عندما أبحر في الـــتأمّل في البشر و أحداثهم و معاملاتهم اتعب , فكلّ يوم هم في شان و حال .
عندما جئت لاهل زوجي , كانت كلّ الانظار مصوّبة نحوي (), بدأت العلاقات الاسرية تنمو و كان ما يسمعوني إياه هم او زوجي هو العزومات , المصاريف الكبيرة (الاكل ) و يجب و يجب , و انا كنت عاملة و جديدة عن هذه الأجواء .
المهم تكيّفت مع الاوضاع و فرضت نظاما يرضيني و ظننت أنّني انانية لانّ زوجي لم يبد رضاه عن طريقتي و كنّا نتجادل مرارا في هذا الموضوع , حتّى خرجت بنتيجة مادام لم أضرَ احدا فلم أضرّ نفسي .
تزوّج من تزوّج من العائلة , انتقل للسكن وحده من انتقل , رفض وجود الحماة معه في سكناتهم الجديدة الكثيرون و كذلك أصحاب التشدّق بالعزومات لم يعودوا يحبّون هذا الموال .
و أختكم تراقب الوضع و تقول سبحان مغيّر الاحوال : انتقدوني رغم غربتي عن اهلي و اختلاف العادات و التقاليد و عملي الخارجي و اولادي الصغار و طلبوا منّي ما عجزوا هم الآن عن تنفيذه و رفضوا حتّى مجرّد التفكير فيه. يا الله !!!!
حتّى كان اليوم : عندما جاءتني خالة زوجي لمقرّ عملي , و كانت تعبة جدّا , آلمني حالها و ساعدتها بما قدّر لي الله , ثم ذهبت لزوجي أخبره أنّها اتت و يجب ان يراها لأنّ حالتها تستدعي ذلك , فكان ما لم اتوقّعه !!!: لا تناديني مرّة ثانية !!, ليس في كلّ مرّة تاتي عندك في مقرّ عملك تناديني لرؤيتها !!, عندما اريد ذلك أذهب لها في بيتها و ليس في مكتبك !!, و إذا أردت القيام بالواجب فيجب ان أحضرها عندي لتبقى و اساعدها ماديّا !!!!و ليس هكذا !!و نهض ينتفض !!, يا الله ما به !!!قلت له يا رجل حالتها اليوم تستدعي و ظننت أنّ ذلك واجبي نحوها و نحوك و في المرّة السابقة هي من طلبت منّي مناداتك , لكن لا يهمّك من الآن فصاعدا لو جاءت أمّك فوالله لن أخبرك مهما كان (طبعا لم أقلها بلطافة بل بتكشيرة كبيرة من هول ما فاجأني به ).
عندما اكملت عملي عدت للبيت : لا أتذكّر (مع أنّ الحدث اليوم !!)هل بدأ هو الكلام أم أنا : فقال : خالتي اذهب إليها في منزلها أو تأت لبيتي كي اقوم بالواجب نحوها أو اساعدها ماديّا وهي ماشاء الله لا تحتاج لكن اولادها قصّروا معها و انا لا أريد أن أدخل في مواضيعها مع اولادها و .........
قلت : كيف تريد أن تحضرها لبيتك و من يقوم برعايتها , انا ...انا عاملة و ارعى ولدي المريض , و لم تحصر واجبك نحوها بإحضارها للبيت و الأكل و النوم ؟؟!!لم لا تبسّط الامر جاءتني مريضة فناديتك لتراها .و استرح مكانك فهي أصلا لا تستطيع صعود الدرج و مع من ستبقى في البيت إن عرضت عليها ذلك هل تبقى أنت معها !!.
لم تعقّد الأمور : و تحسّسني بأن عملي و عقليتي الرافضة لكثرة الدخول و الخروج بدون مواعيد و بدون سبب هي أساس تقصيرك نحو أهلك .
لم قلت الآن بانها مكتفية ماديّا مع أنّني سابقا عندما قلت ذلك اعتبرته سبّا بحقّ خالتك ...
الروابط المفضلة