخلفاء فمن دونهم، وأضاف قائلا: ابتدع النسّاج الغرناطي في القرن الثامن الهجري (14 ميلادي) طريقة جديدة استطاع بها أن يستخدم ألواناً عديدة، وبرع في إبراز الزخارف الهندسيّة الشهيرة عن طريق هذه الألوان التي يدل انسجامها على رقّة ذوق عجيبة، واستخدمت في زخرفتها مجموعات هندسيّة زخرفيّة غرناطيّة، وتوريقات وزخرفة حيوانيّة وغيرها . (6)

    وأدخل الأمير عبد الرحمن الثاني فكرة دار الطراز ، لإنتاج الثياب الفاخرة، وجعلها بجوار قصره، وعهد بها لصاحب الطراز، كما كان لعرب صقلية دار طراز بمدينة بلرم ، لا تزال بعض منتوجاتها من الحرير الأحمر الموشّى بخيوط الذهب محفوظة في متحف فيينا .

    وتشهد مقتنيات متاحف إسبانيا للأندلسيين بالتفوق والبراعة، ويشعر الزائر العربي لمتاحف: (فيجو بقطالونيا) و(الأكاديمية الملكية بمدريد ) و(متحف الفن ببروكسل ) وغيرها من المتاحف المتخصصة بالزهوّ والخيلاء فيما بلغ أجداده من الرقي والتقدّم في صناعة النسيج .

    وتحدث الإدريسي عن صناعة نسيج الحرير بالساحل الشامي، وما حازته من شهرة واسعة في الشرق والغرب، وأشاد بمصنوعات صور الحريريّة، ووصفها بأنها من أفخر الأجناس، وأنها تمتاز بجمالها على غيرها من منتجات الشام ، وأنها كانت مرغوبة جداً في الخارج، وأن طرابلس كانت تفاخر بمنسوجاتها المبرقشة .

    ومن المنسوجات الفاخرة التي تصنع في مدن الشام كلها وخاصّة طرابلس وطرطوس، المنسوجات المخملية، وكانت تصنع من وبر الجمل أو وبر الماعز، أو من الصوف، أو من الحرير .

    صناعة الرخام:

    وكان الرخام مادّة مهمّة في البناء لكثرته في ظاهر الموصل ، ومطاوعته للنحت، والصقل، والحفر، ومنه أقاموا الأروقة، والأواوين، والمنابر، والمحاريب، وقبور الصالحين، وتفننوا في زخرفته بزخارف مختلفة، وكتابات متنوعة، نافرة أو غائرة . (7)

    واشتهرت حواضر الأندلس بمقاطع الرخام، وخاصّة الأبيض الناصع البياض، الشديد الصفاء، شديد الصلابة، فاستخرج منه الخلفاء الأندلسيون المولعون بالبناء ما يلزم لصناعة الأعمدة، وتيجانها، وقواعدها، واللوحات التي تكسو الجدران والأرضيات، هذا بالإضافة إلى عمل أحواض السقايات وبيلات الوضوء .

    معاصر الزيت:

    ومن زيت سفاقس يمتار أكثر أهل المغرب ، وكان يحمل إلى مصر ، وصقلية، والروم، ويكون فيها رخيصاً جداً، وقصدها التجار من الآفاق بالأموال لابتياع الزيت . (8)

    استخراج الحديد وصناعته :

    واهتم الإسلام بالحديد، حتى سمّيت سورة باسمه في القرآن الكريم، وذكر في محكم التنزيل: (وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس) . (9)

    قال الآلوسي: وأول من عمل الحديد من العرب الهالك بن عمر بن أسد ، ولذلك قيل: أسد القيون، وقيل لكل حداد هالكي، وكان من أحسن السيوف عند العرب: المشرفية، والمشرفي هو السيف المنسوب إلى مشارف من تخوم البلقاء ، أو مشارف الشام ، والسرجية، نسبة إلى سريج، وهو رجل من أسد، والرماح الخطيّة، نسبة إلى خط، اسم أرض بالبحرين، والردينيّة، نسبة إلى امرأة يقال لها ردينة، كانت تعمل الرماح، وأجود السهام التي وصفتها العرب: سهام بلاد، وسهام يثرب ، وهما قريتان من حجر اليمامة ، والكنانة: محفظة النبال، والكنائن الزغريّة منسوبة إلى زغر ، موضع بالشام تعمل به كنائن حمر مذهبة، والدروع الحطمية منسوبة إلى حطمة بن محارب ، والسلوقية منسوبة إلى سلوق ، قرية باليمن، وصنع العرب المنجنيق والعرّادات . (10)

    وتحدّث المقدسي عن الصناعات المعدنيّة التي كانت تصنع في حواضر إقليم الجزيرة ، الموصل وحرّان ونصيبين، فذكر السلاسل، والسكاكين، والأسطال، والنشاب .

    وذكر المؤرخون: أنه من ناحية مينك وسمرسندة بإقليم أشروسنة تتخذ آلات الحديد التي تعمّ خراسان ، ويجهّز إلى العراق ، ذلك لأن الحديد بفرغانة ليّن ممكن لما يراد قنيته في أي صنعة قصد منه . (11)

    واشتهرت فرغانة بحجر الأرحاء والفحم الحجري للوقود، ويرتفع من الشاش السيوف وغيرها من السلاح، وآلات النحاس والحديد كالإبر، والمقارض، والقدور، ويرتفع منها أيضاً السروج، والجعاب، والقسي الجيدة . (12)

    واستخدم الأندلسيون الحديد في صناعة آلات السفن كالمراسي والمسامير، وفي صناعة العدد وآلات الحدادة كالمزاليج والمفصلات ؛وكانت قرطبة مركزاً هاما لصناعة الآلات والعدد الحديدية خاصّة ما يتعلق منها بأعمال البناء، وقد عثر في حفائر الزهراء على قطع عديدة من الأدوات الحديديّة من مزاليج ومفصلات ثبتت بها مسامير كبيرة للأبواب قد تأكسدت وتآكلت بفعل الصدأ . (13)

    زخرفة المعادن ونقشها:

    وورث الصناع المواصلة من الآشوريين صناعة التحف المعدنية وأضافوا إليها، وابتكروا عناصر زخرفية جميلة مطعّمة بالفضة والذهب، وكانت تمثل التحف الموصليّة: القناديل، والشمعدانات، والمحابر، والمباخر، وأدوات المناضد، والطشوت، والصواني، وأدوات الشرب، والمزهريّات، وغير ذلك . (14)

    وأشار (كولان ) إلى المشغولات البرونزيّة في عصر الخلافة المروانيّة بالأندلس، من مصابيح إلى ثريّات وقناديل وميازيب على هيئة الحيوانات، وهاونات ومواقد للبخور إلخ، كما أشار إلى صعوبة إثبات منشئها الأصلي، بسبب مشابهتها للمشغولات البرونزية الفاطميّة.

    وأضاف قائلاً: ويتضح كمال الأصول الفنيّة للأشغال المعدنيّة في القرن السادس الهجري، من رقائق البرونز المحفورة والمنقوشة، التي تغطي الأوراق الخشبيّة في باب رواق المسجد الكبير بإشبيلية، ومقارع أبوابه الفخمة المصنوعة من البرونز المصبوب أو المنقوش التي لا تزال موجودة في نفس البقعة التي صنعت فيها . (15)

    وذكر المقري أن جامع قرطبة اشتمل على مائتين وثمانين ثريّا من اللاطون (الصفر) عدد كؤوسها يبلغ سبعة آلاف وأربعمائة وخمساً وعشرين كأساً، وقيل عشرة آلاف وثمانمائة وخمس كؤوس، فيها أربع ثريات كبار معلقة في البلاط الأوسط، أكبرها الثريّا الضخمة التي تتدلى من قبة المحراب، وكانت تحمل وحدها ألفاً وعشرين كأساً .

    ومن الآثار النفيسة الباقية قطعتان نفيستان ناطقتان بما وصلت إليه صناعة الصفر في عصر الموحدين، أولاهما: الثريّا الكبرى بجامع القرويين العامر، وفيها من الصنعة ما يعجز عنه الآن .

    أما الثانية: فهي الثريا الكبرى بجامع مكناس الأعظم، المؤرخ صنعها في عام أربعة وستمائة للهجرة النبوية . (16)

    استخراج اللؤلؤ والمرجان وصناعة المعادن النفيسة :

    واشتهر على مدار التاريخ أهل الخليج باستخراج اللؤلؤ، وخاصّة العمانيّون منهم والبحرينيّون، وكانوا يخرجون إلى الغوص عليه جماعات في مواسم مخصوصة، وأماكن يعرفونها، وذكر الجغرافي الرحّالة الإدريسي أن في الخليج الفارسي (الإسلامي) جميع مغايص اللؤلؤ وأمكنته، وهي نحو من ثلاثمائة مكان .

    أما المرجان فكان يكثر بسواحل شمال أفريقيا ، واشتهر به أهل سبتة المغربيّة، وجزيرة صقلية ، وساحل بيرة بالأندلس .

    وكان المسلمون أهل براعة في صناعة الحلي ووشي الملابس الفاخرة بخيوط الذهب والفضّة، وكانت بمصر صناعة أنيقة للمشغولات الذهبيّة، يمتد تاريخها منذ عهود الفراعنة، يتوارثها الآباء عن الأجداد .

    وفي المتحف الحربي بمدريد عدة سيوف مرصّعة بالأحجار الكريمة، ينسب أحدها إلى أبي عبد الله، وهو رائعة من روائع الصياغة، يتميّز برشاقة متناهية، مقبضه مصنوع من العاج، ومطلي بالفضة المذهبة، وفيه زخرفة تقوم على الصياغة المزركشة، والتطعيم بالمينا الكثيرة الألوان المثبتة في إطارات .

    ووصف أبو الريحان البيروني المعادن والفلزّات والأحجار الكريمة بدقّة وبراعة وإتقان، وتحدث الإصطخري والمقدسي والهمذاني وغيرهم عن مناجم الذهب والفضّة التي كانوا يستخرجون منها المعدن الثمين ومنها: مناجم مدينة دمنان بإقليم كرمان ، ومنجم إقليم الرحاب ، ومناجم سجلماسة بالمغرب، ومناجم المنطقة الممتدة من ينبع والمروة على ساحل بحر القلزم (الأحمر) ومناجم سبأ بمدينة اليمن ، ومناجم جبال فرغانة ، ومناجم وادي خصنك بسمرقند، وكانوا يجمعون التبر من بلاد البجّة ، ومن وادي العلاقي بعد أسوان وما حواليها، وسيول منطقة ختّل شمالي طخارستان .

    ونقل المتأخرون عن الرحالة العرب ما شاهدوه من تلك المناجم، وفي هذا يقول (كي ليسترونج ) صاحب كتاب (بلدان الخلافة الشرقية): وعند منبع نهر كابل الشرقي جبل الفضّة ، ومنه كان يستخرج المعدن الثمين، ويضرب في دار الضرب بمدينة بنجهير ، أيام بني الصفار في المئة الثالثة، وقد شاهد ابن بطوطة في المئة الثامنة بقايا هذه المناجم . (17)

    وذكر معدن الفيروزج في جبال طوس وقال: ينحت منها القدور البرام وغيرها من الآلات والظروف حتى قال بعضهم: قد ألان الله لأهل طوس الحجر كما ألان لداوود عليه السلام الحديد . (18)

    الصناعات الخشبية والزخرفية:

    وفي طبرستان الخشب الخلنج، يتخذ منه الظروف والآلات والأطباق والقصاع ثم يحمل إلى الري ، وصنّاع بلد الريّ يجعلونه في الخرط مرة أخرى، حتى يبقى لطيفا ويذوّقونه، ومن الري يحمل إلى سائر البلاد؛ ومن هذا الخشب تتخذ النشاشيب الجديدة . (19)

    وحظيت قرطبة بشهرة كبيرة في فن الحفر في الخشب، وذاعت شهرتها بالذات في صناعة المنابر، وقد أمدنا مؤرخو العرب بوصف رائع لمنبر جامع قرطبة ، ومقصورته الخشبيّة، وكرسي المصحف العثماني، هذا بالإضافة إلى وصف منبر جامع الزهراء ؛ وفي وصف منبر جامع قرطبة يذكر ابن غالب أنه من الصندل الأحمر والأصفر والأبنوس والعود الرطب والمرجان، وأوصاله وحشواته من الفضّة المثبّتة والمنيلة . (20)

    ونقل (كولان ) أن أمهر أرباب الحرف متفقون في الرأيعلى أن منابر مسجد قرطبة ومسجد الكتبية في مراكش من أبدع المنابر على الإطلاق .

    ووصفوا منبر مسجد قرطبة الذي أمر بصنعه الحكم المستنصر بقولهم: ليس على معمور الأرض أتقن منه، ولا مثله في حسن صنعته .

    وفي رواية للإدريسي أن منبر المسجد الجامع في قرطبة لا نظير له في العالم، وقد صنع في عهد الحكم الثاني ، ويوصف بانه نموذج لا يبارى لفن صنع الأثاث الرفيع المطعّم بالعاج والخشب الرقيق .

