:

ماذا أهدت لنا الحرب ؟

تَمُر بنا الأيام كعَادتِها متبَاينة بحلوها ومُرّها

نفرح بالأولى ونتمنى أن تستمر طيلة مُكوثِنا في هَذه الدُنيا

وإن شابَ حُلو الأيام بعض المَرارة ننزعج و تنقلب أحوالنا رأساً على عَقب

فلا نرضى إلا بتلك الحلاوة التي وإن زادت قد نزيد طغياناً وغروراً وثقة

وكأننا فوق الجميع لا نستحق مُرّاً تكتوي به أفراحنا .

فلنقرأ معاً هذه الآيات:

قال الله تعالى : {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 216]}.

وقال تعالى : {فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا} [النساء: 19].

فهذه قاعدة نستفيد منها جُلّ الفائدة :

أن لا نسخط ونجزع على ماقد يكون لنا مما نكره فقد يُكتب لنا فيه خيرٌ كثير

وقد قيل في معنى هاتين الآيتين :

أن الإنسان قد يقع له شيء من الأقدار المؤلمة، والمصائب الموجعة، التي تكرهها نفسه، فربما جزع، أو أصابه الحزن، وظن أن ذلك المقدور هو الضربة القاضية، والفاجعة المهلكة، لآماله وحياته، فإذا بذلك المقدور منحة في ثوب محنة، وعطية في رداء بلية، وفوائد لأقوام ظنوها مصائب، وكم أتى نفع الإنسان من حيث لا يحتسب!.

والعكس صحيح: فكم من إنسان سعى في شيءٍ ظاهره خيرٌ، وأهطع إليه، واستمات في سبيل الحصول عليه، وبذل الغالي والنفيس من أجل الوصول إليه، فإذا بالأمر يأتي على خلاف ما يريد.- انتهى-

فهي كذلك الحرب: تصنع التاريخ والأبطال وتصقل النفوس ، وتصنع الانتصارات وتزيد من ثقة الشعوب ، وترفع من هيبة الدولة عند العالم..

واليوم نرى وطننا الحبيب وقد تعرض لجرح في أحد أجزاء جسده

ومع كل ما شعرنا به من الأم إلا أننا نعلم أن وراء ذلك حكمة عظيمة

وأن هذه الحرب ماهي إلا محنة تأتي المنح من خلفها تترى ..

لقد هزم المسلمون في غزوة أحد لكنهم تعلموا دروساً عظيمة تلقتها الأمة من خلفهم فكانت سببا لإصلاح كثيراً من شؤونها ..

وهذا ماوضحته لنا آيات آل عمران عندما تناولت الهزيمة وطيبت قلوب المؤمنين ..

ونحن إذ نؤمن بذلك ونراه في كثير من زوايا حياتنا نحتاج إلى وقفة جادة هنا

لنتحاور معاً .. نبحث في دواخلنا ..

ماذا تعلمنا من هذا البلاء ؟

هل من ورود أهدتها لنا هذه الحرب فكانت فوائدها بلسماً يصبر قلوبنا ؟؟

هل ترين أن هذه الحرب هذّبت النفوس وغيّرت من تفكيرها ؟

وأخيراً نتمنى أن لاتمرّ من هنا إلا ببصمة قوية قد تبقى في ميزان حسناتك من حيث لاتشعر ..

فشاركونا الحوار ..

تقبلوا خالص ودنا
أخواتكم :

الخنساء & فقيرة لربي

::


سيكون هذا الحوار مزهرًا بإذنه تعالى !
فقيرة لربي / الخنساء

كُونا بخير : )

رائعة أنْتِ رفيقتي

فعْلاً هناكَ الكثير من الأمور التي نكْرهها
في حياتنا لكنّها تكون في مآلها أعْظم نعْمةٍ لنا

غرستْ في نفوسنا هذه الحرْب معْنى الصّبْر
علّمتنا كيْف يكون الإنْتماء للوطن
أيْقظت نفوسنا حينما تُهْنا في ملاذ الدّنْيا

إلى جانب أنّ أبْطالها كانوا قدْوة الجيل القادم
فعلّموهم معْنى بذْل الرّخيص لأجْل الغالي

,,

أيا رائعة جميلٌ ما طرحْتِ أنْتِ وفقيرة لربّي
موْضوع يجب الوقوف على جوانبه
المكوث في زواياه
جزاكنّ الله خيْراً
وأثابكنّ الفرْدوس من الجنان

,,

:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته,,

:
خنوسة , فوفو
جزيتم الجنة على طرحكما الرائع
حفظكما الباري وبلادكم من كل شر
ورد كيد الأعداء في نحورهم
:
أترقب تواجد الأقلام الحوارية هُنا
:
وفقكم الرحمن

