السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة،،
مقولات كثيرة اطلقت على المرأة لتدل على مدى عشقها للثرثرة ،
منها "خبىء سرك مع الريح ولا تخبئه مع إمرأة " ،
" استودع الخرساء سراً وستراها تنطق به "
فالثرثرة من توابل الحياة عند المرأة ، وتختلف من إمرأة الى أخرى
بحسب شخصية المرأة .
:
فالمرأة تتحدث في كل الامورمن دون ان تسيطر على لسانها ،
بهدف التسلية وتمضية الوقت،لذلك نجدها تفرغ مافي جعبتها ولا تدرك
ان كان من يسمعها أهلاً للثقة ،
هل المرأة ضحية بسبب ثرثرتها ؟ وهل يتقبل زوجها ثرثرتها ؟
تساؤلات كثيرة تتبادر الى اذهاننا لعلنا نجد لها اجوبة .
:
فلنستمع الى تجارب بعض الازواج مع زوجاتهم الثرثارات ،
منها المضحك ومنهاالغريب ، " من قرائتي لبعض النماذج "،
الزوج الاول احمد يقول ،
كم ليلة حلمت فيها بأنني أقطع لسان زوجتي لسانها سبب لي التعاسة والشقاء .
فمنذ ليلة الزفاف ، وهواية زوجتي الوحيدة هي الكلام ،
تبقى في المنزل طيلة النهار منتظرة وصولي وفي جعبتها الأخبار ،
فما ان تراني أدخل المنزل حتى تشتغل الاسطوانة ولا توقفها إلا عندما تنام .
تعودت على ثرثرتها فأنا ادعها تتكلم قدر ماشاءت الى أن تمل وتتعب .
لكن المصيبة الكبرى حين تسألني رأيي في الموضوع ، وهذا ماتفعلة غالباً
لترى إن كنت أحسن الاصغاءاليها ،وان لم اعطها رأيا يناسبها ،تقع الكارثة
الحقيقية ، فتبدأ بالصراخ وتتهمني بأنني أعمل جاهداً على تفكيك علاقتنا الزوجية
التي يجب أن يكون هدفها الأول التفاهم وحسن الاصغاء للشريك .
الزوج الثاني سالم يقول ،
ان أسكتَ زوجتي مصيبة ، وان تركتها تتكلم مصيبة اكبر .
زوجتي تتحدث ليل نهار وأنا شبة متأكد بأنني إن وضعت لها "عداداً "
سوف ينفجر لأنها تتكلم أكثر من 100 كلمة في الساعة.
تسبب لي آلاماً مبرحة في الرأس ، مجبر على تحملها لأنني إن أجبرتها
على السكوت تكمل اخبار حكاياتها مساء وهي نائمة ،
وأنا لا أستطيع إيقاظها لأنها تصرخ وتبدأ بالبكاء بحجة انني لا أحبها ،
ولا أرغب حتى بسماع صوتها .
مشكلة زوجتي كبرى لا اعرف كيف السبيل لحلها .
ولكن في النهاية علي ان اتقبلها لأنها ام اولادي .
والزوج الثالث عادل يقول ،
الثرثرة المفرطة كانت السبب الرئيس في الانفصال عن زوجتي ،
أحببت زوجتي كثيرا ، ولكن حبي تضاءل مع رؤيتها تتدخل في مالا يعنيها،
فقط إشباعاً لعادتها السيئة "الثرثرة"
فبعد زواجنا بفترة قصيرة بدأت تقصر بواجباتها المنزلية بحجة أن اليوم اختلفت
جارتنا مع زوجها فذهبت للاستقصاء عن الامر ومصالحتها ،
وتسببت ثرثرتها في خراب بعض البيوت من اصدقائنا وجيراننا ،
نفذ صبري وخيرتها بين ان تبقى في المنزل وتهتم بشؤننا نحن فقط
او الانفصال ، فقررت الانفصال على ان احبسها في سجن انفرادي حسب قولها .
وهناك الكثير من القصص التي يعاني منها الازواج بسبب زوجاتهم الثرثارات
ومنهم من طلق زوجتة الثرثارة وتزوج بأخرى خرساء .
ولكن مارأي علم النفس في مثل هذة الحالة ،
يجمع بعض اختصاصي علم النفس الاجتماعي أن مجموعة من العوامل وراء انتشار ظاهرة الثرثرة .