    أما منبر الكتبيّة فقد صنع في قرطبة ، وهو مكسو بزخرفة رقيقة تتألف من أشكال هندسية متشابكة في ألواح مطعّمة مكونة من قطع خشبية صغيرة ثمينة ذات ألواح مختلفة تحف بها قشرة رقيقة من العاج، بينما تملأ المحفورات الخشبية النفيسة الفراغات بين الخطوط الزخرفيّة المتشابكة . (21)

    وتمثّل فن نحت الخشب في صناعة العلب الخشبيّة التي كانت جميلات الأندلس يتخذنها لحفظ قوارير العطر، والحلى الثمينة والمجوهرات النفيسة، والدنانير الذهبية .

    صناعة القرميد:

    واشتهرت قاشان في ديار الشرق بقرميدها الذي يقال له: القاشاني وأصبحت هذه التسمية تطلق على القرميد الأزرق والأخضر المتخذ في تزويق المساجد حتى يومنا هذا . (22)

    وكانت برود الري المقلّمة مشهورة، وتصنع فيها المسال والأمشاط والقصّاع، ويجلب منها طيف يغسل به الرأس في غاية النعومة، ومن قزوين تحمل الأكسية وجوارب الأدم للأسفار والقسي، ومن قم الكراسي واللجم والركب، وتشتهر أصفهان بحللها وأقفالها، ومن همذان تحمل الأجبان والزعفران وجلود الثعلب والسمّور وبالقرب منها معدن القصدير . (23)

    وتحدّث القزويني عن الثياب والأطلس والنسيج الذي يحمل من تبريز إلى الآفاق . (24)

    صناعة الحلي والسلع الكمالية :

    وذهب (مونتجومري وات ) في معرض حديثه عن فنون الحياة الرغدة إلى القول بأنّه لم يكن من الغريب أن تشهد إسبانيا الإسلامية نشأة صناعات عديدة لإنتاج السلع الكمالية سواءً لاستهلاك السوق المحلية أو للتصدير، ومن بين هذه السلع المنسوجات الفخمة من الصوف والكتّان والحرير التي لا نزال نحتفظ بعيًنات منها، والثياب المحلاّة بالفراء، أو المصنوعة من الفراء وحده؛ أما صناعة الخزف فكانت على درجة عظيمة من الرقي، واقتبست من المشرق أساليب كتلك الخاصة بتلوين الآجر، وقد اكتشف في قرطبة سرّ صناعة الكريستال خلال النصف الثاني من القرن التاسع الميلادي؛ وكانت هناك وفرة من العمال المهرة في صناعة الأدوات الدقيقة من الحديد، أنتجوا الأواني الجميلة أو تماثيل الحيوانات من النحاس والبرونز، وطعّموها بالفضّة والذهب، فما حل القرن العاشر حتى أضحت قرطبة منافسة للدولة البيزنطيّة في فنون صائغي الذهب والفضّة، وصانعي الحلي والمجوهرات؛ وبوسعنا بفضل ما خلفته لنا تلك العصور من العقود والأساور والأقراط وغيرها من صنوف الحلي الفاخرة، أن نكوّن فكرة عن المستوى الرفيع لهذه الإنجازات الفنيّة والتقنية . (25)

    ويحدثنا المؤرخون عن إتقان المسلمين في الأندلس لصناعة الحلي، وعن اهتمام المرأة الأندلسيّة بالسلع الكمالية التي تتزين بها، ويصفون أشكال الحلي الذهبيّة من القلائد والدمالج والخلاخيل والخواتم، عند سيّدات الطبقة الغنيّة، والفضيّة عند سواهم، ويذكرون كثرة ما تملكه المرأة في ذلك العصر من الياقوت، والزمرّد، والزبرجد، واللؤلؤ، وخاصّة بعدما تدفقت التحف والذخائر ونفيس الجواهر مما كانت تحويه بغداد على قرطبة ، وذكروا كيف كانت علب المصاغ العاجيّة عند نساء الخاصّة من أهل قرطبة تمتلئ بالعقود المرصّعة باليواقيت والفصوص، والخواتم، والأقراط، والأساور والدمالج، والخلاخيل، والتيجان، والدلايات الذهبية المرصّعة باليواقيت والزمرّد، وكيف كان أمراء بني أمية لا يضنّون على قيانهم ومحظياتهم وزوجاتهم بمثل هذه التحف الثمينة ؛ ولا يخلو متحف أثري في شبه جزيرة إيبيرية من مجموعات نادرة، تشهد لصنّاع الأندلس بالمهارة والتفوق .

    صناعة السكر :

    عرفت الهند السكرمنذ قديم الزمان، وكان يطلق عليه (الملح الهندي) وبالرغم من أن اليونان عند غزوهم للهند عرفوه وأشاروا إليه وإلى النبات الذي ينتج منه بقولهم: ضرب من القصب المدهش، ينتج نوعاً من العسل بدون تدخل النحل؛ فإنهم لم يدخلوه إلى مناطق البحر المتوسط، ولم يهتموا بنقله، وظل مجهولاً لهذا الجزء من عالم الحضارة حتى مقدم العرب، فجعلوا منه مادة تجارة عالميّة، ونشروا زراعته في جميع أنحاء دنياهم . (26)

    ولما كان قصب السكّر ينمو بغزارة عند طرابلس ، فقد أقيمت مصانع لعصره وتجفيفه، وشاهد ناصر خسرو عمليّة عصر القصب فيها، وكانت طرابلس ودمشق تموّنان أوروبا حتى أواخر العصور الوسطى بالسكّر بجميع أشكاله المعروفة آنذاك، بشكل رقائق، أو ناعم بشكل دقيق، أو بشكل حلوى .

    وسجّل الرحالة ما شاهدوه في غور الأردن من بقايا معاصر السكر التي يرجع عهدها إلى القرون الوسطى، وسمّاها بطواحين السكر، وتحدّثوا عن معصرتين للسكر كانت موجودة قرب أريحا .

    وتفوقت مصانع الأندلس في البيرة ومالقة وجليانة وإشبيلية بإنتاج السكر ذي الجودة العالية بسبب وفرة قصب السكر في القرن الرابع الهجري، ومهارة عماله، حتى أن السكّر الذي شكل سلعة اقتصاديّة مهمة ومصدراً لرزق عدد كبير من السكان كان يتدفق إلى أوروبا عبر الجبال .

    صناعة الشمع :

    وذكر (سنيوبوس): أن أهل بيزا الإيطالية كانوا ينزلون مدينة بجّاي ة في الجزائر ، فتعلموا منها صنع الشمع، ومنها نقلوه إلى ديارهم وإلى أوروبا .

    واستخدم المسلمون لتلطيف رائحة الشمع المحترق في بيوتهم الشمع المخلوط بالعنبر أو الكافور .

    صناعة الجليد الصناعي :

    وصنع العرب الثلج، وجعلوه في قوالب، حتى أن قافلة حج المهدي العباسي إلى البيت الحرام سنة 773 م حملت معها ألواح الثلج في صفائح، ليشرب أمير المؤمنين وصحبه الماء البارد المشعشع بالثلج، وهم يقطعون مفازات الصحراء .

    وذكر (جوتيه ): أنه وجد في كتاب عربي قديم لم ينقل إلى اللغات الأوروبية أن العرب عرفوا طريقة عمل الجليد الصناعي، بينما لم تعرف أوروبا سر هذه الصناعة إلا في النصف الأول من القرن السادس عشر الميلادي، وأدخلوا على أوروبا الورق المعمول من القطن، والورق الرخيص الثمن، فقد كان الناس يكتبون على البردى وهو غالي الثمن جداً .

    وقال: إن العرب علّمونا صنعة الكتاب، وعمل البارود، وإبرة السفينة، فعلينا أن نفكّر ماذا كانت نهضتنا لو لم يكن من ورائها هذه المخلفات التي وصلتنا من المدنية العربية . (27)

    صناعة الساعات :

    واهتم المسلمون بصناعة الساعات لأهميتها في معرفة مواقيت الصلاة من غير ملاحظة حركات الكواكب، فكانت الساعات الرملية، والساعات المائية، والساعات الميكانيكية، وسمي هذا العلم: علم آلات الساعات، أو علم الآلات الروحانية لأن النفس ترتاح بغرائب هذه الآلات، وفق تعليل صاحب كشف الظنون حاجي خليفة ، واشتهرت ساعة تتحرك بالماء، ذات تركيب آلي خاص، أهداها الخليفة العباسي هارون الرشيد ، إلى الإمبراطور شارلمان، كانت بسبب دقّتها وحسن زخرفتها إحدى عجائب الصناعة .

    ووصف الرحالة التجيبي الساعة العجيبة التي أمر بصنعها السلطان لاجين بجامع ابن طولون فقال: ووضع فيه قبّة جعل فيها طيقان صفر صغاراً على عدد ساعات الليل والنهار، فإذا مرّت ساعة انغلقت الطاقة التي هي لتلك الساعة، وهو تدبير عجيب، ولا تزال كذلك تنغلق الأبواب كلها وتنقضي الساعات، ثم تعود إلى حالها الأول . (28)

    وألّف في صناعة الساعات صاحب كتاب (الآلات الروحانية ) أبو العزيز بن إسماعيل بن الرزاز الجزري، الذي خدم الأسرة الأرتقية في ديار بكر، أما كتابه (الجامع بين العلم والعمل النافع في صناعة الحيل) فقد قسمه إلى الفصول الستة التالية: في الساعات، وفي الأواني العجيبة، وفي الآلات الزامرة، وفي آلات إخراج الماء من المواضع العميقة، وفي الأباريق والطشت، وفي بعض الصور والأشكال .

    يقول الدكتور عز الدين فراج : وإن كنت قد عرضت لآلات الساعات عند المسلمين، وبيّنت المجهود الذي صرفوه في سبيل خلق هذا العلم وتعهده، حتى بلغوا ما بلغوا إبّان حضارة الإسلام، إلا أنني ألفت نظر القارئ خاصّة إلى العناية التي وجهها ملوك المسلمين وأمراؤهم إلى تلك الآلات حتى أقاموها في المساجد، ودور العلم، والميادين العامة . (29)

    واتسعت الصناعات الدقيقة إلى جانب صناعة الساعات في حواضر العالم الإسلامي، فصنعت الموازين الدقيقة بحرّان، وصارت مضرب المثل، إلى جانب الآلات الهندسية والفلكية كالإسطرلاب .

    وبعد أن وفّر العرب المبدأ الذي صنعت الساعات بموجبه(رقاص الساعة)استطاع (بيتر هنلاين) سنة 1500م صناعة ساعة الجيب التي عرفت باسم (بيضة نورمبورغ) . (30)

    صناعة الصابون :

    وابتكروا صناعة الصابون مستخدمين الصودا أو البوتاس، وما كانت تنتجه بلاد الشرق من زيت الغار أو الزيتون، أو شحوم الحيوانات، وأضافوا إليه العطور والألوان، وشكّلوه بالقوالب الجميلة، فكان إحدى السلع الرائجة في عالم التجارة، ولا تزال بعض البيوتات المشهورة بصناعته في مصر والعراق وبلاد الشام تحتفظ بالأختام التي تختم به .

    صناعة الزجاج :

    ونال الزجاج كغيره من الصناعات تشجيع الخلفاء والأمراء، واستمرت صناعة الزجاج في نهوض، واتخذ المسلمون من زجاج الأواني المختلفة، والقنينات للزينة، واستخدموه في صنع الموازين لثبات وزنه .

    وبرعت سورية على نحو مخصوص في هذا الضرب من الصناعة، ولقد تنافس في اقتنائها أهل أوروبا ، حيث وجدت الدنان والمصابيح والقناني السورية الأنيقة المكسوّة بطلاء الميناء النافر الملون سوقاً رائجة .

    وذكر المستشرق (روم لاندو ) فشل محاولات الصناع الأوروبيين منذ القرن الخامس عشر تقليد هذه النماذج السورية، وأنهم لم يوفقوا إلى إبداع مثل جمال تصميمها، أو كمال صنعتها .

    وضرب (روم لاندو ) بعض الأمثلة الفضلى على الزجاج الإسلامي في مصابيح المساجد، حيث أفرغ الصناع في هذه الأدوات المنفعية كامل براعتهم الفنيّة، وأطلقوا العنان لميلهم الشديد إلى الزخرف الغني . (31)

    وقد اشتهرت مدن مثل صيدا وصور والاسكندرية، كعهدها القديم بإنتاج زجاج على قدر عظيم من النقاوة والجودة، فحيثما وجد الرمل الممتاز، وجد الزجاج الرائع .

    كما حذقوا في صنع الأواني الزجاجية ذات البريق المعدني، نافسوا به الأواني الفضية والذهبيّة التي اعتبرها الفقهاء ترفاً لا يقره الدين، حتى أن الصليبيين خلال حروبهم نهبوا الكؤوس الزجاجيّة الملوّنة، التي عثروا عليها في المدن السوريّة وهم يعتقدون أنّها قد نحتت من الأحجار الكريمة .

    واشتهرت بغداد حاضرة بني العباس بصناعة الخزف ذي الألوان الجميلة الزاهية، والغضار المذهّب، والزجاج، وتفوّقت الكوفة في هذه الصناعة، ولما انتقلت العاصمة إلى سامراء رحل إليها مهرة الخزّافين والزجّاجين، فجوّدوا صنعته، وتفوّقوا في زخرفته، وابتكروا أشكالاً جمالية ملونة براقة، لا تقدر قيمة تحفها الباقية بثمن، واعتبرت دمشق موطن الزجاج الجيّد الزائع الصيت، واشتهرت القدس بصنع المرايا الجيّدة، ومدينة صور بصنع الخرز الزجاجي .

