:
كان لنا لقاء مع بعض الطالبات النازحات من المناطق المعتدي عليها
في جنوب المملكة لنقل مشاعرهن ووصف حجم الإعتداء على مناطقهن .
1-كيف كان بداية الاعتداء عليكم من قبل المتسللين ؟
في بداية الحرب نحن لم نتعرض لأي إعتداء من قبل المتسللين الحوثيين ولكن كنا نسمع أصوات المدافع والقنابل يومياً عندما كانت المعركة بين اليمن والحوثيين قبل دخولهم إلى أراضي المملكة ..
وبعد دخولهم قاموا بإخلاء جميع القرى الحدودية خشية عليهم .. وقريتنا كانت من ضمن القرى التي أُخليت من السكان.
2- حدثينا عن مشاعر فقد الأمن خلال فترة النزوح والتي تسبب فيها زمرة المتسللين ؟
المشاعر التي نعيشها بفقد ديارنا التي عشنا بها أجمل الأيام هي مشاعر مؤلمة جداً .. نحن مازلنا نعيش ولله الحمد داخل أراضي المملكة , ومع أننا قد ابتعدنا عن ديارنا بعض الكيلومترات إلا أننا نحس بأننا ابتعدنا كثيراً عن تراب قريتنا الحبيبة ..
3- هل هناك مواقف أو أحداث مررتم بها تودين نقلها لنا من قلب الحدث ؟
هناك موقف لازال خياله يتمثل لي كل ساعة ولا زال ألمه في قلبي حسرة ..
عندما ذهبنا إلى قريتنا بعد الإخلاء بأيام بسيطة جداً لأخذ بعض الحاجيات والأشياء الضرورية , فوجئنا من منظر القرية عندما دخلنا .. فقد كانت خاوية تماماً من كل شي , ماعدا صوت الطائرات والمدافع التي تملأ المكان , وكأنها لم تكن عامرة قبل أيام ..
5- إصرار وتحدي وتلاحم أخوي مابين الحكومة الرشيدة والنازحين لمخيمات الإيواء .فما طبيعة المساعدات التي تلقيتموها خلال فترة نزوحكم حتى استقراركم في المخيمات ؟
أحمد الله في كل وقت وحين .. أنا لست من المقيمين في المخيم , فقد استأجرنا شقة مميزة ومع ذلك فحكومتنا تمدنا بكل ما نحتاجه من المال والغذاء .. بارك الله فيهم وجزاهم خيراً ..
6- كيف تصورين التلاحم بينكم في المخيمات ؟
لست في المخيم .. ولكن أعرف أناساً هناك , فهم كما كانوا إخوة في ديارهم فهم أيضاً أخوة في المخيمات وفي أي مكان يذهبون إليه مادامت قلوبهم مليئة بالأمل والعزيمة ..
7- كلمة تحبين أن تضيفيها في ختام اللقاء .
أحب أن أشكركم أخواتي القائمات على موقع لكِ النسائي , وأقول : إن ما حدث لنا هو ابتلاء من الله سبحانه وتعالى , والله ما أحب عبداً إلا ابتلاه ..
حتى إذا لم نعد إلى قريتنا – فهي قد تدمرت تماماً – إلا أنني لن أنسى يوماً من الأيام مادمت حية أن هناك قرية صغيرة جميلة اسمها ( الجابري )
أختكم : ( حزن الجنوب في قلب أهل الجنوب )
كما كان لنا لقاء مع الاخت ( الدمعة الحزينة .. )
1-كيف كان بداية الاعتداء عليكم من قبل المتسللين ؟
كانت الإعتداء بعيداً ولكننا نسمع الأصوات في كل وقت .. وفي الفترة الأخيرة اقترب المتسللين من منازلنا فاضطررنا إلى مغادرة منازلنا رغماً عنا ..
2- حدثينا عن مشاعر فقد الأمن خلال فترة النزوح والتي تسبب فيها زمرة المتسللين ؟
فقدنا الأمل عندما خرجنا من منازلنا وابتعدنا عن المكان الذي ولدنا وعشنا فيه وذهبنا إلى مكان آخر .. مشاعر لا توصف عند فقد الأمن والأهل والأحبة والجيران وكل من يعز علينا ..
3- هل هناك مواقف أو أحداث مررتم بها تودين نقلها لنا من قلب الحدث ؟
منظر لا أستطيع نسيانه .. عندما رأيت الجبال تشتعل ناراً ومنها جبل الدخان الذي كنا قريبين منه ,
وكذلك أصوات القصف والقذائف التي تصم الآذان , والإحساس الداخلي بالخوف والرهبة , كلها من أهم المواقف التي مرت في حياتي ..
4- حكايا الفقد كثيرة ولأجل الدين ثم الوطن فداء .. فهل فقدتم عزيز منكم في هذا الاعتداء الغاشم ؟ وكيف حدث ذلك ؟
الحمد لله , لم أفقد أحداً من أهلي في هذا الإعتداء .. ولكنا فقدنا أفراد من جيشنا العزيز وأخوة لنا في الله .. عسى الله أن يتقبلهم من الشهداء ويغفر لهم ويجعل مسكنهم الجنة ويجمعهم بأحبتهم في الفردوس الأعلى ..
5- إصرار وتحدي وتلاحم أخوي مابين الحكومة الرشيدة والنازحين لمخيمات الإيواء .فما طبيعة المساعدات التي تلقيتموها خلال فترة نزوحكم حتى استقراركم في المخيمات ؟
لم أتلقى مساعدات لأنني لا أسكن في المخيم .. ولكن بعض المعارف يسكنون فيه ويتلقون المساعدات وتوفرت لهم كل وسائل الراحة ,, فجزاهم الله كل خير ..
6- كيف تصورين التلاحم بينكم في المخيمات ؟
التلاحم بين أهل المخيمات وثيق جداً .. وبينهم محبة وأخوة ومودة , أسأل الله أن يديمها عليهم ..
7- كلمة تحبين أن تضيفيها في ختام اللقاء .
أتمنى من الله أن يحمي وطننا العزيز ويجمع شملنا ويحمي جيشنا من المتمردين والمفسدين .. اللهم آمين ..
قال تعالى { وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ }
الروابط المفضلة