همسة في اذنك اختي في الله
لو سألنا شاب كان على علاقة بفتاه هل تريد الزواج بها فيقول:
** ما يدريني لعلها تتحدث مع غيري كما تحدثت معي !..ما الذي سيمنعها!!
هي السبب في هذا لأنها فتحت مجال الحديث معه وان لم تكن بادرت فقد سمحت له بمحادثتها والدخول معها في علاقة مشبوهة قد تكلفها أكثر مما تكلفه.والذي سمح لنفسه وارخى لها العنان مرة قادر على ان يعيد الكرة مرتين وثلاث...لكن لو هي صدته من أول وهلة وقالت لا للزم حدود الأدب وفكر في الأمر تفكيرا جديا.
**فنقول :له حبها لك سوف يمنعها
حب!!أي حب هذا الذي تتكلمين عنه؟وهل للعاقلة أن تعطي قلبها لمن يتصيد الحرائر!!المرأة لا يجب أن تعطي قلبها الا لمن دخل البيت من بابه وأظهر حسن قصده.
فيكون جوابه واحد وهو جواب غالب الشباب أريدها ملتزمة تتقي الله في إذا غبت عنها حفظتني في نفسها....
نقول له اذا كنت صاحب هذه الصفات الخبيثة ولم تتب منها فأبشر بمن تقاسمك نفس الرؤية،انما الطيبون للطيبات.
للاسف سمح لهم المجتمع بالكثير و جعلهم يغضون النظر عن ماهو حلال و ماهو حرام
المجتمع هو مجموعة أفراد فإذا فسد الفرد فسد المجتمع لذلك علينا تحميل المسؤولية للفرد قبل المجموعة،إذا لم ننهض بسلوك الفرد والعمل على تغذيته بالمبادئ والقيم فسوف لن نجد الا مانراه في شوارعنا ومعاهدنا وحافلتنا...اليوم عندما نجد الأم والبنت والأب يشاهدون المسلسلات والأفلام الماجنة ولا يستحي الأب من البنت ولا الولد من الأم فأبشر بمجتمع مائع فاسد..
اليوم اقول لكم أن هناك من الاباء من يتحرج من سماع أيات الحدود في الزنا المذكورة في كتاب الله ولا يتحرج من مشاهدة الافلام المصرية مع العائلة أي مفارقات هذه.
الرجولة لا تعني ان تفعل مايحلو لك و من ثم تبحث عن أخرى فلا تدري ما تخبأ لك الايام
والأنوثة لا تعني أن تفعلي بنفسك وبالذكور ما يحلو لك..
ثم لماذا دائما تضعون الطرف الاخر في مقام المسكين العديم الحيلة الذي لا يملك من أمره شيئا،لماذا تضعون المرأة في هذا المقام وكأنها التي خُلقت لكي تقول السمع والطاعة لكل من هب ودب..التي تنساق حيث سيقت!!أين نحن من نساء السلف؟؟
ثم لماذا دائما تضعون الطرف الاخر في مقام المسكين العديم الحيلة الذي لا يملك من أمره شيئا،لماذا تضعون المرأة في هذا المقام وكأنها التي خُلقت لكي تقول السمع والطاعة لكل من هب ودب..التي تنساق حيث سيقت!!أين نحن من نساء السلف؟؟
و لا يعني بالضرورة اني اضع الشاب في قفص الاتهام و الفتاة في دور المسكينة المغلوبة على أمرها ....كليهما يتحملان مسؤولية اختيارهم .........
انما أردت الحديث عن هاته الظاهرة ...التي استفحلت في مجتمعنا....
توضيح بسيط:كما لا أستبعد ان يكون وضع اطار رسمي لعلاقتهم ...ليعيش حبا ثم يتزوج بأخرى....
في هذه الحالة اعلمي أن الله لن يتركها وسيجعل لها حلا.
وهو سيلقى من الله ما يستحق لأنه مخادع ماكر،وعلى كل حال لو كانت المرأة صالحة فستكشف خداعه وطمعه من أول وهلة..مثلا في فترة الخطوبة اذا طلب منها الخروج معه ونهته فلم يرتدع،وطلب منها ان تتصل به في الهاتف لغير ضرور ودون محارم وكان متكاسلا في دينه غير محافظ على صلواته متهاونا بالجماعة في المسجد...فستعلم أنّه لا يصلح بها
الخلاصة حتى ولو كان الاطار رسميا فلا يجوز للمرأة أن تسلم مشاعرها فلتترك الحب بعد الزواج
أنا يوما بعد يوم أتأكد أن مثل هذه العلاقات نتيجتها الفشل .. العذاب و القهر .. و لا شيء غيرهم ...
هنا سأحمل الإثنين المسؤولية
أولا هي .. لا حق لها في لوم الشاب .. كيف تطالبه أن يتقي الله فيها و هي لم تتقي الله في نفسها .. أي تناقض هذا .. هل نطالب الغير بشيء غير متوفر فينا ...
كان الأجدر بها من الأول أن تعرف أن هكذا علاقة لن تجني منها سوى التعب و الشقاء ...
كيف تطالبه بأن يحبها و يلتزم بالعهد الذي هو من الأساس عهد باطل في حين أنها لم تصن نفسها ... إن كانت تحبه كما تقول و متشبثة به لما لم تطلب منه أن يأتي لطلب يدها من أهلها .. بهذا فقط ستعرف كذبه من صدقه ...
هو .. كيف يدخل في علاقة مع فتاة و هو متأكد أنه لن يواصل معها و لن يجعلها زوجة له .. أي أنانية هذه ..
هل نسي أن الملتزمة التي يريدها زوجة هي أيضا ترغب أن تكون أول إمرأة في حياة زوجها ... لما يحلل لنفسه مايحرمه على غيره ..؟
إن لم تكن يرغب بها زوجة فلما يواعدها سرا و يُمنيها بشيء يعرف أنه لن يفي به ..لما أوهمها بصدقه ..
إذن فليتأكد أنه سينال جزاء أفعاله و ظلمه لها و أن الله يمهل و لا يهمل ...
السبب هو غياب الرادع الدينى فلو كانت الفتاة اتقت الله فى نفسها و الشاب كذلك لما وجدنا علاقات حب محرمة او لا ادرى ما يعتبرونها بين الرجل و المراة
من ناحية اخرى ارى ان الفتاة تتحمل المسؤولية الكبرى لاننا فى مجتمع يقبل الخطا من الرجل و لكن لا يقبله من المراة لذلك كان عليها ان تراعى ذلك
نسال الله الهداية و الستر لجميع نساء المسلمين و لرجالهم ايضا ..
أعتذر عن الإطالة و لكنه فعلا موضوع ساخن و شائك.. ما زال يتطلب جهودا أكبر.
منقـــــــــــــــــول
المرفق 152543
الروابط المفضلة