شؤم المعصية على الحياة الزوجية
ان مما يغفل عنه كثير من الازواج والزوجات ان المعصية من اكبر اسباب النكد الزوجي
ولها شؤم واثر كبير على الحياةعامة وعلى الحياة الزوجية خاصة
أخواتى الحبيبات
مما لا شك فيه ان كل واحدة منا تنشدالسعادة والاستقرار في حياتها الزوجية
والطاعه لله تعالى والمعصية لهما عظيم الاثرعلى حياتنا
لهذا سنتحدث عن اثرهما لكي نتجنب المعصية ونتزود من الطاعة
ولنعلم جميعا ان محبة الزوجين لبعضهما تنبع من محبتهما لله تعالى وحبهما اولا واخيرا يكون في الله
فالحب في الله يبقى ويدوم . . والحب في الدنيا يفنى ويزول
ومما يعزز محبة الزوجين وتقاربهما والبركة في حياتهما
فهو تحقيق العبودية لله تعالى ودوام طاعته ودوام ذكرة
ففي الحديث الشريف ( اوثق عرى الايمان الحب في الله)
وفي المقابل نجد أن المعصية لها اثر كبير في البعد والتفريق بين الزوجين الجسدى والمعنوى
فكلما اخلصا لله في العباده كلما اقتربا من بعضهما
وكلما قصرا وعصيا الله تعالى كلما ابتعدا
فمن اثر المعصية وشؤمها على الحياة الزوجية
انها تفرق بين الزوجين المتحابين
قال صلى الله عليه وسلم فيما رواه الامام احمد وصححه الالباني (والذي نفس محمد بيده ما تواد اثنان ففرق بينهما الا بذنب يحدثه احدهما )
ولم يذكر النبي نوع محدد من الذنوب ولكنه لفظ عام يشمل اي ذنب
وكلمة اثنان تشمل اي متحابين ومنهم الزوجان وقد قال تعالى
وكذلك قال سبحانه وتعالى
( من عمل صالحا من ذكر وانثي لنحيينه حياة طيبة )
والحياة الطيبة لاتنال بالمعصية وانما بالطاعة لله
ولندلل على ذلك بامثلة من الواقع
فهذه امراة تقول :
كنا اسعد زوجين ملتزمين بطاعة ربنا وكنا نقوم الليل سويا نصلي خاشعين معاً باكين داعين . .
الى ان تعامل زوجى بالربا مع بنك
فانقلبت حياتنا راسا على عقب الى ان انتهت بالطلاق
وهذا رجل تساهل وسمح لزوجته أن تذهب مع السائق كل يوم بدون محرم مما جعل الشيطان يقرب بينهما لانه ما خلا اثنان الا كان الشيطان ثالثهما سواء سائق أو بائع أو حارس أو غيره
فنشأت علاقه محرمة بينهما وجاء شؤمها على الزوج مما سبب انهيار الحياة بينهما والفراق والفضيحه
وهذه امرأة عصت الله تعالى وتساهلت في الكلام مع الرجال الاجانب
مما يسر لها أن تنشأ علاقه مع أحدهم
وجعلها تحدثه فى الهاتف كل يوم الى ان جعل إبنتها تسمعها ومن شؤم ذلك ان سبب للفتاة امراض نفسية وعضوية
وان تكره أمها وتسوء العلاقه بينهما
فلتعتبر الزوجات من شؤم ذلك
وهذه اسرة
تتساهل في سماع الغناء المحرم والموسيقى
فمزمار الشيطان يسمع فى منزلهم كل يوم
فينادي ويجلب الشياطي نتسرح وتمرح في المنزل توسوس لهذا وتحرش بين هذا وذاك
وتحول المنزل الى مرتع للنكد والخلافات
ويتعجبون
لماذا يعيشون في هذاالنكد؟؟؟
ولو فكروا لعلموا ان الشياطين تمرح عندهم بسبب الغناء ولو بدلوا الغناء بالقران لجلب الملائكة ولجلبت معها الرحمة والطمانينة والهدوء والسرور
لماذا رفض الرسول صلى الله عليه وسلم دخول المنزل عندما راي صورة على ستارة معلقه وقف على الباب ولم يدخل وقال لا تدخل الملائكة بيت فيه كلب ولا صورة فهذه تجلب الشياطين وهو لا يجلس في مكان فيه شياطين ولا يستهين باي معصية حتى لو كانت صورة معلقة