    وفي القرن التاسع الميلادي ظهر مركز آخر لصناعة الزجاج في الأندلس الإسلاميّة، حيث اكتشف عباس بن فرناس طريقة لصنع البلور، بإضافة عنصر الرصاص إلى العناصر التي يصنع منها الزجاج . (32)

    وأشاد كل من زار بلاد الأندلس بجودة الخزف الغرناطي والمالقي، بسبب جودة تربتها، وإتقان صناعها خلط الخزف بالرمل المشبع بالحديد لتقويته، ومعرفة صناعها تزجيج الفخار وتذهيبه وتفضيضه، وتلوينه بالألوان العجيبة، ويعزى إليهم صناعة الزليجي، الذي يقوم مقام الرخام في تزيين الجدران، وفرش الأرضيات .

    ومما زاد في تفوّق صناعة البلّور، وجود البلّور الصخري الصافي في مناطق عديدة من الأندلس ، وكانوا يطلقون عليه (معدن المهى) ومن هذا البلّور الصافي صنعت أعمدة تقوم عليها حنايا من العاج والأبنوس المرصّع بالذهب في المجلس الشرقي المعروف بالمؤنس بمدينة الزهراء .

    ومما شجّع على تقدم صناعة الزجاج عند المسلمين، عنايتهم بالعطر قبل الصلاة، وتوسعهم في تقطير الزهور، وهذه تحتاج إلى زجاجات جميلة أنيقة، ترضي زوق المرأة الشرقيّة وفتنتها .

    صناعة العطور :

    عرف الناس قديماً العطور الطبيعية المستخرجة من الأشجار والحيوانات كالمسك والبخور والصندل والكافور والعود، لكنهم لم يعرفوا طرائق صنعها من الزهور قبل اختراع العرب آلة التقطير، حيث استخرجوا عطر النرجس والبنفسج والكادي والسوسن والياسمين واستخدموا ماء الورد، وماء زهر الليمون في تحسين رائحة الطعام، وتحسين نكهة الحلويات .

    واشتهرت البصرة باستخراج ماء البنفسج، والكوفة ودمشق بدهنه، ومصر بدهن الزنبق، ومدينة الفرما بدهن البلسان .

    وكانت العطور العربية ذات الشهرة الفائقة قبلة أنظار الطالبين من الرجال والنساء في الشرق والغرب .

    صناعة الورق :

    انتهى استخدام الورق البردى حوالي منتصف القرن الرابع الهجري، وببركة عناية المسلمين بالقرآن ونسخه، وعناية الدولة والمجتمع بالكتاب، انتشرت صناعة الورق انتشاراً كبيراً، وراجت رواجاً عظيماً، حتى أن الخليفة العباسي هارون الرشيد أمر بكتابة المصاحف على الورق بدلاً من الرق، وتدوين كتب العلوم والفلسفة والدين على هذه المادة الرائعة السهلة التداول، الرخيصة الثمن .

    كما أمر الرشيد بألا يكتب الناس إلا في الكاغد (الورق) كما يقول القلقشندي.

    وكان من أسباب تحوّل العرب عن البردى والرق إلى الورق، وإدخاله الدواوين الرسمية: قلّة تكاليف الورق، واستحالة غسله، وصعوبة محو الكلمات المكتوبة عليه دون أن يترك ذلك أثراً .

    وكان الفاتحون المسلمون قد وجدوا في سمرقند عند فتحها مصنعاً للورق، نقله إليها جماعة من أرباب الحرف الصينيين، فحملوا هذه الصناعة إلى حواضر الشام والعراق، ومن الشرق انتقلت صناعة الورق إلى الأندلس وصقلية، ولم يمض وقت طويل حتى نافست مصانع مدينة شاطبة إحدى مراكز صناعته المتفوقة في الفردوس المفقود ما تصنعه بغداد من الكاغد، وفي الأندلس عرف الأوروبيون الورق وأحبوه، وعرف الصليبيّون الورق باسم الصحائف الدمشقية، ومنها نقلوا صناعته إلى بلادهم، حيث كان له أثر كبير في النهضة الأوروبيّة، ولكن بعد أربعمائة سنة من شروع العرب باستعماله، ثم في اختراع الطباعة في القرن السادس الهجري، وهكذا انتشرت في حواضر العالم الإسلامي صنعة الوراقة، وتشمل صنع الورق ونسخ الكتب وتجليدها، وكانت عناية المسلمين بالأحبار العادية والملونة والمذهبة من مستلزمات تفوق صناعة الكتاب، وهذا يفسر سر تفوق العلوم والآداب والفنون في دار الإسلام .

    وفي طرابلس اشتهرت صناعة الورق بمختلف أنواعه المعروفة في ذلك الوقت، من الكاغد، والطوامير، والقراطيس، واشتهر الورق المصنوع في طرابلس بجودته وتفوقه على الورق السمرقندي المشهور بجودته في ذلك الوقت . (33)

    وأنشأ المسلمون بمدينة بلرم عاصمة صقلية الإسلاميّة أول مصنع للورق في أوروبا ، وتوجد وثيقة تحمل توقيع صاحب صقلية مؤرخة بسنة 1102م وهي أقدم وثيقة ورقيّة أوروبيّة مؤرّخة تم اكتشافها حتى الآن . (34)

    وبلغت صناعة الورق في عهد الموحدين شأواً كبيرا، وكانت لها معامل كثيرة تنتج ورقاً جيّداً، ومن مدن المغرب التي كانت مشتهرة في هذا الشأن مدينة سبته ، ومدينة فاس .

    ونقل الأستاذ المنوني عن االمؤرخ التونسي عثمان الكعاك في معرض حديثه عن العلوم والآداب والفنون في عهد الموحّدين، أن عدد معامل انتاج الورق في مدينة فاس بلغ في هذا العهد 400 معمل، وذلك أيام المنصور والناصر بين عامي (1184 ـ 1213) بينما يرجع إنشاء أول معمل للورق في إنجلترا إلى عهد الملكة اليزابيت عام 1588 . (35)

    صناعة التجليد:

    برع العرب في صناعة الورق، حتى أصبح سلعة مزدهرة، استقبلتها اوروبا بحفاوة، ومع الورق حمل العرب الكتاب الورقي، وصنعة التجليد بالجلد المزين المنقوش بالزخارف النافرة، وعلّموهم تذهيب الكتب، وأدخلوا طريقة صنع لسان الكتاب الذي يصون حافة الكتاب الأمامية .

    صناعة السجّاد:

    تعتبر بلاد التركستان الصينيّة الموطن الأصلي للسجّاد، لكن شهرة السجّاد الإسلامي الفارسي اليدوي، المصنوع من خيوط الصوف أو الحرير، فاقت كافة المشغولات الوبرية .

    ويبدي المستشرق (روم لاندو ) إعجابه بالسجادة الفارسية الشائعة ذات المحراب، والمصباح المتدلي من سقف المسجد، وبرسوم صفحة السجاد الفارسي المشابهة لزهور الحديقة فيقول: وفّق الفرس إلى الاحتفاظ بجنتهم الصغيرة الخاصّة حتى ضمن جدران البيوت، ولقد فعلوا ذلك بأن جعلوا من السجادة حديقة؛ إن الرياحين ومساكب الزهور التي نجد رسومها منظومة نظماً متساوقاً على صفحة السجادة لا تعدو أن تكون تمثيلاً للجنينة الفعلية الخارجية . (36)

    واشتهر المسلمون بعشقهم للسجاد، وتنافسهم على اقتناء نفائسه، والمحافظة عليه في بيوتهم ومساجدهم نظيفاً طاهراً، ولا ينتعل المسلم حذاءه إذا أراد أن يطأ بقدمه سجادة الصلاة، أو سجاجيد حجرات المنزل، حفاظاً على طهارة المكان، ويفرّقون بين الجيد والرديء منه في عدد العقد في الإنش المربع الواحد، وثبات الألوان، ومتانة الخيوط، وروعة الرسوم .

    ولم تكن صناعة الأبسطة والسجاد الفائق الجودة مقصورةً على بلدان المشرق الإسلامي، بل تعدته إلى الأندلس ، وخاصّة إلى بسطة وغرناطة، حيث كان يستخدم في تزيين الحوائط، وفرش أرضيات المساجد والبيوت، وإلى بسطة هذه ينسب سجاد صلاة يسمى (الوطاء البسطي) ويصنع من الديباج الذي لا يعلم له نظير، وليس لدينا غير سجادتين من القرن التاسع الهجري (15 ميلادي) محفوظتين بالمتحف الأثري بغرناطة . (37)

    كتابة بلد المنشأ على المصنوعات:

    وكان الصناع يكتبون اسم مدينتهم على منتجاتهم ، ومنهم صناع بصنا : وهي مدينة من بخوزستان ويصنع فيها الستور التي تحمل إلى الآفاق المكتوب عليها(عمل بصنا) وينسجون فيها الأنماط (ضرب من البسط) ويغزلون الصوف . (38)

    تقليد الصناعة المشهورة:

    وكان صناع المدن المتواضعة يقلّدون الصناعات المشهورة، فقد كان ينسج بالحويزة غرب الأهواز ثياب تشبه ثياب بغداد ، وتحمل إليها فتدلس بها(39)

    وفي الأندلس نمت صناعة مقلدة للمنتوجات المستوردة من المشرق بشكل مطابق للأصل إلى حد كبير، لإرضاء مطالب المستهلكين في الأندلس والممالك النصرانية، اشتملت على المنسوجات والمجوهرات ومنتجات العاج والخزف والأثاث وغيرها .

    ارتفاع الحواجز بين الشعوب :

    وارتفعت الحواجز بين شعوب الأمة الواحدة، فتنقل العمال في أرجاء العالم الإسلامي طلباً للرزق، حتى أن صنّاع الموصل هاجروا إلى القاهرة بعد دخول التتار مدينتهم، ومنهم محمد بن سنقر المعروف بابن المعلّم المتوفى سنة 827/1327 حيث صنع تحفاً فنية لملوك مصر ، ما زال بعضها باقياً في متاحف الفن الإسلامي بالقاهرة وبرلين .

    وفرة العمال الفنيين :

    وبلغ عدد العمال المتخصصين إلى عدد السكان رقماً كبيراً، حيث ذكر ابن العماد الحنبلي في شذراته إحصاء حاكة مدينة الإسكندريّ ة في آخر القرن الثامن الهجري فكان: أربعة عشر ألف نول . (40)

    وذكر المقري صاحب (نفح الطيب): أن عدد أنوال المريّ ة بالأندلس بلغ سنة 1014ه خمسة آلاف وثمانمائة نول .

    ارتفاع قيمة المنتجات الجيدة :

    وأشار ياقوت إلى ارتفاع قيمة بعض المنتجات الصناعيّة، نظراً لجودتها فقال: والحياكة بسوسة ـ مدينة ـ كثيرة، ويغزل بها غزل تباع زنة مثقال منه بمثقالين من ذهب . (41)

    تحويل المعادن الخسيسة إلى معادن نفيسة :

    وصنعوا من الرصاص الكحل، وحاولوا صنع المعادن النفيسة من المعادن الرخيصة، وأجروا التجارب دون نتائج تذكر لاكتشاف حجر الفلاسفة، وألّفوا في ذلك الكتب، وكان رائدهم في هذا العلم خالد بن يزيد .

    استغلال مساقط المياه :

    واستغل المسلمون قبل اختراع الآلة البخارية، ومحركات الاحتراق الداخلي، قوة دفع الماء أثناء سقوطها من الأماكن المرتفعة، وأقامو أرحية على أفواه الأنهار لإنتاج طاقة مجّانية، دارت بها رحى الأقاليم، فنام الناس في ظل دولة الإسلام ملء جفونهم مطمئنين لعدل السماء .

    نقل الصناعات إلى أوروبا :

    وأدخل المسلمون في جزيرة صقلية صناعتي الحرير والسكر، وأدخلوا صناعة نسيج الحرير والكتان، حتى أصبحت صقلية مركزاً مرموقاً لصناعة النسيج، واستمر إنتاجها الممتاز حتى بعد زوال الحكم الإسلامي منها، حتى أن متاحف أوروبا تحوي الآن نماذج لمنسوجات طرّزت بأيد عربيّة، بخيوط ذهبيّة وكتابات إسلاميّة .

    وكانت الصناعات الإسلاميّة قد بلغت في إسبانيا أوج عظمتها، فقدم الأوروبيون من كل مكان إليها لقربها، للحصول على ما أنتجته اليد العربية الإسلاميّة، وقدم بعض العمال الأوروبيين ليتعلموا على يد الصنّاع المسلمين المهرة كل ألوان الصناعة العربية والفنون الإسلامية، وبذلك انتقلت الصناعة الإسلامية إلى أرجاء أوروبا ، ويكفي فضلاً الصناعة الإسلاميّة أنها أدخلت في إسبانيا صناعات السكّر والزجاج والورق . (42)

    * * * * *

    المراجع:

    1 ـ حضارة الموحدين ص 159 محمد المنوني .

    2 ـ تاريخ الموصل ج1 ص404 سعيد الديوه جي .

    3 ـ الروض المعطار ص 360 محمد عبد المنعم الحميري .

    4 ـ معجم البلدان م5 ص87 ياقوت الحموي .