فالفراغ الذي قد تعاني منة الزوجة ، وكذلك عدم الوفاق بينها وبين زوجها ،
يجعلانها تهرب من حياتها الزوجية بالثرثرة وملء وقتها بعيدا عن التفكير في مشاكلها .
وانه عندما تشعر المرأة بالنقص وبأنها أقل من الاخرين ، تحاول اثبات وجودها
بالثرثرة .
وقد تكون محاولة لتبرير موقف خاطىء فالمرأة الثرثارة ترى دائماًأنها على حق
حتى وأن كانت مخطئة ، وتسعى من خلال الكلام لإثبات وجهة نظرها .
وحب الظهور أيضاًعامل يسهم في انتشار هذة الظاهرة ، فأحياناً تشعر المرأة
أن كثرة حديثها يزيدها مكانة بين من حولها ، ويجعلها نجمة مميزة .
اذاً ماهو العلاج للتخلص من هذة العادة السيئة .
ـ المرأة الذكية التي تهتم بشؤون بيتها وترعى زوجها وأطفالها بمنأى عن الاخرين لا تحتاج الى ثرثرة للتعبير عن نفسها .
ـ اكتساب ثقة زوجك وأهلك ومعارفك وصديقاتك أجمل ما تتزينين به اجتماعياً .
ـ ثرثرتك على الهاتف سببها فراغ عملي وعاطفي يؤدي الى الشعور بالنقص
ويدفعك للتعويض عنه بتسليط الضوء على مشاكل الآخرين .
ـ استماع الأخريات لثرثرتك لا يعني قربهن منك .
ـ حاسبي نفسك يومياً واجعليها رقيبة على سلوكياتك وكلامك .
ـ" من راقب الناس مات هماً "
شعار امرأة حريصة على خصوصياتها وذاتها وسمعتها .
هل هناك فوائد للثرثرة ؟
للأسف لا توجد سوى فائدة واحدة ،
وهي اثبتت الدراسات بأن المرأة الثرثارة تنجب اطفال اذكياء ،
لأنها تثرثر على اطفالها ويسمعونها حين تثرثر على الاخرين
فيكتسبوا منها اكبر قدر ممكن من الكلمات والالفاظ ويكونون اكثر تفاعلاً
مع الاشخاص والمؤثرات التي تحيط بهم ،بعكس الاطفال الذين ينشأون
في أوساط هادئه .
ومن تجربتي الخاصة مع الثرثرة ،،
في اليوم الاول جلست مع زوجي ولم اتحدث معة إلا في المفيد ،
وكان حديثي معه بعبارات بسيطة جداً وتركت له المجال ليتحدث
وفوجئت بالنتيجة كان يتحدث بطلاقة واسترسال وانا مستمعة جيدة له .
ولا حظت نظرات الرضا على محياه .
وفي اليوم الثاني منذ دخولة من باب المنزل وقفت امامه وقلت له
جيراننا اليوم هربت خادمتهم وذهبت الى الشرطة لانهم اناس لا يخافون الله
يعاملونها بقسوه ، ويجب ان انتبة للخادمه لكي لاتهرب هي ايضاً ،
فقال لماذا هل انت تعاملينها بقسوة ؟
فتجاهلت سؤاله ..وقلت سمعت اليوم في الاخبار بأنهم سوف يسمحوا لنا
بقيادة السيارة ،ولذلك يجب عليك ان تعلمني القيادة من الآن ،
وطبعاَ ضروري تكون السيارة من افخم وآخر موديل ،فابتسم وقال
خير ان شاءالله .
واخذت امشي خلفه وهو يصعد السلم وهو ينزل من السلم الى ان جلس
وجلست انا ايضاً لكي اكمل الثرثرة ،وكنت اطرح الاسئلة واجيب بالنيابة عنه .
فبدت على وجهة علامات الضيق،
ولم يتحدث ابدا .وقال لي مابك انت اليوم بالعه راديو
وبقى ذلك اليوم صامتاً لا ينطق ..
في اليوم الثالث ،
استقبلته عند الباب فعندما رآني قال يافتاح ياعليم يارزاق ياكريم
اللهم اني اسألك خير مافي هذا اليوم واعوذ بك من شر مافي هذا اليوم .
فضحكت وأوضحت له الامر .
هذا حال زوجي في يوم واحد فقط من الثرثرة.
:
فما رأيكم انتم ..انا بانتظاركم ..
الروابط المفضلة