.....
فِي جِفنِ اليَوْمِ أراكِ عَرُوساً وسَتُزْهِر ,
وَفِي حَلَكِ اللّيلِ أجدكِ فَجراً وسَيُبْصِر
مِن شَقّ الصّخْرِ , في كَبدِ الغَسَقِ
سيَأتيكِ النّصْرُ
وَسَيُمْطِر .
وسَيَغْسِل أثوابكِ يَا شَامُ مِن حِقدِ البَشَرِ
ودمَاؤكِ تَبني أرْصِفَة العَزْمِ
مُستَبْشِر .
.....
ستهدّ سَاعِدك أعمدةَ الفِسق بصُمودٍ
وسَتُشْرِع أجنحة الزّحفِ قلبَ دِمشقَ , تَقْصِفُ شرّاً بِرُعُودِ
فانهلي مِن عَيْنِ الصّبرِ رَويّاً
وانهضي من جُرْحٍ مَكلوم
فاليَومَ مَن عَادَاكِ مِنهم , بالجُورِ أو ظُلمٍ مَردود
في الغَدِّ ستَحْرِقهم
نيرَانُ العَدْلِ فَبِئسَ الوِرد المَورود .
.....
يَا شَامُ صَبراً ,
وإكليلُ الفَرَجِ بأوراق الغَار سيَزْهُوكِ .
يا شَامُ صبراً ,
أحلامُ وسَعدُ نهرانِ قريباً يَحدُوكِ .
يا شَامُ صَبراً ,
وأبطال اليَوم بيمينِ الكفّ مَسَكُوكِ .
ستهبّ رِياحُ الحقّ تَرْدَعهم ,
وسَتَقصِفُ غَضَباً مِن ظُلمٍ مَسمومٍ طَعَنُوكِ .
.....
قُولي لَهم يا شَامُ
أيّامنَا دُوَلُ يا هَذَا
قدْ وَلّى اليَوْمَ , وفي الغَدّ لنَا الشّانُ
فليبطشُوا في حِقدٍ مَا عَاثُوا ,
فليقتُلوا أمّاً , أو طفلاً مِن جِيد العُنقِ أو لاذُوا
لأركنة الظّلمِ , لجُحْرِ الضّب بالمَدِدِ
سيَأتينا النّصْرُ بِشَاراً
شَاؤوا مَا شَاؤوا كالزّبَدِ
فَلقاً كالبَدرِ في ظُلمِ اللّيلِ
رَتقاً مُتّسعاً يَمتدُّ طُولاً كَالسّهلِ
ويُنيرُ ضياءً يَبْدُو حُللاً في المُقَلِ .
.....
لتلفّي جِراح الدّمِ بضمَادِ النّجْوَى في السّحرِ
واسكبي مِن مَاءَ العَيْنِ , تريَاقاً يَمْحِي كلّ القَهْرِ
راياتكِ هُزّيها بيمين العِزّة بالرّبِ ,
وارميهم حجَراً سِجّيلا
مِن سَهْمِ المَارِجِ
وَالصّبرِ .
هَيهَات الذّلة لجُنودٍ عَمِدَت دَربَ الدّين والمِلّة
ومَضَت وبِزَحفٍ تهدمُ صَنَم الكِبْرِ وبعُنوة
[ إدلب ] يا شُعلَ النّار المُلتَهِبَة
أوقدي حِمَم البُركان المُشْتَعِلَة
ومِن [ حِمْصَ ] تتصّعدُ أبخرةُ الهمّة
حتى تأوي [ بحماة ] تَرقدُ في كَفٍّ في زُمْرَة
و [ درعة ] صَدر مُنتَفِضٌ وبِقُوّة
وفي [ زبدَاني ] تمتدّ خُيوط الصّحوة وبِنَشْوَة
وتُصافِح بالمِثلِ [ باب عمر ] وبِحُرقَة
فابعدي عَنكِ اليأسَ ومِنكِ الرّهبة
فالصّبح سيَنبلجُ بالنّور وبِغَنوَة .
.....
مَا ذَنبُكِ يا شَامُ إلا
أصواتاً هَتَفت فتعَالت بالحَقّ
وأقداماً ما ذَاقت طَعمَ العَليَا من دُونِ المَجْدِ
ذَنبكِ إجرامٌ نَاظره الجَهْل مِنَ البَشَرِ
والحِقد أسكنهم قوقعةَ البَخْسِ والغَدْرِ
أغباء يَعتزُّونَ بهِ !!
أم حُمق أسَروا لَهُ أرواح الذّل في شَطط !
سيري يا شَامُ من فَردٍ إلى رَهط
واغرسي أنياب صُمودٍ في الرّبض
وليغدُوا هُم فِي ضَحِكِ , فيَصيرُ ظَنّ الوَهمِ إلى قَحْط .
سيري يَا شَامُ فالسّؤدد في عِرق في نَبْض .
.....
صُيّر الاشتعَالُ لَهَباً
في الـ 10:30 من ذاكَ وذات النّفَس .
.....
الروابط المفضلة