    5 ـ بلدان الخلافة الشرقية ص332 كي لسترونج .

    6 ـ مظاهر الحضارة في الأندلس في عصر بني الأحمد ص 304 أ. د. أحمد الطوخي .

    7 ـ تاريخ الموصل ج1 ص411 سعيد الديوه جي .

    8 ـ بلدان الخلافة الشرقية ص514 كي لسترونج .

    9 ـ قرآن كريم، سورة الحديد، الآية 25 .

    10 ـ بلوغ الأرب ج2 ص62 محمود شكري الآلوسي .

    11 ـ بلدان الخلافة الشرقية ص519 كي لسترونج .

    12 ـ بلدان الخلافة الشرقية ص531 كي لسترونج .

    13 ـ قرطبة حاضرة الخلافة في الأندلس ج 2 ص 135 د. السيد عبد العزيز سالم

    14 ـ تاريخ الموصل ج1 ص409 سعيد الديوه جي .

    15 ـ الأندلس ص182 ج. س. كولان .

    16 ـ العلوم والآداب والفنون في عهد الموحدين ص 257 محمد المنوني .

    17 ـ بلدان الخلافة الشرقية ص389 كي لسترونج .

    18 ـ آثار البلاد وأخبار العباد ص411 زكريا القزويني .

    19 ـ آثار البلاد وأخبار العباد ص404 زكريا القزويني .

    20 ـ قرطبة حاضرة الخلافة في الأندلس ج 2 ص 146 د. السيد عبد العزيز سالم.

    21 ـ الأندلس ص 177 ج . س . كولان .

    22 ـ بلدان الخلافة الشرقية ص244 كي لسترونج .

    23 ـ بلدان الخلافة الشرقية ص262 كي لسترونج .

    24 ـ آثار البلاد وأخبار العباد ص339 زكريا القزويني .

    25 ـ فضل الإسلام على الحضارة الغربية ص 37 مونتجومري وات .

    26 ـ أثر العرب فيفي الحضارة الأوروبية ص 331 جلال مظهر .

    27 ـ الحضارة والتمدن الإسلامي ص 37 عبد المتعال الجبري .

    28 ـ آثار مصر الإسلامية ص 84 د. محمد محمد الكحلاوي .

    29 ـ فضل علماء المسلمين على الحضارة الأوروبية ص 80 عز الدين فراج .

    30 ـ الأندلسيون المواركة ص 280 عادل سعيد بشتاوي .

    31 ـ الإسلام والعرب ص 336 روم لاندو .

    32 ـ الإسلام في مجده الأول ص 279 موريس لومبار .

    33 ـ تاريخ طرابلس ج1 ص324 عمر عبد السلام تدمري.

    34 ـ دراسات في تاريخ صقلية الإسلامية ص 125 د. أمين توفيق الطيبي .

    35 ـ العلوم والآداب والفنون على عهد الموحدين ص 256 محمد المنوني .

    36 ـ شذرات الذهب ج7 ص218 ابن العماد الحنبلي .

    37 ـ مظاهر الحضارة في الأندلس في عصر بني الأحمد ص 307 أ. د. أحمد الطوخي .

    38 ـ بلدان الخلافة الشرقية ص275 كي لسترونج .

    39 ـ بلدان الخلافة الشرقية ص285 كي لسترونج .

    40 ـ الإسلام والعرب ص 345 روم لاندو .

    41 ـ معجم البلدان م5 ص175 ياقوت الحموي .

    42 ـ فضل علماء المسلمين على الحضارة الأوروبية ص 84 عز الدين فراج



    وفي هذه المرحلة انتشر نوع من الفخار تميز بتعدد الألوان ، وأصبحت الزخرفة تتمثل بالخطوط والأشكال الهندسية الملونة باللون الأحمر أو الأسود ، كما بدأت تظهر الزخرفة المتمثلة بالأشكال الحيوانية . كذلك ظهرت الأواني الحجرية المزخرفة بالنقش البارز أو باستخدام الصدف الذي يطعم الآنية ، كما ظهرت الأواني المعدنية ، وفي مجال التمثيل فقد عثر على تماثيل إنسانية وأخرى حيوانية تمثل المستوى الفني الذي توصل إليه إنسان حضارة ( جمدة نصر ) .

    وقد استخدم ذلك الإنسان الأختام الاسطوانية التي تعبر عن مفاهيمه وتفكيره بما تحمله من نقوش .

    وتجدر الإشارة هنا إلى تواجد التشابه الكبير بين المخلفات الإنسانية المنتمية إلى عصر حضارة جمدة نصر وبين تلك المخلفات التي عثر عليها في الكويت والبحرين .

    أما بالنسبة إلى القسم الغربي من الخليج والذي يتمثل في المواقع الحضارية في الكويت والبحرين وشرقي الجزيرة العربية وقطر ودولة الإمارات العربية فقد تميز بإنتاجيه الحضاري والذي تأثر إلى حد ما بالحضارات الأخرى ، وقد دلت الآثار على تواجد الاستقرار في جزيرة فيلكا في الكويت منذ بداية الألف الثالث ق.م. وقد كان لموقع الجزيرة على الطريق التجاري البحري أثره الكبير في اتصال المراكز الحضارية في المنطقة مع بعضها بعضاً ، ومع المراكز الحضارية في وادي السند ، ومما يدل على ذلك وجود الأختام الاسطوانية التي تميزت بها بلاد ما بين النهرين والأختام المربعة التي تميزت بها حضارات وادي السند .

    أما البحرين فهي من أغنى المراكز الحضارية في المنطقة حيث عثر على العديد من المخلفات الإنسانية المتمثلة بالأراضي الفخارية والأختام والعمارة الدينية وغيرها ، وتعرف حضارة البحرين القديمة باسم حضارة باربار نسبة إلى موقع باربار .

    أما شرقي الجزيرة العربية فيرى الدارس أنها كانت تمثل نشاطاً تجارياً هاماً أكثر من كونها مراكز حضارية مستقلة ، وذلك استناداً إلى النشاط التجاري الذي تميز به سكان المنطقة في العصور القديمة ، كذلك يمكن القول بأن هذه المنطقة قد ضمت العديد من الخلفات الأثرية المنتمية إلى حضارة العبيد لدرجة تثير التساؤل فيما إذا كانت أصول حضارة العبيد نفسها تعود بجذورها إلى هذه المنطقة .

    أما دولة قطر فقد تميزت بحضارة فريدة تتمثل في الأدوات والآلات الحجرية التي صنفت وفقاً لأشكالها وأنماطها إلى أربع مراحل هي الحضارة أ والحضارة ب والحضارة جـ والحضارة د .

    وتؤرخ آثار المواقع الأثرية في قطر بالألف السادس ق.م.

    أما دولة الإمارات العربية فتمثل مواقعها الأثرية طرازاً فريداً حيث تتواجد مخلفات أثرية تتشابه مع آثار حضارة ( العبيد ) وآثار ( جمدة نصر ) في جنوبي بلاد الرافدين وآثار حضارة ( كولي ) في وادي ( السند ) . وتنفرد المواقع الأثرية بتواجد المدافن الدائرية التي تقسم من الداخل إلى حجرات دفن وممرات .

    أما بالنسبة للقسم الشرقي من الخليج والذي يتمثل بإقليم فارس في إيران فقد تركزت الدراسة فيه على موقع ( باكون ) مع الإشارة إلى المواقع الأثرية الأخرى . وقد توصل الإنسان في هذه المنطقة إلى صناعة الأواني الفخارية التي تؤرخ بالألف الخامس ق.م. ، والتي تحمل أنماطاً من الزخرفة الفريدة في نوعها في بعض نماذجها وتتشابه مع زخرفة فخار حضارة العبيد في نماذج أخرى . كذلك قام إنسان حضارة باكون بتشكيل التماثيل الإنسانية والحيوانية واستخدام الأختام التي تتميز باتخاذها شكل الزر وبزخرفتها الخاصة .

    وفي مجال التصنيف الحضاري والتفسير التاريخي المقارن للمادة الأثرية فقد ثبت أن أقدم مراحل الاستقرار في القسم الغربي من الخليج تتمثل في شرقي الجزيرة العربية وذلك استناداً إلى المخلفات الإنسانية التي عثر عليها حتى الآن ، كما ثبت أن أقدم مراحل الاستقرار في القسم الشرقي من الخليج تتمثل في حضارة باكون في إقليم فارس في إيران . أما بداية العصر التاريخي فيمكن القول بأنها تتمثل في المواقع الحضارية في الكويت ( فيلكا ) وفي البحرين ( القلعة وباربار ) وفي شرقي الجزيرة العربية ( تاروت ) وفي دولة الإمارات ( أم النار والبريمي ) .

    كذلك تبين للدارس أن المراكز الحضارية في منطقة الخليج العربي كانت تمارس نشاطاً حضارياً مستقلاً تمثل في تشييد المعابد والمقابر ، كما كانت تمارس نشاطاً حضارياً مع مختلف المراكز الحضارية ، مثل جنوبي بلاد الرافدين ووادي السند ووادي النيل ، وكانت معظم المراكز الحضارية على اتصال حضاري وتجاري واقتصادي مع هذه المراكز .


    ( الزخرفة الجبسية في الخليج )


    لمؤلفه الفنان محمد علي عبد الله


    أبد متسائلاً حول عنوان الكتاب : الزخرفة الجبسية .

    والسؤال :

    لماذا استخدم المؤلف كلمة ( الجبسية ) ولِمَ لم يستخدم بدلاً منها كلمة ( الجصية ) خاصة في الفصل الثالث من محتوى الكتاب نفسه صفحة 137 وتحت عنوان الجبس أورد المؤلف ملاحظة تقول : ( جاء في الكتاب المصنف في الأحاديث والآثار ، الجزء الثالث للإمام الحافظ عبد الله بن محمد بن أبي شيبة الكوفي العبسي المتوفي سنة 335 في صفحة رقم 337 من كتاب الجنائز : أن الرسول (ص) نهى عن تجصيص القبور ) مما يدل على أن العرب عرفوا الجص في عهد الرسول (ص) وسموه كما يسميه أهل منطقة الخليج الآن : ( الجص ) ؟!

    يكون لكلمة ( الجص ) مدلولها المميز خاصة عندما نتعرف على بعض الخصائص التي تميز الجص المصنع محلياً والمحروق ببطء على جذوع النخل عن ذلك ( الجبس Gypsum ) المصنع آلياً أو المستورد ، فالجص المحلي وإن كانت مكوناته الكيميائية هي مكونات الجبس المصنع نفسها إلا أنه يتميز عنه بخشونة الملمس واختلاف اللون نسبياً ، ففي الوقت الذي يظهر فيه الجبس ذا لون أبيض ناصع يكون لون الجص ترابياً بحتاً ، والجبس سريع الجفاف والتصلب في الوقت الذي يأخذ فيه الجص المحلي وقتاً أطول للجفاف ويبقى هشاً نسبياً وهذا ما يجعله مادة طيعة للحفر ، وبحاجة إلى جهد أقل عند تنفيذ الأعمال المتكررة والكبيرة من الزخارف المحفورة .

    ولكن يجب أن لا نحكم على محتوى الكتاب في عنوانه ، فكتاب الزخرفة الجبسية في الخليج لمؤلفه الفنان محمد علي عبد الله الذي صدر مؤخراً عن مركز التراث الشعبي لدول الخليج العربية هو من المحاولات النادرة والجادة التي تناولت جانباً من ثقافتنا المادية في الخليج وقدمتها في إطار علمي موثق بالصور الجميلة وبالرسم التوضيحي المدروس .

    ولا عجب في ذلك فالزميل الفنان محمد علي عبد الله كما عرفته هو من جيل الشباب العربي الخليجي الذي نمت في وجدانه زرعات الفن الخليجي فأخذ يسهر على نموها وها نحن نجني بعضاً من ثمارها الطيبة .

    اختتم الفنان محمد علي عبد الله مقدمة كتابه بالقول في صفحتي 12 ، 14 : ( إن هذه النظرة العامة إلى المنطقة وعلاقتها بالأماكن التي اتصلت بها ضرورية جداً ، فالمنطقة كانت منفتحة على المناطق الأخرى ، ولذلك فإن الفنون التي انتجتها هي فنون تشكلت عبر تاريخ من الاتصال البشري بين الخليج من جهة ، وهذه المناطق من جهة أخرى ، إما عن طريق التجارة ، أو الهجرة البشرية لأسباب سياسية واقتصادية ، وهذه النظرة كفيلة بأن تجيب على بعض التساؤل عن التشابه في بعض العناصر الزخرفية ومن أي أتى ؟ غير أن هناك أسئلة أخرى مغلقة سوف تظل بدون أجوبة مثل السؤال : هل النمط التقليدي للزخرفة الخليجية مجلوب من مناطق أخرى ، أو أن هذا النمط خاص بالخليج وأصيل من ابتكار محلي محض ؟ فنحن لا نعلم ما إذا كانت شعوب الخليج هي التي ابتدعته ومن ثم نقلته إلى الهند وإفريقيا أم أن العكس هو الصحيح ؟!! )

    لقد تركتنا تساؤلات المؤلف عن مصدر هذه الأنماط الزخرفية وعن مدى أصالتها ، نحس بالشعور بأن المؤلف ، لم يبذل الجهد الموازي لأهمية هذا الكتاب القيم عن الزخرفة الجصية في الخليج وذلك بالبحث من الناحية التاريخية والارتباط الوثيق غير القابل للشكل بين فنون الزخرفة الجصية المحلية وبين الإسلام والفنون التشكيلية والزخرفية .

