حائط البراق * Western Wall * الحائط الغربي * حائط المبكي بمُسمى اليهود
هو الحائط الذي يحد الحرم القدسي من الجهة الغربية
ويشكل الجزء الجنوبي من السور الغربي للحرم القدسي الشريف
حيث يمتد بين باب المغاربة جنوبا، والمدرسة التنكزية شمالا
بطول حوالي (47 متراً، وارتفاع حوالي 17 متراً)
سُمي عند العرب المسلمين ( البراق ) وهولفظ أطلق على الدابة التي ركبها الرسول عليه الصلاة والسلام
واشتق الاسم من البرق نسبة لشدة سرعته الذابة وقيل انه من شدة بريق بياضه
كما أطلق اسم البراق على الباب الذي يرجح أن النبي عليه الصلاة والسلام
دخل منه ليلة اسري به وأطلق أيضا على السور المجاور لهذا الباب
وأطلق علية اليهود مصطلح ( حائط المبكى )
ويقابل بالمعني بالعبري كوتيل معرافي وهي لا تعني حائط المبكى انما الحائط الغربي
وحتى القاموس العبري العربي لم يشر إليها إنما إلي كوتيل هدموعوت أي حائط الدموع
ويبدو مراد اليهود من التسمية هو البكاء عند الحائط ولعل التسمية جاءت لعدة أسباب ...
* أن صلواتهم عند الحائط تأخذ شكل العويل والنواح بسبب مخالفتهم أوامر نبي الله يوشع بن نون عليه السلام
* أما تلموذهم فانه يشير إلى نوع آخر من البكاء وهو بكاء الرب تعالى عما يقولن علو كبيرا
* وقيل في الأساطير اليهودية القديمة إن الحائط نفسه يذرف الدموع في9/8 تاريخ خراب الهيكل حسب زعمهم
لم يتخذه اليهود مكاناً للعبادة في أي وقت من الأوقات إلا بعد صدور وعد بلفور المشؤم عام 1917
ولم يكن هذا الحائط جزءاً من ما يُسمى بـ الهيكل اليهودي
ولكن التسامح الإسلامي هو الذي مكّن اليهود من الوقوف أمامه
والبكاء على زواله، وزوال الدولة اليهودية المدّعاة قصيرة الأجل في العصور الغابرة.
وجاء في الموسوعة اليهودية الصادرة العام 1917،
أن الحائط الغربي أصبح جزءاً من التقاليد الدينية اليهودية حوالي العام 1520 للميلاد،
نتيجة للهجرة اليهودية من أسبانيا، وبعد الفتح العثماني العام 1517.
في عهد الانتداب البريطاني على فلسطين زادت زيارات اليهود لهذا الحائط،
حتى شعر المسلمون بخطرهم، ووقعت ثورة البراق بتاريخ 23/8/1929 م،
والتي استشهد فيها العشرات من المسلمين، وقتل فيها عدد كبير من اليهود
واتسعت حتى شاركت فيها عدد من المدن الفلسطينية
وتمخضت الأحداث عن تشكليل لجنة دولية لتحديد حقوق المسلمين واليهود في حائط البراق
وبعد تحقيق قامت به هذه اللجنة واستماعها إلى وجهتي النظر العربية الاسلامية واليهودية
ووضعت تقريراً في العام 1930، قدمته إلى عصبة الامم المتحدة أبدت فيه حق المسلمين
الذي لا شبهة فيه بملكية حائط البراق
وقد كانت حجج اليهود أن حائط البراق هو من بقايا الهيكل
ولذلك فإن اليهود يرغبون في الصلاة أمام هذا الحائط، وينوحون على خراب الهيكل
وقال اليهود ان استعمال أدوات كالمقاعد، وستار لفصل الرجال عن النساء،
وخزانة تتضمن أسفار التوراة، وقناديل للطقوس، وطشت للغسيل، كان شائعاً عند الحائط
ومسموحاً به من الحكومة العثمانية قبل نشوب الحرب العالمية الأولى بمدة طويلة
ووفقاً لهذه الحجة يجب اعتبار هذه الحالة بأنها هي الحالة الراهنة
ولليهود حرية العبادة عند الحائط حسب الطريقة المفروضة في شعائرهم وطقوسهم الدينية
من دون أدنى تدخل من العرب ويجب أن يمنع العرب من إزعاج اليهود أثناء صلواتهم
سواء بالمرور عند الحائط، أو بصوت الأذان، أو إقامة الذكر قرب الحائط
وعلى رغم كل هذه المطالب لم يدع اليهود ملكية الحائط، ولكنه من صنف الأملاك المقدسة التي لا يمكن الاتّجار بها
يتبع ...
الروابط المفضلة