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


صدق قول الله وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم
فقد تكون تلك الحرب التي أحزنت قلوبنا جميعا قد أحيت
في نفوسنا حب الوطن وترابط المسلمين في كل مكان
قد يكون هذا الحدث قد وحد قلوب المسلمين ووحد دعواتهم
وهذا وإن حدث فقد أصبح قليلا هذه الأيام
قد يكون هذا الحدث قد أحيا في زماننا الشهادة في سبيل الله
وحب الوطن وفداءه بالروح والمال والجسد
قد يكون أبطال هذا الحدث فخرا لشباب الغد ومثلا يحتذى به
في زمن أصبح الشباب لاقدوة لهم ولا مثل أعلى
قد يكون هذا الحدث تجديدا للوفاء بالعهد مع الله أن ندافع عن
العرض والأرض والوطن وأن نذود بكل غالي في سبيل ذلك
قد يكون هذا الحدث ليكون هناك أناس إختارهم الله ليكونوا
مع الأنبياء والصديقين في جنات النعيم
"ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون
قد يكون هذا الحدث إنذارا ووعيدا لكل من تسول له نفسه التعدي
على حقوق الغير
قد يكون هناك ماهو أكبر من تفكيرنا فمهما علمنا فما عند الله أكبر من علمنا
كل ما هو مؤكد لنا أن الله لايقدر شيئا إلا بحكمة وغاية
وأن مانحسبه شرا قد يكون خيرا

أسأل الله أن يكتب الخير لأمته ولأبناء المسلمين

جزاك الله خيرا الخنساء وفقيرة لربي
موضوع يستحق الحوار وبقوة

طيف الماضي

سيكون هذا الحوار مزهرًا بإذنه تعالى !
فقيرة لربي / الخنساء

كُونا بخير : )

إن شاء الله
بوجودكم بالحوار الذي يثري هذا الموضوع

بسم الله الرحمن الرحيم

توالت على المملكه احداث كثيره في الفتره الاخيره وابتلاءات عظيمه
من زلال الى الحرب السعوديه مع الحوثيين الى السيول
فلنحمد الله سبحانه وتعالى ونصبر ونحتسب ونردد لاحول ولاقوه الا بالله
ونسأله ان يتقبل كل من مات شهيدا ويوسع له في قبره ويربط على قلوب احبتهم

ماذا تعلمنا من هذا البلاء ؟
إنٌ هذا الابتلاء نبهنا الى نقطه قد غفل عنها الكثير ولم يستشعروها
وهي نعمه الامن
فالله سبحانه وتعالى قادر على ان يغير من حال الى حال في غمضه عين



هل ترين أن هذه الحرب هذّبت النفوس وغيّرت من تفكيرها ؟

هذبت النفوس الحيٌه فقـط التي تخشى الله وتستشعر نعمه
اما الميته فــ (مكانك سر) ..


شكرا ولاتفي فوفو والخنساء

(^)

وعلكم السلام ورحمة الله وركاته

جزاكن الله خيرآ يا غاليات على الطرح الراقي

حفظكم الله وحفظ بلادكم الغاليه علينا جميعآ من كل شر



::

ماذا أهدت لنا الحرب ؟

كنت اود أن اجيبك لكني وجدت ردك

قال الله تعالى : {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 216]}.



وقال تعالى : {فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا} [النساء: 19].

نتعاطف معكم من قل غزة المحاصرة
غزة التي حاصرها العرب ويحاول الغرب فك حصارها
فرج الله كربتكم واعاد لكم دياركم

::
بارك الله فيكم يا أحبة
ورفع ربي قدركم

ندية الحوار : )
ما أجمل طيفك في كل مكان تحلين به

غرستْ في نفوسنا هذه الحرْب معْنى الصّبْر

علّمتنا كيْف يكون الإنْتماء للوطن

أيْقظت نفوسنا حينما تُهْنا في ملاذ الدّنْيا

صبر ،، إنتماء ،، يقظة
ورود عظيمة ومنن ليتنا ندركها ونشكرها لتتنتفع نفوسنا

إلى جانب أنّ أبْطالها كانوا قدْوة الجيل القادم

فعلّموهم معْنى بذْل الرّخيص لأجْل الغالي

وكانت القدوة مباشرة مرئية مسموعة
وفرصة ليعلق الآباء أمام أبنائهم أن النفوس ترخص والآلام تصبح مرغوبة لأجل حماية الدين والوطن ليبقى حرا أبيا

::

شكر الله لك
وجزاك خير الجزاء ياغالية
ونفع الله بقلمك الصادق

::