وعائشة رضي الله عنها لم تؤجل ولا دقيقة واحده نزعتها من وقتها
وشقتها
وسأل زوج احد الشيوخ ذات يوم
انه يريد أن يطلق زوجته
فقال انتظر
سآتيك
وذهب بيته وقال
ابحث عن اي معصية عندك
وبحث الشيخ
ووجد صورة معلقه فنزعها
وسبحان الله رجع الزوج وزوجته في احسن حال
فانتبهوا يا أزواج ويا زوجات
الحذر الحذر من اى تهاون في اي معصية
وكل ما هم بحياتكم تغيير بدون سبب واضح
فابحثوا في حياتكما عن أي معصية وتقصير
وهذا رجل يرتشي في عمله
ولا يتحرى الحلال في ماله
وهذه معصية تسبب عدم البركة في بيته
فابنه هذا عاق
واخرمريض
واخر يرسب في دراسته
وهو ينتقل من مصيبة الى اخري
ولو فكر وبحث لوجد ان الرشوة هي السبب والمال الحرام
وكما ان للمعصية اثر فالعبادة والطاعة لها عظيم الاثر
تذكر احدى الاخوات تقول حدث خلاف بسيط وقت النوم بيني وبين
زوجي
فقام غضبان وتركني
فقلت في نفسي : انا لم اغضبه لكي ارضيه واعتذر وخفت ان يكون هذا بسبب
معصية لي فقلت اذكرالله واقول سبحان
الله وبحمده سبحان الله العظيم مائة مرة ولم اكمل المائة
الا وهو ينادي علي ويقول لم استطع ان انام من دونك
فسجدت لله شاكرة فهذامن اثر الذكر
ونحن مع اختلافنا نعيش حياة طيبة لاننا نحافظ على الاذكار في كل وقت
ومن اثر الذكر ايضا عدم دخول الشيطان البيت .
فقد حدثنا أبو بشر بكر بن خلف حدثنا ابو عاصم عن ابن جريج اخبرنى ابو الزبير عن جابر بن عبد الله انه سمع النبى صلى الله عليه وسلم يقول : إذا دخل الرجل بيته فذكر الله عند دخوله وعند طعامه قال الشيطان لا مبيت لكم ولا عشاء وإذا دخل ولم يذكر الله عند دخوله قال الشيطان ادركتم المبيت فإذا لم يذكر الله عند طعامه قال ادركتم المبيت والعشاء
كذلك الغضب . . نزغ من الشيطان فلابد من الاستعاذة وقت الغضب لان الشيطان يحرش بينهم
ومن اثرالطاعة دخول الجنة
فقد قال صلى الله عليه وسلم (اذا صلت المراة خمسها وصامت شهرها واطاعت زوجها وحفظت فرجها دخلت جنة ربها)
وطاعة الله بالذكر تدخل الجنة فقد اخبرنا الله عز وجل بذلك فقال تعالى
"إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين"
وعندما امر الله العبدالصالح بقتل الغلام في سورة الكهف كان بسبب صلاح الابوين وطاعتهما لله فقال تعالى ( وكان ابواه صالحين )
وطاعة الابوين لله تكون سبب في صلاح الابناء
وعندما صبرت ام سلمة على موت طفلها وعملت على راحة زوجها الجسدية والمعنوية
ثم اخبرته بموت ولدهما وذهب زوجها يحكي للنبي قال له
بارك الله في ليلتكما فولدت غلام له سبعة ابناء كلهم من حفظة القران
والامثلة في السيرة كثيرة تدل على أن المعصية والطاعة
لهما عظيم الاثر ويوضح ذلك الحديث التالى
حدثنا يزيد بن هارون حدثنا يحيى ويعلى قال حدثنا يحيى عن بشير بن يسار عن حصين بن محصن أن عمة له أتت النبى صلى الله عليه وسلم فى حاجة ففرغت من حاجتها فقال لها أذات زوج انت ؟ قالت نعم قال : فأين أنت منه قال يعلى فكيف انت له قالت ما آلوه إلا ما عجزت عنه قال انظرى اين انت منه فإنه جنتك ونارك
نكتفي بهذا
ولنحرص على الطاعة فيحياتنا
لما تجلب لنا من البركه
ونحترس من المعصية
لما تسببه لنا من نكد
رزقنا الله واياكم السعادة الدائمة في الدنيا والاخرة
الروابط المفضلة