    ولعل الرجوع إلى المجلد الأول من كتاب العمارة في مصر الإسلامية للدكتور فريد شافعي أستاذ العمارة الإسلامية بجامعة القاهرة صفحة 264 نجد بعض الإجابات لتساؤلات المؤلف محمد علي عبد الله .. إذ يقول الدكتور فريد شافعي :

    ( وتتمثل أخطر نتائج كراهية الإسلام للتصوير في أن العدد الأكبر من الفنانين المسلمين قد انصرف إلى ميادين أخرى من الفنون تخلو من القيود يجدون فيها حرية لإشباع غرائزهم الفنية وإظهار مهاراتهم ومواهبهم . وتجلى كل ذلك في ميادين الزخرفة بأنواعها المختلفة . فقد صال الفنانون العرب المسلمون وجالوا وابتكروا وطوروا في الموضوعات والمجموعات والوحدات والعناصر الزخرفية ، مما جعل للفن العربي الإسلامي ذلك الطابع الزخرفي الأخاذ ، الذي تميز به عن سائر الفنون كلها . بل إننا نعتبره حجر الزاوية في تلك الوحدة الشاملة التي تضم في نطاق إطارها الكبير جميع المدارس الفنية التي قامت في كل عصر من العصور في تلك السلسلة المترابطة حلقاتها من الأقطار العربية والإسلامية في المشرق والمغرب ) .

    لقد جعل الفنانون العربي المسلمون من الخط العربي بأنواعه المختلفة من كوفي إلى نسخي إلى غير ذلك ميداناً من الميادين الرئيسية للزخارف . فأخرجوا من الحروف وأطرافها أشكالاً وعناصر من الزخرفة تتجمع في كلمات وعبارات لينتج منها كلها موضوعات زخرفية ذات إيقاع فني متناغم ، وتبرزها وتؤكدها في أحيان كثيرة عناصر بيانية وهندسية وضعت في مستوى خلفي منها لتزيد من حسنها وجماليها ، وزينوا بها منتجات الفنون من عمارة وتحف زخرفية ..

    كما ابتكروا من الأشكال الهندسية ألواناً وأنواعاً جديدة ألفوا بينها وأنتجوا منها أعداداً لا حصر لها من الوحدات والتكوينات الزخرفية التي تسيطر على المشاعر وتبعث النشور والارتياح . وقد أشرنا من قبل إلى ما اختص به الفن الإسلامي من نوع الزخارف الهندسية هو الأطباق النجمية .

    وأنتجوا سجلاً حافلاً من العناصر النباتية من أوراق وزهور وثمار في أشكال تجريدية محورة ذات طابع عربي إسلامي فريد ، جعلوها تتهادى وتتثنى وتتشابك مع بعضها ومع الكتابات الكوفية والوحدات الهندسية لتخرج من مجموعتها روائع تبهر الأبصار .

    ولقد بلغ من روعة تلك الابتكارات الزخرفية أن أطلق الفنانون الأوربيون كلمة ( أرابسك Arabesque ) على أية تكوينات زخرفية تتشابك فيها العناصر حتى ولو كانت غير إسلامية بحيث ينتج منها ما يشبه ما أبدعه الفنانون العرب المسلمون . ولا شك أن نسبة ذلك إلى العرب ينطوي على أكبر تقدير لما وصلوا إليه من أصالة في زخارفهم واعترافاً بفضلهم في هذا المضمار الذي لم يبن فيه غيرهم .

    ونظراً لأهمية تلك الكلمة وانتشارها الكبير فإننا نقتبس مما كتبه العالم الأثري الألماني ( هرتزفلد ) عن كلمة ( أرابسك ) ما يلي :

    هذا اللفظ أوروبي أطلق في اللغات ( الإنجليزية والألمانية والفرنسية ) على زخارف الفن الإسلامي بوجه عام والنباتية منها بوجه خاص . بل لقد أطلقها بعضهم على زخارف فن النهضة الأوروبية لما حدث من مزج بين معنى هذه التسمية وبين زخارف فن النهضة التي كانت تتميز بالغرابة وأطلق عليها لفظ Grotesque ، نسبة إلى الزخارف الكلاسيكية التي اكتشفت في وحدات حمامات تيتس Thtus في روما ، والتي ظهرت بالأقبية التي تغطيها على هيئة كهوف سميت بالإيطالية Grottos ، وأطلق على الصور والزخارف المكتشفة فيها لفظ Grotesca . أضف إلى ذلك أن زخارف فنون النهضة وخاصة في النسيج والخزف والمعادن وزخارف الكتب والمخطوطات تحتوي على عدة عناصر من زخارف الفن الإسلامي . كما توجد أيضاً عناصر منها في زخارف كنائس مدن إيطاليا ، مثل : كنيسة القديس ميخائيل في بافيا Pavia وكنيسة القديس فرنسيس في آسيي Assisi وكنسية القديس دومنيكو Domenico في بولونيا . وكل ذلك جعل من السهل أن تنتقل كلمة أرابسك إلى زخارف طراز النهضة نفسها وبالذات للنوع المسمى Crotesca الذي أشرنا إليه . ويبرز تأثير الأرابسك الإسلامي بوجه خاص على طراز النهضة وهو في أوج ازدهاره وفي عصره الأخير وهو يرجع إلى محاكاة مقصودة لنماذج شرقية . ويتضح ذلك في طراز النهضة الفرنسي في عصر هنري الثاني وبالذات في زخارف الكتب ، وكذلك في المانيا وخاصة في الأعمال الزخرفية لبيتر فلوتنر Peter Flotner وفيرجيل سوليس Virgil Solis في مدينة نورنبرج .

    أما المعنى الحقيقي الذي أصبح متفقاً عليه بين علماء الفنون لهذا الاسم الغربي أي ( الأرابسك ) فهو يعبر عن فنون الأقطار بالذات على الزخارف النباتية ، ولو أنه يصعب فصلها عن باقي الزخارف الأخرى ، مثل : أشرطة الجدائل والعناصر الكتابية وأشكال الكائنات الحية مما يمكن معه أن يمتد المعنى حتى يشمل أمثال هذه العناصر والأشكال وهو المعنى الشائع في وقتنا الحاضر .

    وظهرت كلمة أخرى تتوازى مع ( أرابسك ) هي ( مورسك Maurswque ) لتطلق على زخارف الفنون الإسلامية في الغرب الإسلامي لتمييزها عن زخارف المشرق الإسلامي . ولكن كلمة ( أرابسك ) لازالت تشمل الزخارف الإسلامية النباتية كلها بوجه عام في المشرق والمغرب ، بينما أصبحت كلمة ( مورسك ) تستخدم في اللغات الأوربية للفنون الإسلامية في المغرب الإسلامي بصفة عامة .

    وانتقل ( هرتزفلد ) بعد هذا الشرح والتعريف عن كلمة ( أرابسك ) إلى تتبع الأصول التي اشتقت منها الزخارف النباتية الإسلامية . فحصر تلك الأصول – كما هي عادة المستشرقين – في داخل نطاق الزخارف الكلاسيكية ، أي : الإغريقية الرومانية .

    ومن الواضح أن هرتزفلد قد ضيق من هذا النطاق إلى حد كبير ، فضلاً عن أن هذه الزخارف الكلاسيكية تفصلها فترة زمنية طويلة عن العصر ، وتملأ هذه الفترة الزمنية فنون أخرى ذات طابع شرقي واضح تمتزج فيه رواسب من تلك الفنون الكلاسيكية مع عناصرها وأساليب وأذواق أصيلة في أقطار الشرق ، وهي الفنون الساسانية والهيلنستية .

    وقد ورث الأخيرة أو تولد عنها الفن المسيحي الشرقي المعروف بالبيزنطي ، إذ رأينا مدرسة متأخرة من مدارس الفنون الهلينستية .

    فقد قام ذلك الفن المسيحي على أساس متين من الفنون الهلينستية ولم يغير منها أو يضيف إليها الكثير ، وبخاصة في المراحل المبكرة من نشأته وتطوره .

    تلك الفنون الشرقية هي التي اختار الفنانون العرب المسلمون منها ما وافق مزاجهم وأذواقهم من عناصر وتقاليد زخرفية ثم صهروها بطريقتهم الخاصة بعد أن أضافوا إليها عناصر ابتكروها ، وأخرجوا من ذلك كله زخارف إسلامية خالصة ، ثم نوعوا فيها وطوروها ، حتى أضفت على الفن الإسلامي من جميع نواحيه ذلك السحر الشرقي الأخذ والمظهر الطلي الجذاب الذي جعل الغربيين يقعون تحت تأثير سحره وجاذبيته ويقلدون عناصره ووحداته وتوزيعاته الزخرفية ، بل قد وصل الأمر – كما رأينا – إلى أن يطلق اسم ( أرابسك ) على الزخارف الأوربية التي يوجد فيها مسحة من طلاوة الزخارف الإسلامية ، خاصة عصر النهضة في أوج ازدهاره وفي أزهى مراحله .

    وقد تتضح العلاقة التوأمية بشكل واضح بين الزخرفة الجصية المحلية والإسلام والفنون التشكيلية والزخرفية عندما نعرف مصدرها الأول أو الأقدم ، ألا وهو منطقة الخليج .

    ففي المجلد نفسه يشير الدكتور فريد شافعي في الصفحة 417 و419 و421 إلى ما يلي :

    وتزيد أهمية بناء ( مدينة سامرا ) بسبب ما نتج عنه من تحول خطير في تطور الزخارف المحفورة في الجص في العمائر ، وخاصة النباتية منها .

    فقد اعترف علماء الفنون بأن الزخارف النباتية الإسلامية ، التي عرفت فيما بعد ( بالأرابسك ) نسبة إلى العرب ، وقد ولدت في ( سامرا ) . وإطلاق كلمة ( أرابسك ) على تلك الزخارف تسليم صريح بفضل العرب في ابتكارها وبعبقريتهم في تطويرها .

    ابتدأت تلك الزخارف النباتية المحفورة على الجص بالظهور في ( سامرا ) وهي تحتفظ في مرحلتها الأولى برواسب هلينستية وساسانية ، وذلك من ناحية أشكال العناصر وأساليب حفرها ( ش : 243 – 246 ) . ثم انتقلت إلى مرحلة ثانية تضاءلت فيها تلك الرواسب – سواء في العناصر أو أساليب الصناعة حتى كادت أن تختفي ( ش : 247 – 249 ) ، وهو ما آلت إليه في المرحلة الثالثة ، إذ اختفت تماماً وظهرت عناصر واساليب جديدة ( ش : 250 – 251 ) لا تمت بصلة لما كان مستخدماً في تبسيط واختصار حتى تتضح علاقتهما بما ظهر شبيهاً لها في مصر . هذا ويحوي متحف الفن الإسلامي أمثلة من تلك المراحل جلبت إليه من ( سامرا ) .

    تمتاز المرحلة الأولى ( ش : 243 – 246 ) التي اتفق علماء الآثار على تسميتها بالطراز الأول بقرب عناصرها من أشكال هلينستية وساسانية ، فهي تخرج من عروق طويلة تمتد في انحناءات وحلزونات ، ويتضح في أسلوب حفرها اتساع الأرضيات وتجسيم العناصر في تقعر أو تحدب . ومن عناصرها السائدة ورقة العنب الخماسية ذات القطاع المقعر ( ش : 246 ) ، وعنصر الورقة الثلاثية ، وعنقود العنب ذو المحيط الذي يتكون من ثلاثة فصوص ، وله قطاع محدب تملؤه حبيبات مثقوب وسطها ، ثم عناصر كأسية ذات قطاع محدب تملؤها معينات غائرة .

    وفي الطراز الثاني ( ش : 247 – 249 ) تضاءلت الأرضيات حتى صارت قنوات ضيقة تفصل ما بين العناصر التي كادت أن تفقد ما ألفناه من اتصال بعضها ببعض بواسطة العروق الطويلة ، بل قربت من أن تخرج الواحدة منها من طرف لآخر وتطورت العناصر إلى وحدات كبيرة مسطحة لا تجسيم فيها ، وبحيث يتبع محيط كل عنصر منها الحدود الخارجية للعناصر الأخرى التي تحيط به ، وأصبح لا يفصلها عن بعضها إلا تلك القنوات الضيقة .

    ونتج عن هذا الاتجاه الجديد تحوير كبير في أشكال العناصر وهيئاتها وأحجامها ، فقد زاد مقياسها عما كانت عليه في الطراز الأول . وأغلب ظننا أن ابتكار هذه التصميمات والوحدات ، يرجع إلى الضرورة التي فرضت على الفنانين المسلمين في ( سامرا ) أن ينتجوا أكبر ما يمكن من المسطحات الزخرفية لكسوة جدران العمائر في أقصر وقت لكي يلبوا ازدياد الطلب على تشييد العمائر وتزيينها بالزخارف الجصية على الجدران ، الأمر الذي لم يكن يتوفر لهم ما ظلوا يستخدمون الطراز الأول بعناصره وأساليبه التي كانت تستنفذ وقتاً وجهداً كبيرين فضلاً عن ارتفاع نفقة إنتاجها .

