لإنها سنة الحياة حيث لا يوجد فرح مطلق، ولا ألم مطلق ..
فمثل ماهناك كلمة مشكلة هناك كلمة حل ..
ومثل ما هناك كلمة شر هناك كلمة خير ..
وأيضاُ ماهناك كلمة ألم هناك كلمة فرح ..
فكلنا نعلم أن الحزن يتبعه سرور ، وإن مع العسر يسرا
وكلما ضاقت الدنيا بمشاكلها واستحكمت حلقات الحزن والهم والكرب فستفرج قريباً ..
فلا تتشائمي أختاه من بداية اليوم أو لأسباب وهفوات صغيرة تعكري فيها نفسكِ اولاً ثم من حولكِ ..
ابدئي نهاركِ بابتسامة بمزاج رائع وهني ..
تعوذي من الشيطان واجتازي هذه الهفوات ..
ولاننسى أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوتنا الحسنة كان يتفائل بالخير ولا يتطير بالشر أبداً ..
ـ عن ابن عباس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "(( الكبائر : الشرك بالله و الإياس من روح الله و القنوط من رحمة الله .))
حديث حسن من صحيح الجامع للألباني ..
أختاه .. إليك هذه النصائح من القلب فعلها تبث في داخلكِ التفاؤل :
1- أحمدي نعم ربكِ وأشكريه دائماً وأبداً في السراء والضراء على نعمه الكثيرة التي لا تعد ولا تحصى
ومن هذه النعم ( العقل والإسلام والصحة والاستقرار والزوج الصالح والذرية الصالحة .. الخ ) ..
2- استعيدي تجاربكِ الناحجة وتذكري ايجابيات من حولكِ ..
3- لاتجعلي لحظات الغضب تسيطر عليكِ ..
4- ابعدي عن لسانك وتفكيركِ عبارات التشائم ..
<< أنا لا أقدر .. أنا لا أستطيع التحمل .. لم يعد لدي أي أمل في هذه الحياة .. الخ
فهذا سيزيد التشائم والإحباط وقلة العزيمة لديكِ ..
أتعجب كيف تستلمين للحزن والفرح يفتح لك أبوابه ..
عندما نحزن يمتلك الحزن قلبنا مشاعرنا ..
ولكن نحن نعلم أن بقاء الحزن هذا من المحال فلما لا نظر إلى المستقبل نظرة أمل ..
ونحن نعلم أن الله يحب الخير لعباده ..
حتى مصائبنا خير لنا لأنها تغسلنا من ذنوبنا .. وتبدل سيئاتنا حسنات ..
أرأيت حتى المصيبة التي تحزنك .. لو احتسبت أمرك لله ستصبح لك حسنات كالجبال ..
فالشدائد تقوي القلب .. وتمحو الذنب .. فهي إشعال للتذكر ودعاء من الصالحين ..
فمثلاً : زوجة تتخانق مع زوجها وتنقلب الحياة جحيماً في نظرها
لكن لو تذكرت اللحظات الحلوة لأنصلح الحال وعادت المياه إلى مجاريها
(( فرسول الله حذرنا من كفران العشير ))
والتي تتألم من أقل هفوة يقوم بها زوجها باعتبار أن زوجها هو كل حياتها
ولكن ليس لدرجة أن يكون لك كل ما للحياة من نبضات وأفكار وأحلام
وحتى الجيران والأهل والأصدقاء
أتعبد الله في صلتهم وودهم
فلا يهمني سوى رأي الله في عملي لهم
ردوا لي الجميل أم أنكروه ..
فالله لن ينسى لنا عملا صالح عملناه ..
وسيجازينا به جزاء عظيما نتمنى به ...
ولو كل الدنيا أنكرت أعمالنا .. ستبقى محفوظة عند الله تعالى ..
لاتنتظروا مقابل كل عمل صالح الشكر من الناس ..
احتسبوا اموركم لوجه الله تعالى
أخلصوا النيات وستروا النتائج ..
امسحي دموعك وهاتي يدك .. نمضي إلى الفرح والسرور
من أن نملأها أحزانا ودموعا
الدنيا هذه محطة لنا لحياة أخرى ...هذه هي الحياة التي يجب ان نبكي عليها
تاركة أياما تفتح يديها لك وتدعوك للفرح والسرور
و خير مايدلّنا على ماذكر آنفاً ..
كتاب الشيخ عائض القرني بعنوان لاتحزن ففيه الكثير والكثير من عبارات تدعوا للتفائل ..
(( ** لا تحزن من محنةٍ ..فقد تكون منحة..ولا تحزن من بلية .. فقد تكون عطية ..
** لاتحزن : ولا تستسلم للحزن عن طريق الفراغ والعطالة : صلِ .. سبّح .. اقرأ .. اكتب .. أعمل .. استقبل .. زُر .. تأمل .. ))
دعوني أهمس قليلاً بأذن كل من خطت حرفها في نافذتنا
كل من شاركتنا حزنها وفرحها :
يا من كنت في همّ وحلّت مشكلتك بشّرينا وشاركينا معكِ فرحتك بالنجاح ، وكوني قدوة لغيرك
لأنّ تجربتك رسالة تفاؤل لكلّ أخت في حالتك :
الإيمان بأنّ هناك حلّ لكلّ مشكلة ..
فأتمنى أن نرى مستقبلاً تجارب ناجحة تبث الأمل في نفوس رواد نافذتنا الإجتماعية ..
كل الود لقلوبكم
ونسأل الله عزوجل أن يملئ سائر أيامكم بالسعادة والتفائل والتوفيق ..
الروابط المفضلة