---

.





شَامنَا .................................................. ..............
قُرص الشّمْسِ المُسْتَعِر ,
..................................ز............... . بأنفَاس : نَديّة الغُروب .

فَاتِحَة خَيْر : رَغِمَ أنْفُه مَن قَال أنّ الإسْلامَ سَيُهْزَم !
وأيمُ الله ليُشْرِقنّ فَجْرهُ صَاغِرينَ مَدْحُورِين .







قُم يَا قَلَم ,
وأَنِخ حِملَ البَوحِ ولا سَأم
وازْفِر ذاكَ الحَرْفَ المُشْتَعِل ,
وتَبَخْتَر ,
على السّطْرِ زَئِيراً واستهلّ
وتأهبّ ,
ودوّي في أنْيَاطِ الكَون سوطاً ,
تَضْرِبُ به وجعَ الرّوح وليَلْتَئِم ,
دُكّ صُروح الصّمْتِ ,
زَمْجِر في أرجَاءِ الصُّحُفِ
وأيْقِظني سَطراً مِن حِمَم .


أتراني أسكنُ في قَهْرِي ! ويَمِيني تَحْمِلُ ذا القَلَمِ ,
شَامِي يا قَومي تَنْزِف ,
تَروي الأرْضَ
بحُمرِ الدّمِ ,


أظَننْتُم حَقّاً أن تُدْفَن في بَحْرِ الجُثَثِ !
أو يَا وَغدُ تَمُوت في أيّ اللّحظِ !
حَتى تُنهكَها النّفسُ
مِن زَحَمِ الألمِ .


أظَنَنْتُم حَقّاً أنّ رصاصاً يُرهِبُنا !
أو قَصفاً يَضْجِعُنا مُتكأً يَخْرِسنَا !


شَامُنا أرضُ البيدَاءِ في السّفرِ
قُرصُ الشّمْسِ المُسْتَعر ,
مَن خَاض سنَاها أُورمَ عضّاً بالنّدمِ
أو هيَ فلقٌ مِن كَبد القَمرِ المُستلقي ,
إنْ طَال الظّلمُ بسُكناهَا ,
فأيّامهُ تُولي للعَدَمِ

وأراهَا في كلّ جراحٍ فرجاً ,
والنّصرُ يَنبتُ للقُدُمِ
ستُنجِبهُ يُسراً حَتماً ,
مِن بَعْدِ صِعَابٍ
والعُسْرِ .


" فَلْنَصْبِر " سُدّي بهَا ثُقب تُرابك ,
احشي بها كالقُطنِ صُمُودك
فمهمَا أذاقُوكِ البَأسَ ,
أو طَحَنُوا مِنكِ ذا الضّرسَ
أو جَاؤوا بمِلحٍ في يُبْسِه ,
فركوا جراح الثّكلى في قَسْوَة !
لن نَركَعَ أبداً أو نَخْضَع ,
إلا للمَولى وسَنَرفع
رايةَ نَصْرٍ لن تُكْسَر ,
فيَمِينُ " واعْتَصِمُوا بِحَبْلِ الله " تُمْسِكُهَا .

بَارِقَة `
[ .. نِيفَاً وتُساقُون إلى الهَاوية زُمراً زُمراً ,
فمَنِ انتهَكَ حُرمَات الله عتيّاً وطُغياناً بشّرُوه بالخُسْرَانِ المُبِين . ]

..





وتمّت كلمةُ ربّك . فَ لله الحَمدُ مِن قبلُ ومِن بَعْد .

في اشْتِعَال الإثنين المُوافِق 21/3/1433 هـ
في الـ 8:35 غصص اللّيْل .
أنْفَاس : نَديّةُ الغُروب .



.

.....



فِي جِفنِ اليَوْمِ أراكِ عَرُوساً وسَتُزْهِر ,
وَفِي حَلَكِ اللّيلِ أجدكِ فَجراً وسَيُبْصِر
مِن شَقّ الصّخْرِ , في كَبدِ الغَسَقِ
سيَأتيكِ النّصْرُ
وَسَيُمْطِر .

وسَيَغْسِل أثوابكِ يَا شَامُ مِن حِقدِ البَشَرِ
ودمَاؤكِ تَبني أرْصِفَة العَزْمِ
مُستَبْشِر .