    أما الطراز الثالث فهو المرحلة الأخيرة لتطور الطراز بفكرته وعناصره مع تعديل جديد فيها بحيث يصبح أكثر صلاحية لفكرة جديدة هي ( الصب ) في قوالب واستخراج نسخ متعددة من التكوين الزخرفي الواحد . وهي طريقة لها طابع آلي يساعد على توفير الوقت والجهد والنفقة أكثر من طريقة الحفر المبسطة في الطراز الثاني . ويساعد على اتباع تلك الطريقة الآلية أسلوب حفر العناصر الزخرفية بطريقة الشطف للتخلص من الأرضيات العميقة ، فتلاصقت عناصر الطراز الثالث تماماً بجوار بعضها ، وأصبح لها قطاع محدب ، والميزتان تساعدان كثيراً على استخلاص النسخ الزخرفية من القالب ( ش : 250 – 251 ) . ولكن ليس من الضروري أن تكون طريقة القوالب قد اتبعت في جميع الأحوال .

    ويلاحظ أن العناصر التي تبدو جديدة في الطرازين الثاني والثالث قد تطورت من عناصر قديمة مختارة من الفنون الهلينستية والساسانية مثل المراوح النخيلية وأنصافها . ولكن منها عناصر أخرى لا شك تعد من ابتكارات الفن العربي الإسلامي ، مثل : الكؤوس وأنصافها ، فقد لاقينا صعوبة كبيرة في البحث والتنقيب حتى عثرنا على أشباه نادرة لها ، يقال : إنها ترجع إلى ما قبل العصر العربي الإسلامي ، وهو تاريخ ليس بحاسم ولا تعززه أدلة يطمئن إليها .

    ومن أهم المميزات الجديدة لزخارف الطرازين الثاني والثالث ، والتي أصبحت من مميزات الزخارف النباتية العربية الإسلامية هي ظاهرة خروج الأوراق النباتية من بعضها . بمعنى أن يمتد طرف العنصر منها حتى يصبح على هيئة عروق ينبت منه عنصر آخر وهكذا . ولكن إلى جانب انتشار هذه الظاهرة في الفن العربي الإسلامي فقد بقيت الظاهرة الطبيعية التي كانت مألوفة ، وهي خروج العناصر مباشرة من العروق الممتدة على هيئة منحنيات أو التواءات أو موجات .

    وانتشر استعمال الطراز الثالث في حفر الزخارف في الخشب والرخام وعثر على أمثلة كثيرة منها في ( سامرا ) .

    أما زخارف الخزف ذي البريق المعدني فقد تبع معظمها الطراز الثاني نظراً لملاءمته لطبيعة النقش على مسطحات مستوية كما زخرفت به ألواح من الخشب بنقشه بالألوان بغير حفر .

    وبعد ظهور الإسلام في شبه جزيرة العرب ، امتدت الفتوحات الإسلامية شرقاً وغرباً وكانت البحرين أول من شملتها الدعوة الإسلامية حيث أرسل إليها رسول الله محمد (ص) سنة 8 هجرية 630م كتاباً بيد القائد أبي العلاء الحضرمي يدعو فيه أهل البحرين إلى الإسلام أو الجزية ، فدخلت البحرين في الدين الحنيف الذي أعطي للبحرين هويتها العربية الإسلامية وترك إلى يومنا هذا صفاته المميزة على الحياة اليومية للناس وسلوكهم ومعتقداتهم وطبع مدنها وقراها بالطابع العربي الإسلامي الأصيل .

    والبحرين بمعناها القديم هو اسم المنطقة الممتدة من خليج البصرة بجوار الكويت إلى ساحل عمان ، ومسألة التمييز بين ( البحرين ) بحدودها القديمة وجزر البحرين كما هي تسمى اليوم – وحسب روايات الإخباريين ومقارنتها برحلات الجغرافيين العرب – قد بدأت قبيل منتصف القرن الثالث عشر الميلادي ، حيث كانت جزر البحرين الحالية بعد ذلك التاريخ تذكر كجزء منفصل عن ( البحرين ) بمعناها القديم .

    لقد اندثرت معظم تلك المعالم والآثار الإسلامية الكبيرة مثل الموانئ والمدن والقلاع من المنطقة ولم يبق منها إلا مسجد الخميس بمدينة المنامة وقد أمر ببناء هذا المسجد الخليفة عمر ابن عبد العزيز أثناء خلافته سنة مئة من الهجرة .

    وهناك تأويل آخر مفاده بأن هذا المسجد قد بناه العلاء بن الحضرمي وذلك في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه . وهذا المسجد هو أنموذج شامخ حي للنمط المعماري الإسلامي المبكر نسبياً في منطقة الخليج حيث تندر تلك الشواهد نظراً لاندثار أهم معالمها نتيجة لعوامل البيئة والتعرية .. إلا أن منارتي مسجد الخميس الشامختين لا تزالان تحملان حليتين دائريتين حولهما ، منقوشتين من الجص ، وهما في خصائصهما مطابقتان للنمط الزخرفي العربي الإسلامي المنتشر في العمارة العربية الإسلامية في الخليج أو مثيلاتها في الأقطار العربية المختلفة .

    إن ظهور الزخرفة الجصية في الجانب الجنوبي من وادي الرافدين في هذه الفترة المبكرة من تاريخ الحضارة الإسلامية لهو دلالة أخرى إلى جانب الوقائع والإثباتات التاريخية الكثيرة على التمازج الطبيعي لشعوب المنطقة ومساهمات كل جانب منها في نشأة هذا الفن الزخرفي الأصيل .

    ونظراً لطبيعة المنطقة الجغرافية وتركيبها الجيولوجي ، أو بمعنى آخر نظراً لندرة الأخشاب والصخور ، أصبحت العجائن بمختلف أنواعها وخصائصها ، كالحصى أو الطين مثلاً هي الوسائل التعبيرية أو التشكيلية السائدة منذ أقدم العصور ، وعند مختلف المجتمعات البشرية في الخليج ، إلا أنه يجب أن لا يدرك من ذلك أن الزخرفة الجصية التي ازدانت بها العديد من البيوت الخليجية على أنها من الفن الشعبي أو أنها أحد نماذج التعبير الشعبي .

    إن الزخرفة الجصية وإن كان أساتذتها ، وهم الحرفيون المهرة من عامة الناس ، أو ممن يطلق عليهم الطبقة العاملة إلا أن هذا الفن كان دائماً مقترناً بالقصور وبيوت الأغنياء وأن الزخرفة الجصية كانت عبر تلك العصور من خلال تاريخ نشأتها ومواقع ظهورها ما هي إلا مظهر من مظاهر الثراء والرخاء الاقتصادي أو رمزاً للهرمية الاجتماعية .

    ولا تفوتنا الإشارة إلى أنه على الرغم من الغاية الجمالية الصريحة من وراء هذا التنميق الزخرفي إلا أنها ذات أثر نفعي هام في الحياة النفسية والروحية للمجتمع .

    لذلك نجد أن كتاب الزخرفة الجبسية في الخليج قدم لنا نماذج مصورة جميلة لأشهر البيوت أو القصور الخليجية التي تميزت بالزخرفة الجصية المتقدمة ، مثل : منزل الشيخ عيسى الكبير ، وهو من حكام البحرين ، ومنزل سيادي أحد كبار تجار اللؤلؤ لم يعرض لنا أية نماذج من الزخارف الجصية المبسطة التي تزين بها أحياناً بيوت الناس العامة ، وعادة ما تكون هذه الزخارف داخلية ومختزلة ومتناثرة في أركان سقف الدار أو بين أعمدة النوافذ السميكة ، وفوق الأبواب أو حولها ومن أهم ما فات المؤلف تضمينه محتوى الكتاب – نظراً لشمولية عنوانه – هو المناقل أو المراجل والمباخر الجصية ونماذجها المتنوعة ، وهي أكثر النماذج الجصية ذات الغاية النفعية الأكثر انتشاراً بين مختلف فئات الناس ، وهي حرفة اعتادت النساء امتهانها .

    لقد كانت جولة ممتعة ، تسر الناظر حقاً عند تصفح تلك النماذج المتنوعة والغريرة من الأنماط والتشكيلات الزخرفية الجصية التي تضمنها كتاب الفنان محمد علي عبد الله ، وإنه لجهد مخلص ذلك الذي بذله الأخ الفنان في ترجمة تلك النماذج الزخرفية المنحوتة إلى رسوم توضيحية تساعد على تفكيك بعض رموز وعناصر الزخرفة .. وهذا بالطبع يقودنا إلى مجابهة صريحة ومباشرة مع العنصر الزخرفي .. نبدأها بالتأكيد على أن العناصر والتكوينات الزخرفية المعروضة في محتوى كتاب الزخرفة الجبسية في الخليج ليست مقتصرة على النماذج الجصية فقط ، إنما هي عناصر وتكوينات استعملها الحرفي الخليجي في تزيين مختلف صناعاته ، فمثلاً ( أنموذج ) أو ( موتيف ) . الدواشر والبيذانة المربعة والمثلوثة وأصابع العروس والموزة .. كثيراً ما استعملت في زخرفة الأبواب والنوافذ الخشبية وكذلك السفن ، أي أنها تنحت في الخشب أيضاً ، وقد استعملت بعض هذه ( الموتيفات ) في الأزياء وخاصة المطرزة منها بالزري .. إذن لم تكن هذه النماذج من الزخارف حكراً على صناعة الجص ، ولكنها كانت نمطاً تجميلياً موحداً استعمله إنسان هذه المنطقة وبالغاية النفعية والجمالية نفسها على مختلف المسطحات أو المساحات التي كانت أشكالها تتطلب منه تنغيمها بتلك الزخارف . فالزخرفة هي إحدى المميزات التي ظهرت في أعمال أو إنتاج أهل المنطقة منذ أقدم العصور ، وهذه النماذج التي عرضها لنا المؤلف ما هي إلا نتائج مركبة ومعقدة أو بمعنى آخر تشكيلات متقدمة ومتطورة جداً لمعطيات زخرفية كانت في يوم ما أبسط بكثير مما هي عليه اليوم .

    ولا شك أن البحث في تطور النمط الزخرفي أمر شائك ومعقد ، ويحتاج إلى بحوث متخصصة مطولة وشاملة ، ولكن يجب ألا تفوتنا الإشارة إلى ذلك الموروث المكدس من العناصر الزخرفية التي ابتدعتها حضارات المنطقة المنقرضة منها ، وللتأكيد على أهمية هذا الموروث في تطور النمط الزخرفي نعود إلى خلاصة الدراسات التي أعدها الدكتور سليمان البدر في كتابيه .

    منطقة الخليج العربي خلال الألفين الثاني والأول قبل الميلاد ، وكتاب : منطقة الخليج العربي خلال الألفين الرابع والثالث قبل الميلاد حيث تقول الخلاصة : ( لقد مرت منطقة جنوبي بلاد الرافدين بثلاث مراحل حضارية هامة تمثل :

    عصور ما قبل التاريخ ، وهي مرحلة عصر حضارة العبيد ، ومرحلة عصر حضارة الوركاء ، ومرحلة عصر حضارة جمدة نصر .

    أما المرحلة الأولى فقد توصل إنسان المنطقة إلى الاستقرار ثم إلى الإنتاج الصناعي وشكل تفكيره الإنساني بالتماثيل الطينية وتشييد المعابد للقوى الإلهية التي آمن بها ، ففي مجال الصناعة توصل إلى صنع الأواني الفخارية التي تحمل زخرفة تتمثل في الأشكال الهندسية ، كما توصل إلى صناعة الأختام الانطباعية التي وجد فيها مجالاً فسيحاً لتسجيل أفكاره ، وذلك باستخدام النقوش الخاصة ، وتتمثل حضارة العبيد في العديد من المواقع الأثرية مثل ( أريدو ) ( واور ) و( العبيد ) ( وريدو ) شرقي وغيرها .

    أما مرحلة الوركاء فقد نشأت ظروف جديدة أدت إلى انتقال الإنسان إلى مرحلة حضارية جديدة مع احتفاظه ببعض مظاهر الحضارة السابقة .

    وفي هذه المرحلة استمر فخار حضارة العبيد لفترة ، ثم ظهر الفخار الغامق اللون الذي يتراوح بين النعومة الكاملة والنعومة المتوسطة ، ثم أصبح الفخار الأحمر هو الشائع ، وقد تضمنت جميع المواقع الأثرية مخلفات الإنسان المنتمية إلى عصر حضارة ( الوركاء ) . وقد اختلفت المدارس العلمية في تحديد هذه المرحلة ، ويرى الباحث استناداً إلى الدراسات المختلفة أن مرحلة الوركاء تبدأ من الطبقة الرابعة عشرة من طبقات معبد ( آي – أنا ) حتى الطبقة ( الرابعة ) من المعبد نفسه .

    ومن أهم المخلفات الأثرية إلى جانب الأواني الفخارية والأواني الحجرية تلك التماثيل الإنسانية والحيوانية التي تشير إلى الدقة في فن النحت ، كما تتمثل هذه المخلفات في العديد من المعابد مثل : ( زقورة أنو واي – أنا ) و( المعبد المزائيكي ) .

