{ كيف تبعد المرأة شبح الطلاق وتحافظ على بيتها }
لقد اصبح الطلاق شبح يهدد بيوت كثيره وواقع مرير يعيشه مجتمعنا العربى فأصبح احيانا اسهل الطرق لحل المشكله دون البحث عن أسبابها وطرق علاجها
مخلفا وراءه أبناء لا ذنب لهم ، يعانون مشاكل نفسيه واحيانا نظره إنتقاميه لكل من حولهم ،جرح يصعب التآمه مهما مرت السنين ،
فعلى كلا الأبوين ان يفكروا مليا فى أبناءهم قبل ان يفكروا فى أنفسهم
لقد اصبحت ظاهره الطلاق ناقوس خطر يهدد مجتمعنا ولا تحمد عُقباه ولو أمعنا النظر فى أسباب الطلاق لوجدناها كالتآلى :
1-عدم التوافق الاجتماعى والثقافة بين الزوجين .
2-إفشاء الأسرار .
3-تدخل الاهل من الطرفين .
4-عدم الاحترام المتبادل بينهما .
علما بأننا لو رجعنا إلى القران والسنه سوف نجد فيه كل التعاليم الواجبه ونجد أن رسولنا الكريم صل الله عليه و سلم ، كان قدوه حسنه لنا
فالزواج هو عقد ميثاق بين الطرفين ليس بالمأذون وعقد القران كحبر على ورق ولكنه رباط مقدس بين الطرفين ،
رحله يبدأها معا بكل ما فيها بمرها قبل حلوها وتنتهى حيث يقدر الله لهما أحيانا تبدأ بالمأذون وتنتهي بالحانوتى ، وأحيانا اخرى يتسرع أحدهما و يغادر القطار وينهى الرحلة سريعا .
فالقرآن الكريم وصف النكاح بالميثاق الغليظ لقوته وعظمته
قال تعالى: ﴿ وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا ﴾ [النساء: 21]،
بيَّن القُرآن الكريم ما يترتَّب على هذا العقد من حُقوق وواجبات لكلِّ واحدٍ من الزوجين وهما طرفا هذا العقد العظيم؛ يقول تعالى:
﴿ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ ﴾ [البقرة: 228]، وهذه قاعدةٌ عظيمة في بَيان طبيعة الزواج
فالتربيه هى الأساس وألام هى الدعامه الاساسيه فإذا صلحت صلح النشأ ، فعليها ان تربى أبناءها على تقوى الله ورسوله
تربي ابنتها على طاعه زوجها وراحته، وعلى الأبناء الذكور ان يحسنوا معاشره أزواجهن ولتكن فى رسولنا الكريم قدوه حسنه
ولو أمعنا النظر فى ديننا وقرآننا الكريم لوجدناه اكبر جامعه فلم يترك صغيره ولا كبيره الا أحصاها
فالزواج ليس بساحه حرب ولكنه سكن لكلاهما يجعل كلا منهما متمسكا بهذا السكن وراحه واطمئنان.
قال تعالى :{... وجعل منها زوجها ليسكن إليها} (الأعراف: 189) وقوله {خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها} (الروم: 21)
فنجاح الحياه الزوجيه بنسبه 75٪على المرأه وتوفير الهدوء وأن يسود جو من الموده والرحمه بين الزوجين كما فى
قوله تعالى : {وجعل بينكم مودة ورحمة} (الروم: 21)
من دلالاته أن الله تعالى يريد لهذه العلاقة أن تقوم، وأن تستمر؛ سكنا للزوج، وسكنا للزوجة، ورحمة ومودة متبادلة،
ومراعاة للحقوق، وتحقيقا للوفاء لذلك تولاها الله بنفسه وأنشأها جعلاً إلهياً خالصا.
علي الزوجه ان تحترم زوجها وتقدره وتحافظ عليه ولا تفشى سره وتفضحه وتشهر به ولا تُظهر للآخرين إلا كل خير
فالزوج لباس للزوجة والزوجة لباس للزوج، أى أنه حمايه وستر قال تعالى {هن لباس لكم وأنتم لباس لهن} (البقرة: 187
فعليك أيتها المرأه ان تعلمى أنك تتحملى العبء الأكبر فى إنجاح الحياه الزوجيه وذكاؤك فى إحتواء الأمور
إختيار الأوقات المناسبه للحديث .
عليك بطاعه الزوج فيما لا يعصى الله وإحترامه لقول رسولنا الكريم "لو أمرت الزوجه ان تسجد لغير الله لأمرتها أن تسجد لزوجها "
ويرى كل ما يسر ناظريه منك ، بالمقابل على الزوج ان يراعى زوجته وحقوقها ويحسن معاملاتها .ويصلح عيوبها ما استطاع .
فى الماضى كانت نصيحه الأب لابنته كالآتى: يا ابتنى أنت اليوم ستنتقلى الى بيت جديد وحياه جديده فحافظى على بيتك وزوجك ونحن زواجنا يبدأ بالمأذون وينتهى بالحانوتى
ومع فرط التدليل الان يكون كالاتى :
مبروك يا إبنتي أنت اليوم ستبدأي حياه جديده وبيت جديد وراجل جديد عليك هو صحيح زوجك. .
ولكن لو فكر في إغضابك ما عليك سوى ان تتركي بيتك و تحضري الى بيت اهلك كي يعلم أنك لست وحدك في هذه الحياة !
وهذا هو الفرق بين البناء والهدم
فبعدم تحمل الزوجه المسؤليه الجديده الملقاة على عاتقها وتدخل الاهل فى كل الأمور الحياتية واختلاف الثقافه والمستوى الاجتماعى وهروب ألفتاه من لقب العنوسة أحيانا ترميها الى التهلكة والاختيار غير المناسب
كأن تتزوج الطبيبه و المهندسة من هو اقل منها بكثير في المستوى التعليمي بحثا عن الماده والحياه الفارهه دون عناء وتكون النتيجه طلاق يدق الأبواب
ولكن للاسف بأسلوب بشع وتشهير دون حياء اوخجل ونسو كلام الله فعاشروهن بمعروف او سرحوهن بإحسان
وللأسف محاكم الأسره والمحاكم بصفه عامه مليءه بملايين القضايا سواء طلاق وخلع ورؤيه
في النهاية من يدفع الثمن ؟ انهم الاطفال الأبرياء ، يحرمون من جو أسرى بين والديهم فالأب يتزوج وينجب من اخرى وآلام تفعل نفس الشىء، والأطفال خيارا بين هذا وتلك والقليل منهم يكون سوي سلوكيا ولكنه للاسف يكون لديه نظره اضطهاديه وأنانيه وإحساس بالظلم سواء من أبويه أو من مجتمعه.
وأخيرا وليس آخر علينا ان نتذكر قول الله عز وجل ""({ وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا) "النساء آية 9
الروابط المفضلة