.....



ستهدّ سَاعِدك أعمدةَ الفِسق بصُمودٍ
وسَتُشْرِع أجنحة الزّحفِ قلبَ دِمشقَ , تَقْصِفُ شرّاً بِرُعُودِ
فانهلي مِن عَيْنِ الصّبرِ رَويّاً
وانهضي من جُرْحٍ مَكلوم
فاليَومَ مَن عَادَاكِ مِنهم , بالجُورِ أو ظُلمٍ مَردود
في الغَدِّ ستَحْرِقهم
نيرَانُ العَدْلِ فَبِئسَ الوِرد المَورود .



.....



يَا شَامُ صَبراً ,
وإكليلُ الفَرَجِ بأوراق الغَار سيَزْهُوكِ .

يا شَامُ صبراً ,
أحلامُ وسَعدُ نهرانِ قريباً يَحدُوكِ .

يا شَامُ صَبراً ,
وأبطال اليَوم بيمينِ الكفّ مَسَكُوكِ .

ستهبّ رِياحُ الحقّ تَرْدَعهم ,
وسَتَقصِفُ غَضَباً مِن ظُلمٍ مَسمومٍ طَعَنُوكِ .



.....



قُولي لَهم يا شَامُ
أيّامنَا دُوَلُ يا هَذَا
قدْ وَلّى اليَوْمَ , وفي الغَدّ لنَا الشّانُ
فليبطشُوا في حِقدٍ مَا عَاثُوا ,
فليقتُلوا أمّاً , أو طفلاً مِن جِيد العُنقِ أو لاذُوا
لأركنة الظّلمِ , لجُحْرِ الضّب بالمَدِدِ
سيَأتينا النّصْرُ بِشَاراً
شَاؤوا مَا شَاؤوا كالزّبَدِ
فَلقاً كالبَدرِ في ظُلمِ اللّيلِ
رَتقاً مُتّسعاً يَمتدُّ طُولاً كَالسّهلِ
ويُنيرُ ضياءً يَبْدُو حُللاً في المُقَلِ .



.....



لتلفّي جِراح الدّمِ بضمَادِ النّجْوَى في السّحرِ
واسكبي مِن مَاءَ العَيْنِ , تريَاقاً يَمْحِي كلّ القَهْرِ
راياتكِ هُزّيها بيمين العِزّة بالرّبِ ,
وارميهم حجَراً سِجّيلا
مِن سَهْمِ المَارِجِ
وَالصّبرِ .

هَيهَات الذّلة لجُنودٍ عَمِدَت دَربَ الدّين والمِلّة
ومَضَت وبِزَحفٍ تهدمُ صَنَم الكِبْرِ وبعُنوة
[ إدلب ] يا شُعلَ النّار المُلتَهِبَة
أوقدي حِمَم البُركان المُشْتَعِلَة
ومِن [ حِمْصَ ] تتصّعدُ أبخرةُ الهمّة
حتى تأوي [ بحماة ] تَرقدُ في كَفٍّ في زُمْرَة
و [ درعة ] صَدر مُنتَفِضٌ وبِقُوّة
وفي [ زبدَاني ] تمتدّ خُيوط الصّحوة وبِنَشْوَة
وتُصافِح بالمِثلِ [ باب عمر ] وبِحُرقَة
فابعدي عَنكِ اليأسَ ومِنكِ الرّهبة
فالصّبح سيَنبلجُ بالنّور وبِغَنوَة .



.....



مَا ذَنبُكِ يا شَامُ إلا
أصواتاً هَتَفت فتعَالت بالحَقّ
وأقداماً ما ذَاقت طَعمَ العَليَا من دُونِ المَجْدِ
ذَنبكِ إجرامٌ نَاظره الجَهْل مِنَ البَشَرِ
والحِقد أسكنهم قوقعةَ البَخْسِ والغَدْرِ
أغباء يَعتزُّونَ بهِ !!
أم حُمق أسَروا لَهُ أرواح الذّل في شَطط !
سيري يا شَامُ من فَردٍ إلى رَهط
واغرسي أنياب صُمودٍ في الرّبض
وليغدُوا هُم فِي ضَحِكِ , فيَصيرُ ظَنّ الوَهمِ إلى قَحْط .
سيري يَا شَامُ فالسّؤدد في عِرق في نَبْض .






