فقد ساقيه فى حادث قطار فأصبح بطلا دوليا لكرة السلة
حسين مارو
لم تمنعه إعاقته من تحقيق حلمه بأن يمارس رياضته التى أحبها منذ صغره
ويصل بها إلى عالم الشهرة والاحترافية ورغم أنه فقد ساقيه فى حادث أليم
إلا أن هذا الحادث كان بمثابة نقطة التحول فى حياته لإثبات الذات
والدخول بقوة لعالم
"ذوى المعجزات الخاصة"
هو حسين مارو لاعب المنتخب المصرى لكرة السلة لذوى الإعاقة
التقى به "كايرو دار" ليحدثنا عن مشواره الطويل مع اللعبة وكيف تغلب على إعاقته.
فى البداية يقول مارو كنت أمارس كرة السلة وأنا فى عمر العاشرة وتعلقت باللعبة بشكل كبير
وكان طموحى أن أصبح لاعبا دوليا يمثل منتخب مصر.
يكمل مارو حديثه عندما كنت فى الرابعة عشر من عمرى تعرضت لحادث قطار فقدت على إثره ساقاى
فاسودت الحياة أمامى فى هذه الفترة وأصبت بالإحباط الشديد
والتزمت المنزل لمدة زادت عن العام ابتعدت فيها عن الناس
وشعرت حينها أننى أفقد نفسى وكان لابد من وقفة لإعادة حسابات حياتى وإلى أين سينتهى بى المطاف
إذا استمررت فى هذه العزلة ومن هنا قررت أن أخرج مرة أخرى لممارسة رياضتى المفضلة
ولكن هذه المرة سألعب كرة السلة من خلال جلوسى على كرسى متحرك بعد ما كنت أقف على قدمين.
يكمل مارو كان الأمر فى البداية قاسيا لكننى مع مرور الوقت ومع الإصرار
تعودت على استخدامى للكرسى المتحرك وبدأت انخرط مع زملائى فى الفريق
وعاد الطموح إلىَّ من جديد وحلمى أصبح أمام عيناى مرة أخرى بأن أصبح لاعبا دوليا يمثل منتخب مصر
فقررت أن انتقل للعب مع فريق الفيوم لكرة السلة فاجتهدت فى التدريب
حتى كنت أسير كل يوم بالكرسى المتحرك مسافة 20 كيلو
أنطلق من مدينة الفيوم حتى أصل إلى مركز السيلين ثم أعود مرة أخرى
وذلك لكى تزيد لياقتى وبعد أن كنت أضعف لاعب فى الفريق فأصبحت الأفضل.
وعن مشاركته مع المنتخب الوطنى وكيف التحق به يقول مارو
أقيمت بطولة الجمهورية للأندية وكنت وقتها لاعبا فى فريق الفيوم فلفت أدائى الجيد
انتباه مدربى المنتخب الوطنى وتم اختيارى لأمثل مصر دوليا على مستوى الناشئين والفريق الأول
ومن هنا أصبحت أفضل صانع ألعاب فى منتخب مصر وحصدنا العديد من البطولات.
وعن أجمل اللحظات التى عاشها كابتن حسين مارو يقول:
لا يمكننى أن أنسى اللحظة التى توجت فيها بطلا فى سباق المائة متر بالكرسى المتحرك
عندما حصلت على لقب أسرع لاعب فى مصر
الروابط المفضلة