بسم الله الرحمن الرحيم
كثير الذين لايفهمون معنى الحب ولا يعرفونه الا عند الرخاء والضحك والسعادة وعند اول مشكلة وعندما تزول سحابة السعادة بعد سنوات من الزواج يقول ما عدت احبها او صدمت بها او غشني بحبه لي وكانا بالامس احباب انها ليست كذلك ابدا ان معنى الحب اسمى من ذلك ان الذي يقول احبك ليس فقط بالكلمات ولا بالرسائل الموردة ان الحب الحقيقي بالفعل قبل الكلمات ان الذي يحب ابدا لا يكره ان الذي يحب مهما عصفت به العواصف لا يهتز ابدا لماذا لان الذي يحب حبا حقيقا لديه مخزون استراتيجي يدعم قوة العلاقة ويرتقي بها لاسمى انواعها مهما سحب منها لديه ما يكفيه مدى الحياة ان المحب دائما يغفر ولو كثرت اخطاء من يحب لابد لنا ان نعي حقا كلمة الحب قبل ان نحكم على اي علاقة بالفشل ان مشروع الزواج كاي مشروع في الحياة يستلزم دراسة ولكن لايحتاج لرأس مال مادي بقدر ما يحتاج لرأس مال عاطفي مليء بالحب بالعطاء ان مشروع الزواج لا يمكن قياسه بدراسات جدوى ولا بدراسات ميزانيات او خطط خمسية وما سواى ذلك انه يحتاج لاكثر من ذلك مشروع عظيم لابد من العمل على التفكير به طويلا ليس من حيث الزواج ولكن من حيث الشريك الذي سترتبط به ليس لخمس سنوات كما في الخطط الخمسية بل للعمر كله وليس العائد فيه مال بل حياة اجتماعية وابناء وترابط وصلة وحب ومعاشرة حسنة جدواها يعود على الانسان بمال الارض جميعها فلابد ان نعي كلمة الحب ولابد ان نطبقها بكل مافيها لابد من التسامح ولابد ان يحمل الزوجين كلاهما لا ان يتحاملا على بعضهما لابد ان يجعلا اول ايامهما امامهما دائما عند اول مشكلة يتذكران تلك الايام الجميلة لا بد من ذلك فالفراق مأساة والطلاق غربة وضياع وشتات لابد من السلام في كل شيء حتى مع الزوجة او الزوج

بارك الله فيك ...

يمنع تبادل الصور التعبيرية بين الجنسين ...

مشكور اخى بندر

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

حياك الله أخي الكريم بندر الحربي ...

بارك الله فيكِ أخي الفاضل فقد فسرت
بشكل وافي وشامل ومتكامل المعني الحقيقي للحب بين الزوجين ...

كثير من الأزواج يفتقدون هذا المعني الراقي للحب في حياتهم الزوجية ...
وقله هم الذين يطبقون هذا المفهوم الحقيقي للحب ويتسامحون ويغفرون لشريك حياتهم زلاته ...
نجد في كثير من البيوت عند حدوث أي هفوة او زله او خطأ من الزوج أو الزوجة
يتبخر كل هذا المفهوم عن الحب و تظهر صورة أخرى بشعة تتمثل في ( الإهانات و الإستهزاءات )
تنسف كل الصور الجميله التي تكونت في الذاكرة عن معني الحب ...
فكثير هم الأزواج الذين يتناسون حسنات دهر عند زله يوم ...

قال تعالى في كتابة العزيز ... {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا
إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }الروم21

في هذه الأيه الكريمة يتجلى معني الحب بين الزوجين في أجمل صورة و أروع معانية ...
صور الله سبحانه العلاقة الزوجية على أنها سكن و السكن يعني الإحتواء و الدفء و الأنس ...
وجعل بين الزوجين مودة ورحمه , والرحمة هي ما يحتاجه كل زوجين
ليكتمل التألف و الإنسجام فيما بينهم فلا يمكن للزواج أن يعمر ويستمر
إلا إذا توفرت فيه هذه المعاني الجميله ...

لا يمكن أن يخلوا شخص من نقص ومن المستحيل على أي زوجين أن يجد كل
ما يريدة أحدهما في الطرف الأخر ... فتوقع كمال الشيء هو بدايتة الفشل ...
لهذا يتوجب على كل من الزوجين تقبل الطرف الأخر كما هو
وعليه أن يتجاوز عن بعض زلاته ويتغاضي عن صغائر الأمور...
فليتسامح وليتغافر الأزواج ولتتألف قلوبهم على المحبة والمودة والرحمة
حتي تسير الحياة الزوجية سعيدة هانئة مطمأنه ...

اهلين اخي بندر اعجبني جدا انتقاءك للكلمات والجمل بشكل واضح ابرز معنى الحب الحقيقي الذي يجهله كثيرا من الازواج.
فهل فكرتي يوما ايتها الزوجة او ايها الزوج ، في ان الحب الحقيقي هو امتزاج كامل لروحيكماء ودمائكما ومشاعركما معا كل ذلك يمتزج ويختلط ببعضه البعض ليكون بعد ذلك روحا واحدة ومشاعر واحدة ودماءا واحدة تنقسم بينكما بالتساوي فلا تستطيعا الاستغناء عن بعضكما الى الابد ومهما كانت الظروف
شكرا بندر على الموضوع الرائع

جزاك الله خير ..
موضوع رائع .. عن المودة التي
جعلها الله في قلوب الازواج ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أهلا بك أخي الكريم ..بندر الحربي
مفيدا و مستفيدا بإذن الله

بارك الله فيك على هذه المشاركة الرائعة

الأزواج في بعض الأحيان ... يفشلون في تقييم مشاعرهم
تجاه بعضهما البعض

الزوجة تبحث عن كلام الحب و المشاعر المتدفقة
و الزوج يبحث عن الفتاة التي عرفها بحيويتها و نضارتها و التي كانت تجذبه بالكثير
مما تملكه من مرح و شباب

مع الوقت يتبدل نمط الحياة فتصبح أكثر استقرارا
و يصبح التعامل أكثر عقلانية
فيعتقد أحد الطرفين أو كلاهما ان الحب قد زال

انما هو موجود بنفس الدرجة ان لم يكن بدرجة أكبر
و الدليل التمسك بشريك الحياة و الرغبة في العودة به
هو نفسه و ليس سواه الى العالم الأول و طريقة التعامل الأولى

لذا ... كل ما هو مطلوب هو تجديد و كسر روتين الحياة لتعود نفس المشاعر و نفس الحب
من جديد بين نفس الشخصين

كم من حالة طلاق حدثت و ندم اصحابها أشد الندم على الأقدام عليها
لأنهم لم يحسنوا تققيم مشاعرهم و مدى ارتباطهم ببعضهم البعض
و لم يدركوا كم الحب الهائل الذي بينهما ... فكان الانفصال
ثم الندم بعد ذلك .... للأسف الشديد


بارك الله فيك اخي الكريم