عمل المرأة ترف أم حاجة
^.^ .. ^.^
في ظل ما نعيشه من غلاء للأسعار وغلاء في كافة أوجة الحياة
وجب على الجميع المساعدة والعملفسوق العمل إمتلأ بكافة الأعمار
وأصبحت المرأة ترس ضمن ماكينة الحياة
وأصبح خروجها للعمل فرضاً عليها في بعض الأحيان
فالرجل والمرأة أفراد بالمجتمع
لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات
تجاه مجتمعهم الذي يعيشون به
الكثيرات منهن وصلن لمكانة عالية بالمجتمع
الوزيرة والقاضية , و السفيرة
وغيرها الكثير من الدرجات الوظيفية العليا
والتي كانت حكراً على الرجال
نساء فاضلات نحتن بالصخرليصلوا إلى ما وصلوا إليهِ
من مكانة رفيعة إستحققنها وعن جدارة
ومنذ ذلك الوقت وهي
تجد المساندة من البعض ولا تجدها من البعض الأخر
المساندين لها مفروغ من أمرهم
فوجهة نظرهم المساندة لخروج المرأة
تتلخص في أن المرأة نصف المجتمع فلا يجب لنصف المجتمع أن يكون معطل
ولا يجب أن يظل هناك طرف بالمجتمع عالة عليه
الدين الإسلامي منح المرأة كافة حقوقها باعتبار المرأة والرجل شقين متكاملين ومتساويين
فليس من المعقول أن نحجر عليها
ونجد من هاجمها و اعترض
على خروجها لساحة العمل
وأنكر عليها هذا الحق
واختلفت الآراء وتباينت باختلاف البيئات المحيطة بها
هذا بالرغم من خروج المرأة منذ
بداية الإسلام
للمتاجرة أو الخروج بالغزوات
وكان ذلك بمباركة النبي صلى الله عليه وسلم
دون أن يعترض أو يمنع
لأنه قد وضع الحدود الشرعية لخروج المرأة
والكل إلتزم بها
وأكبر دليل على ذلك
السيدة رفيدة الأسلمية
أول طبيبة في الإسلام
والسيدة خديجة حِب رسول الله
كانت أشهر تاجرة بمكة المكرمة قبل الإسلام و حتى بعده وغيرهم
من النماذج الناجحة
وإلى وقتنا هذا لا تزال المرأة على ما هي عليه, مع الأخذ بالأعتبار التقدم الذي نعاصره في طريقة التفكير وحكمنا على الأمور
فلم يكن الطريق ممهداً لها أو مفروشاً بالورود
بل وجدت من الصعوبات ما يجعلها تعود أدراجها من حيث أتت
ولكنها صمدت وكافحت وطالبت بكافة حقوقها في الخروج إلى العمل
ومشاركة الرجل مسؤلياته ولكن مع هذا ظهرت مشكلة
هي أن بعضاً من النساء إعتقدن بأن خروجهن للعمل ومشاركة الرجل
هو شيء من الندية من خلال مفهوم المساواة بين المرأة والرجل
المرأة لن تماثل الرجل .. ولن تستطيع الأسترجال
فبينهما إختلافات شتى
من طبيعة الجسد وطريقة التفكير و حكمها على الأمور
فالمرأة يغلب عليها الطابع العاطفي فهي تُحكم قلبها قبل عقلها
وذلك من قوله تعالى
"ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف ... وللرجال عليهن درجة والله عزيز حكيم"
ومن كل هذا أخذ البعض في
مطالبتها بالعودة مرة أخرى للبيت للتفرغ للمهمة الأساسية المنوطة بها
والتي خلقت من أجلها
وكان من ضمن أسباب تلك النداءات
أن رأت قلة من المعارضين
بأن المرأة زاحمت الرجل في كافة المجالات
هذا مع إزدياد نسبة بطالة الشباب
علت تلك النبرة بالمطالبة بالعودة سريعاً
حتى تترك مكاناً للرجل لأنه هو الآولى بالعمل
وخاصة في ظل الظروف العسرة والتي نواجهها معاً رجالاً ونساءاً
وخروج الرجل لأكثر من عمل
حتى يستطيع أن يكفي بيته ولا يحتاج لأحد
فهو المسؤل الأول عن البيت في كافة أوجه الصرف
كلمة حق
هي ليست معركة ولكن.... ما معنى أن تحصل المرأة على درجات علمية عليا
ثم تجلس بالبيت إنتظاراً لرجل يتزوجها
نعم نحن لا ننكر أن رسالة المرأة الأسمى هي المكوث بالبيت لخدمة زوجها ورعاية أبنائها
ولكنها ليست جريمة أن تخوض المرأة غمار العمل
طالما أنها أثبتت وجودها وقيمتها بالعمل وفرضت على الجميع إحترامها
لا داعي إذاً لوجود المعترضين
فظروف المجتمع الذي نعيشه أجبرت البعضٌ من النساء على العمل
بسبب ظروف تواجهها من وفاة الزوج أو الطلاقأو إِجبارها من قِبل الزوج أو الأهل على العمل
ولكننا لا نستطيع تجاهل دورها المهم
في مهن لا يستغني المجتمع عن تواجدها بها
وخاصة بمجتمعنا العربي المسلم
كأن تكون طبيبة نسائية , أو معلمة تدرس للصغار أو للبنات في كافة المراحل
أو ضابطة أمن بالمطارات والسجون
إن عمل المرأة قد يكون لأهداف شخصية
أو أهداف عامة
قد يكون الهدف الشخصي من العمل
هو تطبيق ما تعلمته خلال سنوات الدراسة
الحرص منها على أن تكون عضو فاعل بالمجتمع و تحقيق ذاتها
محاولة خلق مكانة جيدة لها
إكتساب خبرات حياتية وعلمية وثقافية
*******
أما الأهداف العامة
*****
المساعدة على تحسين ظروفها الأسرية والمعيشية
الحصول على دخل مادي يعينها إن كانت بدون عائل
التعرف على أناس جدد وكيفية التعامل معهم
ولا ننسى أن لكل شيءِ إيجابياته وسلبياته كذلك عمل المرأة
فإن طغت سلبيات العمل على إيجابياته ,فبيتها آولى بها
طالما أنها ليست مجبرة على العمل
أما إن كانت مجبرة على ذلك وكان هذا العملللحاجة وليس للترففيجب عليها إذاً تنظيم وقتها وإعطاء كل ذي حق حقهالبيت والأبناء ثم العمل
فلا يجب أن يأخذها العمل بعيداً عن بيتها وإن حدث
فالعودة لبيتها حينئذ واجبة فهو دورها الأساسي بالحياة
الروابط المفضلة