.....





صُيّر الاشتعَالُ لَهَباً
في الـ 10:30 من ذاكَ وذات النّفَس .




.....

بخٍ بخٍ

آي عظمة تلك التي حوتها حروفكِ!

وكأنكِ قلتي مايختلج بين انفاسنا يارفيقه
وهو كذلك
نعم هم أهل العزة هم الاحرار

دوام الحال من المحال
وكأنني ارى نور النصر ينبلج
من بين عتمة الظلام

لاوالله ماضاع حق ورب العزة ربنا
لابد لآصحاب الحق ان يأخذو حقهم
اليوم او غدآ...
وانتِ سوريا شعبكِ اهل حق
..
بشائر النصر قريبآ ستلوح بعون الله..

سلمت يمناكِ نداي

ودمتي قلمآ نبراسآ يخدم الآمه ..

()****

وأنعِمْ بحرفٍ ساحرٍ أيا نديّة !


.....


وصبراً أيا عدوّ اللهِ فشامُنا ..
قُرصِ شمسٍ ما بِها يستعِر ..

ستحرِقُك واللهِ نيرانُ شبابِها ..
بعدَ أن نصحُوك فلم تعتَبِر ..

قتلتَ، شرّدَت، وظننتَ أنّ ناجيٌ ..
مِن فرسانِ عزٍ عادياتٌ تقهرُ ..

انظُر إليهم قد شدّوا لجامهُم ..
إلى حريّة، شامُنا بها ستنعمُ ..

بإذنِ قويّ من قَال نبيّه ..
في الشامِ قولاً زاهراً متبسّمُ ..

اللهمّ بارك لنَا في شامِنا ..
فاستِجِب أيا ربّاهُ، يامن بعزّكَ تغلبُ ..

من ادّعَى العزّ وليسَ لهُ ..
سوى عارٍ سيلطّخُ جبينَه ..

سحقاً لمن قَتلَ شعباً فإنّه ..
لن ينجُو بفِعلهِ، واللهُ القادِرُ ..

سحقاً أيا آل الأسدِ فلستُمُ ..
وربّ البيتِ إلا نعاجٌ تهربُ ..

سحقاً أيا بشّار واسمعْ لها ..
صدىً لأسودٍ، بسُوريّا تزأرُ ..


.....


سامِحي قَلمِي المتطفّل نديّتي ..
لكنّ حرفكِ حرّكَ المِدادْ *

هكذا هو نداك ياذهبية الحرف
دائماً تغدقينا بأروع العبارات
واقول آآآآآه ياسوريا ياجرح الأمة النازف
قد زادت الجراح ولكنها ستلتئم بسواعد الأبطال
وستحرق شمسهم ذاك الظالم
اللذي طغى واستبد
جعل الله قلمك سيفاً بتاراً في وجه الظالم
ونبراساً يحتذى به
ننتظر هذا الجمال ونترقبه دائماً

.



حُروفِي ,

أسأل الله أن يستجيب مُناكِ ودعواتكِ ,
لكِ الله يا شامنا , لَكِ الله يا سُوريَا .
ليسَ لنا إلا الدّعاء لهم بقلبٍ صَادِق
وعلينا بسهامِ اللّيل فإنّها لا تُخْطِئ .





.

عجز قلمي عن التعبير ندية
وعبرت عيناي عما في داخلي



لك الله ياشام
اللهم أنصرهم وأيدهم بجنود من عندك

تبارك الله عليكِ انتي يا نديتي الغالية ويا درتنا الرائعة
ابدعتم رضي الله عنكم
واي جرح في امتي
ولا حول ولا قوة إلا بالله

تبارك الله ، ما اروعها من كلمات خطتها يمينك .

اسمحيلي غاليتي اقتبس بعضها لتكون في توقيعي .

اللهم يا مجري السحاب و يا هازم الأحزاب نسالك يااااارب
يا الله يا الله يا الله
ان ترينا في بشار ابن حافظ الغير اسد
يوم اسود ياااارب انتقم منه انتقامك يا عزيز يا مقتدر
اللهم انصر اخوتنا المجاهدين في سوريا الحرة الأبية
ياااااااارب العالمين .

رائعة وكفى !


.