    وفي هذه المرحلة تظهر الأختام الاسطوانية لأول مرة ، ويتمثل أقدم انطباع لأقدم ختم اسطواني في الطبقة الخامسة والطبقة الرابعة من ( آي – أنا ) في موقع ( الوركاء ) . وقد عثر على العديد من الأختام الاسطوانية المنتمية إلى حضارة الوركاء في العديد من المواقع الأثرية ، وكما تميزت حضارة الوركاء بتوصل الإنسان إلى صناعة الأختام الاسطوانية فقد شهدت هذه المرحلة أيضاً أولى المحاولات الإنسانية في الكتابة حيث استطاع إنسان حضارة الوركاء أن يتوثل إلى التعبير بالرموز التي كانت عبارة عن مجموعة من الرسوم المبسطة تطورت لتصبح في المراحل اللاحقة ممثلة للكتابة بالخط المسماري .

    أما مرحلة حضارة ( جمدة نصر ) فتعتبر من أهم مراحل عصور ما قبيل التاريخ حيث تبلور خلالها النشاط الفكري وتطور النشاط الاقتصادي والنشاط الصناعي .





    إنتهت دورتنا على خير
    أملي انكم استفدتم واستمتعتم
    شكرا لمتابعتكم
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


  4. #24
    تاريخ التسجيل
    Jan 2002
    الموقع
    أمريكا
    الردود
    36,171
    الجنس
    امرأة


    درس الشموع: للأختين "حبي الوحيد" و "السلطانة"

    بسم الله الرحمن الرحيم

    نبدأ معاً إن شاء الله أول دروس الشمع بس أعذرةني في عدم وجود صور لفترة وجيزة
    الأدوات:
    1- غلاية مزدوجة
    2- مجموعة من الحاويات المعدنية لتلوين الشمع
    3- شمع برافين
    4- مصلد (مادة صفراء صلبة كالشمع لجعله قوي ومتماسك )
    5- فتيل قطني ( مقاسات مختلفة )
    6- زيت ( يفضل زيت برافين وهو زيت شفاف بدون رائحة إن أمكن )
    7- أبرة مقاس كبييييييييييييير
    8- مجموعة من الأسياخ الخشبية ( أسياخ شيش طاوق )
    9- ألوان شمع
    10- زيوت عطرية
    11- شرائط ستان
    12- قوالب:
    • قوالب بسكويت
    • قوالب معدنية
    • أكواب وكاسات

    طريقة العمل: 1- نضع الشمع في الغلاية المزدوجة ونضع علي كل 1ك شمع 80 جم مصلد
    2- نترك الشمع علي النار حتى يذوب هو والمصلد
    3- لمعرفة وصول الشمع لدرجة الحرارة المطلوبة نغمس طرف الفتيل ونرفعة إذا نقط من1: 3 نقط فهو في درجة حرارة مناسبة أما إذا كانت أكثر من ذلك فنتركه حتى يبرد قليلاً
    4- نضع كمية الشمع المطلوبة في إحدى الحاويات المعدنية ونقوم بتلوينها مع مراعاة أن اللون يغمق مع وضع نقاط من أي زيت عطري
    5- ندهن القالب المراد تشكيل الشمع عليه بقليل من زيت البرافين
    6- نربط الفتيل في السيخ بالطول المطلوب ثم نضعه في منتصف القالب ونصب الشمع عليه ونتركه بدون تحريك لمدة من 2:3 ساعات حتى نضمن تمام الجفاف




    وهذه صورة المصلد وبعض الحاويات اللي ممكن نصب فيها






    لعمل شمعة بداخلها قطع ألوان مثل المرفقة
    1-نسيح الشمع ونلونه بالألوان المطلوبة
    2-نقوم بصبه في أطباق الفوم ونتركه حوالي 10 دقائق
    3-نبدأ بتقطيع الشمع إلي مكعبات صغيرة أو إي شكل مطلوب
    4- ندهن القالب بالزيت
    5-نضع الفتيل في المنتصف
    6-نضع المكعبات الشمع الملون
    7-نسيح شمع تاني بلون مختلف ومتناسق مع لون المكعبات
    8-نختبر حرارة الشمع بغمس طرف الفتيل ورفعة والتأكد من أن عدد النقاط لا يزيد عن 3 نقاط
    9-نصب الشمع علي المكعبات ونتركه بدون تحريك من 2إلي 3 ساعات
    10-نخرجه من القالب ونساوي الأحرف بالسكين الحاد





    الشمع





    *******

    ننتقل واياكم الآن الى الدرس الذي يليه والذي هو :

    تزيين الشموع

    ولإلقاء الضوء على هذه الطريقة وجعل الافكار اقرب الى تصوركم حين القراءة ارجو منكم الاطلاع على هذا الرابط :
    http://www.lakii.com/vb/showthread.p...E1%D4%E3%DA%C9

    والادوات فى الغالب هي نفسها فى كل الاعمال وقد تقل فى عمل آخر ..

    وعلى سبيل المثال .. سنعمل الآن سوياً على تزيين شمعة بطريقة بسيطة

    وستكون هذه :






    الادوات المطلوبة لهذا العمل :

    - شمعة بيضاء

    - قاعدة لوضع الشمعة ( طبق من الفخار أو الخزف ويمكن ايضاً استعمال الخشب) بمقاس 12 سم

    - ألوان ( ويجب ان تكون الوان قوية تغطي تماماً اللوان الذي توضع عليه )

    - مناديل ورقية ذات رسمة جميلة

    - ملمّع للشمع ( مش عارفة بالظبط كيف اسمه بالعربي لكنه يشبه طلاء الاظافر الشفاف )

    - أقلام جليتر

    - صمغ خاص بالمناديل الورقية ( يوجد فى المكتبات الكبرى)

    - فرش

    - اسفنجة صغيرة

    - مقص


    الطريقة :


    أول شيء نبدأ بالطبق الصغير ، ننظفه جيداً ثم ندهنه باللون الذي اخترناه فى الصورة تم طليه باللون الابيض ثم بواسطة الاسفنجة قمت بعمل ضربان خفيفة على اطرافه باللون البني ..

    ثم نقوم بقص الرسمة من على المنديل الورقي بنفس الطريقة الموضحة فى الموضوع السابق ،، بعد ذلك نفصل الشريحة العلوية بخفة حتى لا تتمزق وهي التي تلصقها على الطبق بواسطة صمغ المناديل .

    نكرر نفس العملية على الشمعة ونلصق الريحة العلوية من المنديل بالرسمة التى أردناها بواسطة الفرشة نمر بخفة على اطراف الرسمة حتى نضمن انها التصقت بالشمعة وبالطبق . ونتركهما حتى ينشفا قليلاً

    بعد ان نحس ان المنديل نشف شوية نقوم بطلائه ملمّع للشمع مرة او مرتين . اتركي العمل ينشف واستمتعي بالنتيجة






    بنفس الطريقة بالظبط اعملي شمعة اخرى وأضيفي لها لمساتك الجمالية .. مثل الجليتر .. وهو نوعان نوع كالاقلام تحددين به اطراف الورود التي فى الرسمة ،، ونوع آخر كالبودرة وهذا طريقة عمله انك تتركين الشمعة الى ان تنشف تماماً ثم تقومين بوضع الغراء على اطراف الورود او الشكل المطلوب ثم تقومين برش الجليتر وبعد حوالي دقيقة قومي بالنفخ عليها ليطير الجليتر الذي لا نحتاج اليه .

    يمكننا ايضاً استعمال لونين من الجليتر كما هنا الاصفر والوردي والطريقة هي ان تنتظري الى ان ينشف واحد تماماً ثم تعيدين مرة اخرى وضع الغراء ثم اللون الاخر


    وهذا شكل الشمعة بهذه الطريقة




    تزيين الشموع بطريقة المناديل الورقية ...

    في هذا الجزء سنضيف خطوة واحدة بسيطة جداً لكنها تعطي الشمعة -بالاضافة الى لمساتك - توقيعكِ ايضاً ..

    وهذا هو شكل العمل النهائي الذي سنقوم بعمله





    الادوات المطلوبة لهذا العمل :

    - شمعة بيضاء

    - مناديل ورقية ذات رسمة جميلة

    - ملمّع للشمع ( مش عارفة بالظبط كيف اسمه بالعربي لكنه يشبه طلاء الاظافر الشفاف )

    - أقلام جليتر

    - صمغ خاص بالمناديل الورقية ( يوجد فى المكتبات الكبرى)

    - فرشة

    - مقص

    - و ستيكرز باللون الذهبي ( الحروف التي تباع فى المكتبات )


    الطريقة :


    بنفس الطريقة المعتادة نقيس الرسمة على الشمعة ومن ثمَ نقصها بحذر شديد ، نفصل الشريحة العلوية ونقوم بالصاقها بالشمعة بواسطة الصمغ الخاص بالمناديل الورقية .

    اطليها بملمع الشمع واتركيها تنشف تماماً بهدوء ..

    بعد تمام نشفانها اضيفي اليها لمساتك الخاصة بواسطة اقلام الجليتر ...

    والخطوة الاخيرة والجديدة معنا هي ان تقومي بإلصاق الحروف الذهبية على شمعتك مكوّنة بذلك الجملة التي تريدنها .. ولتكن مثلاً " عيد سعيد " او زوجي الحبيب .. او حتى " آي لوف يو "




    وتستطيعين اضافة لمسات اخرى الى الشمعة بواسطة الطلاء الثقيل كأن تجعلي الورود الصغيرة بارزة قليلاً كما سترين في الصورة القادمة .

    وها هي ذي :




    والآن مع طريقة جديدة وستعجبكم حتماً ..


    وعلى فكرة هذه الطريقة بالذات بتحلّ معايا مشاكل كثيرة فى الهدايا الفجائية وخصوصاً للاطفال
    الادوات المطلوبة :


    - شمعة بيضاء

    - ورق بلاستك شفاف للطباعة على الكمبيوتر

    - قاعدة من الخزف للشمعة

    - الوان باستيل

    - صمغ للمناديل الورقية

    - فرشاة

    - قواقع بحرية أو العاب صغيرة

    - مسدس صمغ

    - ملمع للشمع


    الطريقة :

    نبدأ أولا بالقاعدة او بالطبق الصغير : بعد التنظيف نطليه باللون الازرق لكي يتماشى مع القواقع التى اخترناها ويمكنك بالطبع اختيار لون آخر و أغراض اخرى للزينة

    بعد ما نطليه ويجف الطلاء ، نأخذ القواقع ونثبتها بداخل الطبق بواسطة المسدس الحراري مع مراعاة ترك مكان كافي للشمعة .

    نتركه على جنب ونبدأ العمل فى الشمعة ولذلك نحتاج :

    - أن نختار ما سنطبعه على الورق البلاستك ولتكن مثلاً صورة احد ابنائك ،، اطبعي ورقتين واحدة فيها الصورة والاخرى فيها كلام مناسب او اهداء او ما الى ذلك ..

    - بعد الطبع قصيه محدداً لكي يناسب وضعه على الشمعة ،، ثم بعد ذلك قومي بلزق الصورة من الامام والكلام من الخلف على شمعتك .

    وفي النهاية قومي بطلاء الشمعة كلها بالملمّع والزقيها فى القاعدة

    وهذه صورة العمل النهائي



    وختاماً لهذا الموضوع الذي اتمنى ان يكون قد لاقى استحسانكم أهديكم هذين العملين وانا واثقة تماماً انكم اصبحتم تتقنون الطريقة الاساسية وتعرفون الادوات المطلوبة



    في هذه الشمعة اخترنا اي رسمة تعجبنا وبأي لون يروق لكم ويتماشى مع الشمعة ،، لصقناها على شريحة الواكس ( شريحة شمع تباع فى المكتبات الكبرى) wachsplate لون ابيض او شفاف رفيعة جداً

    ثم قمنا بقصها بواسطة المشرط المكتبي ولصقناها على الشمعة بفعل حرارة اليد فقط كما فى الطريقة الموضحة فى الرابط الاول ... وبس



    أما في هذه ،، فالبظبط نفس الطريقة اللي اتبعناها فى الموضوع الاول ( رابطه فى اعلى الموضوع)



    والى هنا يكون ما في جعبتي قد فرغ .. أثق فى ابداعاتكم وفي خيالكم وسيسعدني كثيراً ان ارى تطبيقاتكم ..



    الى اللقاء






  5. #25
    تاريخ التسجيل
    Jan 2002
    الموقع
    أمريكا
    الردود
    36,171
    الجنس
    امرأة

    التشكيل بالسيراميك للأخت niama (نعمة)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    نفتتح الدورة التعليمية لتشكيل الزهور بعجينة السيراميك
    و أول شيئ نبتدأ به هو كيفية تحضير العجينة
    ومواد العجينة هي
    نشا- غراء الخشب -زيت فازلين- ملح والمقادير كالتالي
    علبة غراء وزن 600 جرام، ملء هذه العلبة نشا، ملعقتان كبيرتان زيت الفازلين، نصف ملعقة صغيرة ملح.

