عند هذه الأيه الكريمة وقفت كثيرا ..تأملت ذكر الرحمن للوالدين ..
والسؤال الذي أسأل نفسي .. !!
ماذا قدمت لأمي الحنونة وأبي الكريم؟؟
أوصانا بهما ربي ورسولي وديني..
أفلا يستحقون منا المعاملة الطيبة ..!!
تعبوا في تربيتنا..
أفلا يستحقون الطاعة والرحمة.. !!
هم سبب في وجودنا ـ بعد الله سبحانهـ
أفلايستحقون الدعــاء !!
وهذا اقل ما يقدم
لهم
هذه صورة من صورالعقوق
وماابشعها من صورة
والله مؤلمه عندما رأيتها .. أبكتني كثيرا ..ألهذه الدرجة وصل العقـــــــــــــــــــــوق..
الله المستعان تحجرت القلوب
..لماذا ..؟؟ وكيف..؟؟
أترككم مع القصة!!!
حدثت هذه الجريمةالبشعة في مدينة دبي كما نقل المصدرقام أولاده و ألقوه في البحر تاريخ 06-05-2008
وأخرجوه "هيئه التحري" جثه هامدة...
لاحول ولا قوة إلابالله ....
من اجل ماذا ؟؟!!
المال والميراث !!!!!
من اجل دنيا فانية تبيع آخرتك يا انســـــــــان ..!!
قال تعالى "وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا *إما يبلغن
عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهماوقل لهما قولاكريما"
نسأل الهداية لجميع المسلمين والمسلمات .اللهم اجعلنا ممن بر بوالديه وفاز برضاك والجنة
وهذه صورة أخرىلكنها تعكس الجانب المشرق لبر الوالدين
قصة ترتاح لها النفس .. ويبتهج لهاالخاطر..
طرق الباب طارق
ورجل مسكين يجلس متصدراً المجلس
حضر ابنه الشاب الذي لم يتجاوز السابعة والعشرين من عمره و فتح الباب
اندفع الطارق بدون سلام ولا كلام ولا احترام وتوجه نحو الرجل ( العجوز)
وأمسك بتلابيبه وقال له :اتق الله وسدد ما عليك من الديون فقد صبرت عليك أكثر من اللازم ونفد صبري
ماذا تراني فاعل بك يا رجل ؟
وهنا تدخل الشاب ودمعة في عينيه وهو يرى والده في هذا الموقف
وقال للرجل كم علىوالدي لك من الديون ؟
فقال الرجل أكثرمن تسعين ألف ريال
فقال الشاب :اترك والدي واسترح وأبشر بالخير
ودخل إلى المنزل وتوجه إلى غرفته حيث كان قد جمع مبلغا من المال قدره سبعة وعشرون ألف ريال
سبق أن جمعها ليوم زواجه ولكنه آثر أن يفك بها ضائقة والده ودينه على أن يبقيها حبيسةالأدراج..
دخل إلى المجلس وقال للرجل هذه دفعة من دين الوالد قدرها 27 ألف ريال وسوف يأتي الخير ونسدد لك الباقي في القريب العاجل
هنا بكى الشيخ بكاءً شديدا وطلب من الرجل أن يعيد المبلغ إلى ابنه فهو محتاج له ولاذنب له في ذلك
ورفض صاحب الدين إعادة المبلغ مع إصرار الشاب على أن يأخذ الرجل المبلغ
وودعه عند الباب طالبا ًمنه عدم التعرض لوالده وأن يطالبه هو شخصياً بما على والده و أغلق الباب وراءه ..
ثم تقدم الشاب إلىوالده وقبل جبينه وقال :يا والدي قدرك أكبر من ذلك المبلغ وكل شيء يهون من أجلك ..
فانا لم أستطع أنأتحمل ذلك الموقف ولو كنت أملك كل ما عليك من دين لدفعته له ولا أرى دمعة تسقط من عينيك على لحيتك الطاهرة
وهنا احتضن الشيخ ابنه وأجهش بالبكاء وأخذ يقبله
ويقول :الله يرضى عليك يا بني ويوفقك ويحقق لك طموحاتك
في اليوم التالي وبينما كان الابن منهمكاً في أداء عمله الوظيفي إذ زاره أحد الأصدقاء الذين لم يراه منذ مدة وبعد سلام وعتاب وسؤال عن الحال والأحوال
قال له ذلك الصديق الزائر : يا أخي أمس
كنت مع أحد كبار رجال الأعمال وطلب مني أن أبحث له عن رجل مخلص وأمين وذوي أخلاق عاليةولديه طموح وقدرة على إدارة العمل بنجاح
وأنا لم أجد شخصاًأعرفه تنطبق عليه هذه الصفات إلا أنت فما رأيك في استلام العمل وتقديم استقالتك فوراً ونذهب لمقابلة الرجل هذا المساء ؟؟!!
فتهلل وجه الابن بالبشر وقال :إنها دعوة والدي وقد أجابهااللهم حمد الله كثيراً على أفضالهوفي المساء كان الموعد المرتقب بين رجل الأعمال والابن
فما أن شاهده
الرجل التاجر حتى شعر بارتياح شديد تجاهه
وقال : هذا الرجل الذي أبحث عنه
فسأله كم راتبك ؟ فقال : 4970ريال
وهناك قال رجل الأعمال : اذهب صباح غد وقدم استقالتك وراتبك 15000 ريال
وعمولة من الأرباح 10% وبدل سكن ثلاثة رواتب وسيارة أحدث طراز وراتب ستة أشهر تصرف لك لتحسين أوضاعك
وما أن سمع الابن ذلك حتى بكى بكاءاً شديداً وهو يقول ابشر بالخير ياوالدي
تعجب رجل الأعمال وسأله عن سبب بكائه فحدثه بما حصل له قبل يومين
فأمر رجل الأعمال فوراً بتسديد الدين عن والده
إنها ثمرة طيبة لبر الوالدين وفك ضائقة المسلمين وسداد ديونهم.
بر الوالدين شيء عظيم ولا عجب فلقد قرن الله رضاه برضاهما
قال تعالى "وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريما " ...الإسراء 23
ومن فضل الله علينا ورحمته بنا فإن بر الوالدين لا ينقطع بموتهما، وإنما يستمر بالدعاء والاستغفاروالتصدق لهما، وبصلة أقاربهما وأرحامهما،وبصدق التوبة والندم على ما مضى منتقصير، فإن فاتك برهما أوأحدهما أحياء
فلا يفوتك استدراك ما يمكن استدراكه وتحصيل ما يمكن تحصيله،قبل أن يُحال بينك وبين ما تشتهي،حين تأتيك المنون،وتبلغ الروح الحلقوم،وتحرم عما كنت تروم.
فالسعيد السعيد من وفق بعد تقوى الله عز وجل لبر والديه – أحياءً وأمواتاً – والإحسان إليهما،والشقي التعيس من عقَّ والديه وعصاهما وأساء إليهما ولم يرع حقوقهما،فبر الوالدين سبب من أسباب دخول الجنة،وعقوقهما من أقوى أسباب دخول النار: "الوالد أوسط أبواب الجنة،
" فإن شئت فأضع ذلك الباب أو أحفظه"
يعلم الله أنني قد أخذت عهدا منذ الآن وبعد الآن وفي هذه الساعةأن أعاملهما بأرقى وأحسن معامله كما أمرنا دين الإسلامحتى أنال الجنة..
أسأل الله أن يرزقنا برهما وأن يثبتنا على ذلك و نكون قرة عين لهم
اللهم ارحمهما كما ربياني صغيرا ..
الروابط المفضلة