لا تخلو الحياة الزوجية من المصاعب وخاصة من
الناحية المادية عندما يرتبط الزوجان و تبدأعجلة
الحياة بالدوران , ويزداد العبء على الزوج
فى مثل هذه الظروف
فى كثير من الأحيان تلجأ الزوجة للعمل لتحمل قليلا من هذا العبء عن الزوج..
يسعد الزوج كثيرا ..أليس كذلك وفى أحيان أخرى
لا تلجأ الزوجة للعمل , يعطيها أهلها بعضا من المال
كمساعدة ..خاصة أن الله تعالى قد من عليهم
بنعمه ..
الزوجة لا تشتكى وراضية بما قسم الله لها
ولكن أهلها يشعرون بها ويسعدهم أن يعطوها
ويتذكروها من وقت لأخر.
لماذا لا يرضى الزوج هذا التصرف من أهل الزوجة؟
خاصة أن أهل الزوجة لا يقصدون أحراجه أو التقليل من شأنه! !
هم يعطون أبنتهم هذا المال على شكل هديه
حتى لا يسببوا لها أى أحراج...
لماذا الزوج بهذه الحساسية ؟؟
تحضرنى قصة لأحدى الصديقات تقول...
قدر لى الله تعالى أن أحصل على نصيب من أرث
بعد وفاة والدى يدر على دخلا بسيطا فقررت أن أدخر هذا المال لأشترى كل ما أحتاج لى ولأولادى..
لا أريد أن أطلب من زوجى وأثقل عليه خاصة أنى أعلم تمام العلم بأنه لن يعطينى
تقول...
هو لا يقصر فى مصاريف البيت ولكن ..
أن يميزنى بشىء خاص فلا ! ! !
أن أعطانى مصروف البيت فأنه يأتى أخر النهار ليحاسبنى على كل قرش صرفته..
ماذا أحضرتى ؟ وأين الباقى..
رغم ذلك كلما أدخرت شىء من المال الخاص بى
من الأرث الذى أحصل عليه كدخل شهرى يتذمر
زوجى ولا يعجبه تصرفى
ويكاد يجن جنونه! ! !
كيف لى أن أنعم بهذا المال الذى أرسله الله تعالى لى وأشترى ما أريد لأولادى ولنفسى !!
أنا أملك المال ولكن زوجى ينغص على سعادتى بهذا المال !!
بمحاولة التقليل من قيمة ما يقدمه لى أهلى
وأخوتى
يحاول التعالى على وفرض سيطرته فى كل شىء
حتى فيما أملك.
أتسائل ؟؟ هل أذا أعطيته هذا المال الذى أحصل عليه ستتغير معاملته ألى الأفضل معى
وكيف لى أن أعطيه وهو الذى يحرمنى من ماله؟
* * * *
بعد أن أستمعت لقصة هذه الصديقة أصبحت أفكرفى معاناتها ودارت فى ذهنى عدة تسائلات
؟ ؟ ؟
- ماذا يريد هذا الزوج وأمثاله من الأزواج؟
-هل يريد زوجته دائما فى حالة أحتياج وانكسار له؟
-هل يريد أن يبقى فى نظر زوجته هو من ينعم عليها وهو من يحرمها ؟
- أم يريدها دائما فى المرتبة الأدنى منه ؟
أتسائل لما كل هذا الشعور بالحنق على الزوجة عندما يصبح لها مورد رزق بعيدا عن تحكمات الزوج
.....
أهو شعور بفقد السيطرة على الزوجة من الناحية المادية والخوف من نواحى أخرى قد تتبعها؟
-هل هى نتيجة رواسب من قرون مضت وتركت فى أذهان بعض الرجال..
أن المرأة يجب أن تكون خلفهم دائما !!!
أن هذا الموضوع بعيد كل البعد عن القوامة التى يفهمها بعض الرجال فهما خاطئا للأسف..
أجابة أسئلتى لن أحصل عليها بسهولة من نوعية هؤلاء الرجال ولكنها تحتاج ألى أعادة نظر وتغير فى المعتقدات الراسخة فى أعماق أعماق عقولهم
منذ ألآف السنين
ألا من رحم ربى
أن الحياة الزوجية تصبح جميلة وهادئة ..بالتفاهم
والمشاركة فى كل شىء وكما تحب أن تعاملك زوجتك فعاملها
كى تعم السعادة على جميع أفراد الأسرة
....
وأولهم أنت أيها الزوج
قال تعالى (ومن أيته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا أليها وجعل بينكم مودة ورحمة
أن فى ذلك لأيت لقوم يتفكرون )
الروم 21
المودة والرحمة من أجمل الصفات التى تجعل الحياة الزوجية كلها سعادة وهناء...
كن كريما أيها الزوج على زوجتك فى كل شىء
فى المال وفى المشاعر .
المرأة ..تسحرها الكلمة الطيبة
أنها أذا أحبت زوجها تعطيه كل ما تملك من غير حساب...
ليكن شعارك ..الصراحة أذا أزعجك أمر منها
فناقشها وأوضح لها وجهة نظرك .
أتبع معها أجمل وألطف الطرق فى الحوار
أشعرها بأهميتها فى حياتك
وأظهر لها المودة والحنان كى ترفرف السعادة
على حياتكما طول العمر
الروابط المفضلة