    و الطريقة كالتالي





    بواسطة قلم حبر جاف نعين مستوى الغراء كما هو مبين في الصورة





    أولا نصب الغراء في المقلاة





    نملأ وعاء الغراء بالنشا الى المستوى الذى حددناه بالقلم





    نضيف النشا





    نضيف ملعقتان كبيرتان من زيت الفازلين





    ونضيف نصف ملعقة صغيرة من الملح





    ونستمر في تحريك جل المكونات حتى تتجانس مع بعض





    مثلما هو مبين في الصورة





    وعلى نار هادئة نستمر في التحريك جيدا دون انقطاع





    مثلما هو مبين في الصورة





    حتى تتجمع لدينا العجين ونقوم بدهن اليدين بالكلسغين حتى تسهل معنا عملية العجن





    مثلما هو مبين في الصورة





    ونجمع العجين جيدا





    ونبعدها من على النار ونستمر في العجن والدلك جيدا إلى حين أن تبرد تماما





    مثلما هو مبين في الصورة





    حتى نحصل على عجينة متماسكة ويسهل تشكيل الزهور بها دون أن تفقد شكلها





    ونحتفض بها في كيس بلاستيكي مع إحكام الإغلاق عليها حتى لا يتسرب لها الهواء وتجف





    والنتيجة 100 في 100 يكفي أن تتبعوا كل الخطوات جيدا








  6. #26
    تاريخ التسجيل
    Jan 2002
    الموقع
    أمريكا
    الردود
    36,171
    الجنس
    امرأة
    أول تطبيق سيكون إن شاء الله على زهرة عباد الشمس أو كما يقال لها من طرف بعض الأخوات دوار الشمس

    وهذه بعض الخامات المستعملة





    هذه تسمى السوميليا وهي عبارة عن حبوب مثل الحبوب التي نطعمها للحمام





    وهذا هو شكلها





    بواسطة قمع العجينة نخرج العجين على شكل قضيب ونتبث السلك في وسطه ونبرمه جيدا حتى نحصل على قضيب من العجين وهذا هو ساق الوردة نتركه جانبا حتى يجف





    ونحصل على هذا الشكل





    نشكل قرص مضغوط من العجينة على هذا الشكل عرضه3 سنتيم





    ونتبث فيه السلك مثل العادة





    وندهن القرص بقليل من الغراء





    ونضعه وسط حبوب السوميليا

    حتى نحصل على هذا الشكل وهذا هو قلب الوردة نتركه جانبا حتى يجف





    والان نبدأ في تشكيل وريقات وردة عباد الشمس
    نحتاج إلى أربع مستويات من هذه القطاعات من لأصغر إلى المستوى الرابع ونقطع العجينة على هذا الشكل





    ونبدأفي بصم الوريقات على البصمة ولا نتركها سميكة بل نضغط جيدا حتى نحصل على وريقات شيئا ما شفافة





    ونبرم الوريقات على هذا الشكل





    مثل ما هو موضح في الصورة



    وهذه الصورة توضح المراحل التي مررنا بها ونترك الوريقات تجف حتى نتمكن من تركيبها والان سنهيئ مع بعض اللوحة اللتي ستكون القاعدة لتنسيق وردة عباد الشمس




    وبعد ما تركنا مكونات وردة عباد الشمس تجف
    نبدأ في تجهيز الإيطار
    الخامات المستعملة إيطار خشبي
    معجون
    غراء









    ونمزج قليل من الغراء مع الكمية اللتي سنحتاجها من المعجون جيدا ونمددها على داخل الإطار بالتساوي





    مثلما في الصورة





    وتكون النتيجة





    وبواسطة اليد نعطيها ضربات خفيفة حتى نحصل على هذا الشكل





    وهذه هي النتيجة ونتركها تجف





    وبسم الله نبدأ نبدأ في تركيب الزهرة بعد ما جفت كل وريقاتها جيدا و يمكن تاخد ليوم إلى يمين حتى تجف جيدا و تصبح صلبة

    نصنع قرص من العجين يكبر القلب ب 1 سنتيم ونعمل وسطه قليل من الغراء ونتبث القلب جيدا وسطه











  7. #27
    تاريخ التسجيل
    Jan 2002
    الموقع
    أمريكا
    الردود
    36,171
    الجنس
    امرأة


    ونبدأ في تتبيث الوريقات بواسطة الغراء
    المستوى الأول عموديا و هو أصغر مستوى
    و المستوى الثاني ثم المستوى الثالث ثم المستوى الرابع أفقيا







    ثم المستوى الثاني والثلث والرابع أفقيا









    وهذا هو شكلها بعد التركيب





    ولتتبيث الساق لوردة عباد الشمس نقلبها ونضع فيها قليل من الغراء ونتبث عليها الساق ونأخد قرص من العجين ونغطي الساق ونضغط قليلا حتى نضمن تبوت الساق جيدا مع تسوية العجين











    وبواسطة المقص نعطيها هذا الشكل V مشكلين منبت الوردة







    وهذا هو شكلها النهائي





    ونبدأ في تلوين الوردة طبعا بألوان الأكواريل و أكيد باللون الأصفر زائد اللون الصفر وهو بلا لون يصلح لتخفيف اللون من الغمق إلى الفاتح حسب الرغبة




    ثم بواسطة اللون البني نلون المستوى الأول فقط والقلب







    وبواسطة اللون الأخضر نلون الساق ومنبت الوردة





    والأن سنحضر الإيطار الذي سننسق فيه وردة عباد الشمس
    أنا رغبت أن أنسقها في جرة صغيرة من الفخار هذه الجرة أصلا تصميمها يصلح لأن تلصق في الإيطار وضعت قليل من الغراء في الإيطار ثم قليل من العجينة ثم قليل من الغراءولصقت الجرةوضغطت عليها جيدا حتى تتبث









    وملأت الجرة بقطعة من الفلين وغطيت بقليل من الغراء وقليل من العجينة حتى أغرس فيه الوردة والأوراق وبا الأكسسورات المصاحبة للوردة







    والأن بعد ما نسقت اللوحة هذه هي النتيجة









    أرجو أن تروقكم النتيجة
    وهذه نفس الوردة كنت قد اشتغلتها سابقا



    نعمة


  8. #28
    تاريخ التسجيل
    Jan 2002
    الموقع
    أمريكا
    الردود
    36,171
    الجنس
    امرأة

    زهرة الأوركيديا

    لعمل زهرة الأركيديا نحتاج للخامات التالية





    أول شيئ نشتغل ساق الأركيديا بواسطة سلك وقضيب من العجين





    نتبت السلك وسط قضيب العجينة ونبرم جيدا حتى يختفي اللسلك و سط العجينة







    ونحصل على قضيب بهذا الشكل





    نشتغل الان قلب الزهرة على هذا الشكل نبرم قليل من العجين بشكل أفقي ونشكله مثل رأس أفعة الكوبرا ونغرس فيه السلك طبعا بواسطة الغراء







    ونقطع العجينة على هذا الشكل





    وبواسطة البصمة نبصم على هذا الشكل





    ونحصل على هذا الشكل





    ونعطي لحواشها شراشف على هذا الشكل نبرم القضيب البلاستيكي المسنن على حافة الورقة مرة من الأمام ومرة من الخلف حتى نحصل على شراشف و هذه التقنية تحتاج تدريب حتى تتمكن منها جيدا





    ونحصل على هذا الشكل





    ثم ناخد قلب الأوركيديا الذي شكلناه على شكل أفعة الكوبرا ونلف عليه الورقة الأولى التي شكلناها





    ونحصل على هذا الشكل





    ثم نشتغل الخمس وريقات المتبقية إثنان نفس الشكل و إثنان نفس الشكل و واحدة شكل واحد نبدأ بالشكل الأول نبصم الورقة على البصمة ونعطيها شراشف على الحواشي







    ونقلبها على الخلف ونلصق السلك من خلفها





    ونحصل على هذا الشكل نعطيها شكل بأيدينا


    [/SIZE]


  9. #29
    تاريخ التسجيل
    Jan 2002
    الموقع
    أمريكا
    الردود
    36,171
    الجنس
    امرأة

    و ننتقل للشكل الثاني

    نبصم الورقة جيدا ولا نعطيها شراشف





    ويبقى شكلها هكذا





    ونقلبها للخلف ونلسق السلك من الخلف





    ونحصل على هذا الشكل





    الشكل الثالث هكذا بدون شراشف ونلسق السلك من الأمام





    ونترك الجميع يجف في حافظة البيض





    ملاحظة

    الشكل الأول نشتغل من ورقتين
    الشكل الثاني نشتغل من ورقتين
    الشكل الثالث نشتغل من ورقة واحدة
    وبعد ما يجف نركبها إن شاء الله مع بعض



    بعد ما جفت وريقات الزهرة وصارت بهذا الشكل نبدأ في تركيبها





    بواسطة الشريط الأخضر نجمع القلب مع أول وريقة إلي لسقنا لها السلك من الأمام ثم نجمع معاهم ورقتين إلي من غير شراشف ثم في الأخير نجمع معاهم الورقتين إلي بشراشف ونجمع الزهرة مع الساق لعملناه في الأول و طبعا بالشريط الأخضر













    وطبعا نلونها و أنا حبيت ألونها بالتركواز لأنه لوني المفضل أولا لونتها كلها بالأبيض ثم لونتها بالتركواز من الوسط والجوانب















    وأنا سأنسقها في قنينة من الزجاج كانت مكسورة عندي لكت ما رميتها قلت أكيد سوفيأتي اليوم الذي سأحتاجها وفعلا جاء اليوم





    وهذه الزهرة عن قرب





    وهذ شكلها النهائي بعد التنسيق يارب أكون وفقت






  10. #30
    تاريخ التسجيل
    Jan 2002
    الموقع
    أمريكا
    الردود
    36,171
    الجنس
    امرأة
    الوردة الثالثة القرنفلة المتفتحة

    بعض الخامات المستعملة عجينة نشابة سلك غراء مقاطع 0000


    مقاطع و بصمة



    كريستالينا وهي عبارة حبيبات على شكل كريستال جد دقيقة وهي من نفس ماركة ليديا




    نعمل من العجينة كرة صغيرة ونطرقها باليد حتى نعطينا شكل قرص عرضه2 سنتيم وناخد السلك وفي حافت السلك المطوية قليل من الغراء ونغرسه في القرص من الجهة الأعلى ونخرجه من الأسفل

    مثل ما في الصورة

    ونعمل على القرص قليل من الغراء ونغمسه في الكريستلسنا

    مثلما في الصورة

    [وهذا هو قلب القرنفلة المتفتحة ونتركه يجف نغرس السلك في قطعة فلين


    بعد ما جف قلب القرنفلة المتفتحةنبدأ في تشكيل القرنفلة نفرد العجينة بالنشابة وبواسطة القطاعات نقطع العجينة إلى ثلاث مستويات من الأصغر إلى الأكبر

    وبواسطة البصمة نعطي لكل ورقة من ورقات القرنفلة هذا الشكل

    وفي الأخير نحصل على هذا الشكل

    وبواسطةle poinçon ناخد كل طرف من طرف القرنفلة على الحافة نضغط برفق ونديره بشكل دائري من اليمين إلى اليسار مرة أمام ومرة نقلبها خلف وهكذا
    حتى نكمل الدورة كلها حتى نحصل على شكل شراشف

    مثلما في الصورة
    [/QUOTE]
    وبواسطةle poinçon نضغط على المستوى الأول ونشكل تجويف بسيط

    ونضع في وسطه قليل من الغراء

    مثل ما في ال صورة


    وناخد القلب بعد ما جف ونغرسه في وسط المستوى الأول




    مثلما في الصورة


    وناخد المستوى الثاني ونعمل له مثل المستوى الأول
    وناخد المستوى الأول زائد القلب وندخله في المستوى الثاني ثم المستوى الثالث حتى ننتهي

    وفي الأخير نحصل على القرنفلة المتفتحة ونتركها حتى تجف معلقة بعيدة عن مجرى الهواء

    وهذه هي القرنفلة المتفتحة و نتركها تجف تماما




    بعد ما شكلنا زهرة القرنفلة المتفتحة وتركناها تجف تماما نهيئ مع بعض التحفة اللتي سننسق عليها و أنا خترت لكن اليوم أباجور كنت أشتغلتها بالكراكليه على
    جرة من الفخار الأرضية من صباغة الأكرليك الذهبي والصباغة الثانية المتشققة من اللون الأخضر وكنت عملاها أبجور لكن ما كانت كاملة واليوم سنتممها مع بعض

    وهنا الصورة تبين شكل الكراكليه عن قرب

    وسنشتغل إن شاء الله على قبعة الأباجور والأباجر بحيث سنغير لها شكلها وهذه بعض الخامات المستعملة
    ورق محارم
    غراء
    صباغة الأكرليك لون أخضر
    صباغة معجون لون ذهبي لو ما متوفر نستعمل صباغة الأكرليك ذهبية
    فرشاة

    وهذه صباغة الأكرليك الخضراء

    وهذا المعجون الذهبي

    ناخد غطاء الأبجور ونطليه بالغراء بواسطة الفرشاة

    ونبدأ في تلصيق ورق المحارم بطريقةعمودية ونشكل بأيدينا الأشكال المرغوبة
    حسب الذوق ونتبث بالغراء

    ونحصل على هذا الشكل

    وفي الأخير هذا هو الشكل النهائي ونتركها حتى تجف تماما






مواضيع مشابهه

  1. الردود: 205
    اخر موضوع: 07-01-2013, 02:02 AM
  2. ** تطبيق متقن **الحواوشي لمنال العالم من مطبخ بيرو
    بواسطة أحلى بيرو في المعجنات والسندويشات والفطائر والخبز
    الردود: 99
    اخر موضوع: 01-10-2012, 01:26 AM
  3. الردود: 49
    اخر موضوع: 14-07-2011, 04:21 PM
  4. الردود: 29
    اخر موضوع: 15-05-2005, 10:19 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