أيهما بإمكانه أن يمثل فارسك عزيزتي المرأة ؟
تختلف وجهات النظر فلكل منهجه وفكره , ولكن هذا لا يعني التعصب لأرائنا والتمسك بمواقفنا , فقط لأننا لا نريد التنازل
بل علينا الإدلاء بحججنا نعم علينا أن نقنع ولكن إن حدث وأقتنعنا فلا بأس أن نعترف .
حدث أن كنت في الإستماع إلى حديث دار بين رجلين عندما كنت متواجدة في قاعة الإنتظار التابعة للمستشفى المحلي
بمنطقتي... وقد كان الإثنان في العقد الثالث من العمر, أحدهما يظهر من ملامحه أنه متعلم وميسور الحال والآخر عكسه
تماما ولكنه يكتسب من التجارب ما جعله يدافع بإستماتة عن رأيه .
تتساءلون عن موضوع النقاش ولكن قبل ذلك هل تتوقعون أن العولمة هي موضوعهما,طبعا لا وذلك فقط لأنه وبكل صراحة لايستوي الذين
يعلمون و الذين لا يعلمون.
لقد كانت المرأة موضوع الحديث حيث يرى الأول أن السن المناسب لزواج الفتاة هو الثلاثين ويرى الثاني ضرورة بلوغ سن العشرين في بيت
زوجها,ولكل دوافعه التي لا تخدم إلا مصالحه.
يفضل الأول بنت الثلاثين لأنها حتما في هذه السن ستكون واعية حيث بإمكانها أن تتحمل المسؤولية كاملة . وعلى حد عبارته فهو يريد زوجة
بمعنى الكلمة ولا يريد مراهقة قد تحمل حقيبة طيشها إلى زوج غير مستعد لإمتهان دور المرشد فهو يفضل امرأة رصينة تعمل على إسعاده
وعلى صيانة عرضه وعرض عائلته .
في حين يدافع الثاني عن رأيه المتمثل في أن السن المميز لزواج الفتاة هو سن العشرين لأنه وبكل بساطة يريد التمتع بإنسانة مفعمة
بالحيوية والنشاط وليس بعجوز أفنت جسدها في العمل بمنزل والدها ,إمرأة " فنيت " وذلك طبعا ماقاله صاحبنا حرفيا.
والآن وبعد إستعراض هذه الأسباب التي كانت في بدايتها إنتصارا للوعي وفي آخرها إستماتة للجسد ,لمن ننتصر؟؟
عفوا أقصد أيهما بإمكانه إقناعك عزيزي الرجل؟ وأيهما بإمكانه أن يمثل فارسك عزيزتي المرأة ؟
-هل لرجل الوعي الذي أظهر من حيث لا يدري عجزه و ضعفه كيف لا مادام يكره دور المرشد وهو أهم وأبسط ما يمكن أن يقدمه لأبنائه في
المستقبل.
-أم لرجل الجسد الذي كانت دوافعه أقبح من هذا الزمان كيف لا, وهو الذي يبحث عن المرأة في جسدها وذلك فقط ليرضي غرائزه ورغباته .
الروابط المفضلة