أهلا بالغالية
ماما حميدة
موضوعك شيّق لأنه قديم /جديد
والحوار والخصام حوله لا ولن ينتهي
لان موضوعه النفس البشرية في شتّى حالاتها ..
فيه الكثير من الأفكار المسبقة التي انتقلت
إلى مرتبة القانون
الحماة هي السبب
لا
بل الكنّة
وبينهما الزوج/الابن المسكين بين نارين .
لن آتي بالشواهد من ديننا الحنيف لأنك أوردتها
في موضوعك
لكني سأحاول الإجابة على تساؤلاتك
متى ينتهي خلاف الحماة والكنه
هو خلاف مصطنع
لأن هذه الحماة كانت كنّة يوما
وعندها بنات سيتزوجن ويصبحن كنّات
فهل تقبل أن يمارس عليهن الكره
والظلم اللذين تمارسهما على كنّتها؟
هي في نفس الوقت حماة وأم زوجة
فلماذا تريد لكنّتها ما لاتريده لابنتها ؟
لماذا تتضايق أخت الزوج من زوجة أخيها
وتقوم بنفس السلوك مع أخت زوجها؟
ومن باستطاعته يغير
النظرية السلبية ؟؟؟
امّا الذي بيده تغيير هذه النظرة السلبية
فهو المجتمع الذي يكرسها بالقصص والأمثال
حتّى رفعها إلى مرتبة القانون.
التربية في البيت والمدرسة
في البيت ينبغي أن تعرف الأم أنها مثلما تريد
أن تعامل ابنتها يجب أن تعامل زوجة ابنها ..
أعرف زوجات كان السبب في تعاستهن أمهالتهن
لأنهن يتدخلن في كلّ شيء
ويكلن بمكيالين
يلزمنا وقت لتغيير العقليات
التي ألغت الموروث الإيجابي لتراثنا ،وتحتفظ بالسلبي منه
الذي يدعو إلى الفرقة .
في المدرسة ينبغي إعداد النشء على تقدير الذات
واحترام الغير
.كما ينبغي أن يمر المقبلون على الزواج
بدورات إرشادية أو تقدم إليهم توجيهات لتصحيح المفاهيم
حول العلاقات العائلية بعد الزواج ،
لأن العملية تفكيك وإعادة تركيب
ولذلك يجب أن يتدربوا على البناء
وعلى أمهات الزوجات أن ينصحن بناتهن بدل تحريضهن
لأنّ الكثير من زوجات الأبناء يأتين إلى بيت الزوجية
وهن محملات بكمّ هائل من الأفكار المسبقة الخاطئة
حول الزواج نفسه وحول الحماة.
وللزوج دور كبير في تدبير هذه العلاقة
عليه أن يكون وي الشخصية مستقلا في آرائه
لا يخضع لطرف لقهر الطرف الآخر
والحكايات عن ظلم بعض الكنات تملأ القصص
والتي تحكي معاناة الحمواة تدمي القلب
والمسألة كلها في غياب الحس السليم
يوجه سلوكنا .
ماما حميدة
الروابط المفضلة