النصائح العبقرية .. لحياتك الزوجية !
* " ابنك على ما تربيه ، وزوجك على ما تعوديه " هكذا يقول المثل ، أما الكتاب الذى كنت أقرأ فيه بالأمس ، فبصبغ للسيدات خطة التعامل مع الزوج ، وفق نصائح علمية وخطوات تكتيكية لا تخيب.
مثلا وعلى وجه التفصيل :
قد يدخل وزجك البيت سعيدا مقبلا على الحياة شاعرا بالانتصار أو النجاح فى عمل استطاع إنجازه اليوم ..
فلا تبالى ، ولا تعيرى حماسه أى اهتمام .. وتمسكى بالتكشيرة " المتينة " والصمت الرهيب.
سيقبل على مائدة الطعام بشهية ، ويهتف بأنفاس متقطعة : يا له من يوم .. لقد طلبوا منى فى الشركة تقرير المشروع الذى وضعته بخصوص .. قاطعيه ، وقولى بذهن شارد : شيء جميل تذوق "الشوربة" قبل أن تبرد .. ترانى قلت لك أن الرجل جاء لإصلاح الثلاجة صباح اليوم وصمم أن يأخذ 200 جنيه !
الق عليه نظرة بعد الغذاء .. سيجيبك "بالتأكيد يا عزيزتى" .. ماذا كنت أقول ؟ .. آه لقد اجتمعوا بى اليوم فى الشركة وطلبوا جميع بيانات المشروع الذى .. قاطعيه مرة أخرى فى غير اهتمام ، وقولى : لقد كنت دائما أرى أنهم لا يقدرونك حق قدرك .. على فكرة ، ينبغى أن نجد حلا مع الولد ، درجاته المدرسية فى غاية السوء ، ومديرة المدرسة قالت لى ، أنه ذكى لكنه لا يبذل مجهودا ، إنه لا يلقى بالا لكلماتى ، وقد وضعت أصابعى منه فى الشق ! ساعتها سيهز زوجك رأسه فى يأس ، ويبتلع لسانه فى إحباط وتكونى عندها قد نجحت فى مهمتك الأولى بتفوق.
وإليك الآن باقى المهام :
أولا : اسمعى كلام أمك حبيبتك ، وطبقى نصائحها بالقلم والمسطرة ، خاصة فيما يتعلق بطرق ترويض الرجل وقيادته وضمان ولائه العاطفى والعائلى.
ثانيا : إياك أن تتجملى فى البيت ، فكما تعلمين يا عزيزتى الملابس الأنيقة "غالية نار" والمساحيق تفسد البشرة ، ومعظم وسائل التخسيس غير آمنه. لذا فمن الأصلح توفير المال والوقت والجهد للظهور بأبهى صورك عند الخروجات الهامة ومقابلة الغرباء أو لمنافسة السيدات الأخريات فى مقر عملك والمناسبات الاجتماعية.
ثالثا : داومى على إشعار زوجك ، بأنك شخصية قوية مستقلة ، تشعرين بالاستغناء الكامل عنه معظم الوقت ، وكلما أمعنت التفكير تأكدت من أن تلك الزيجة لم تكن لك أبدا لولا "البخت المايل" والحظ القليل.
رابعا : قارنى دائما بين خيبة زوجك وفقره و "تلفان أمله" وبين تفوق أزواج صديقاتك وثرائهم الذى لا يوصف ونفوذهم الذى لا يحد.
خامسا : كونى دائمة الذكر لعرسانك السابقين ، وأبطال قصص حبك القديمة وتحدثى عن كل منهم بحسرة وندم بما فيهم ابن الجيران وأخو زوج بنت عمتك !!
سادسا : اجعلى يوم أجازته الأسبوعية هو يوم الغسيل واقلبى فيه الشقة رأسا على عقب.
مع لفت نظره أن وجوده فى البيت يعطلك ، ويزيد من صعوبة أداء واجباتك المنزلية الثقيلة.
سابعا وأخيرا : امنحيه دائما شعورا بالدفء المنزلى ، فدومى على دعوة أقاربك والجيران والأصدقاء (خاصة الذين لا يحبهم) فى ولائم عائلية متوالية تستهلك معظم دخله الشهرى.
ومع تناسيك المستمر لمناسباته الخاصة ، احذرى أن يمر عيد أو مناسبة دون أن تذكريه بتضحياتك من أجله ومن أجل بيته وأولاده ، وعليك أن تطلبى منه المقابل ، ولو فى شكل هدية رمزية ، مثل سيارة جديدة أو بالطو فراء أو حتى سوار ذهبى مرصع (!)
* ولحسن الحظ فإن للكتاب نفسه جزءا ثانيا متخصصا لنصائح الرجال وقد أوجزت لكم منه التالى :
1 – عزيزى الرجل .. لا تمل ولا تكل من استعراض علاقاتك الغرامية القديمة ، أو مغامراتك الأخيرة من النساء اللائى مازلن يجرين وراءك بسبب جاذبيتك الفتاكة و "السكس أبيل" المهول الذى يشع من عينيك.
2 – إذا طلبت منك زوجتك فستانا ، اشتر لها منديلا.. وإن قالت لك "فسحنى" خذها تزور والدتك ، وإذا قالت نفسى أروح مكان جديد نادرا ما أراه فخذها من يديها وأدخلها المطبخ.
3 – إياك والكلام الناعم .. فهو أكثر ما يفسد النساء لذا كن صامتا فى حكمة "أبى الهول" ولا تلتفت إليها أبدا طوال فترة مكوثك السعيد بالبيت.
4 – لا تحترم مشاعرها تجاهك ، أو قلقها عليك ، فلا تكلف نفسك الاتصال بها إذا كنت ستتأخر عن العودة فى المساء أو حتى ستبيت فى مكان آخر ، فهذا أمر شخصى ليس لها شأن به.
5 – عامل أهلها بتجاهل وبرود ، ولا تفكر فى مجاملتهم مطلقا حتى لا يأخذون عليك أو يطمعون فيك ، وتعود تلوم نفسك.
لذا حبذا لو امتنعت عن زيارتهم أو تقديم أى خدمات لأولادهم ، ولو منعتها هى شخصيا عن زيارتهم والاتصال بهم تكون قد فعلت خيرا.
6 – وهى نصيحة اختيارية ولو أنها مجربة وممتازة فى عصر الخصخصة والسوق المفتوحة والمنافسة "زوجة واحدة لا تكفى"
فما المانع أن تكون لك زوجتان أو أكثر يتنافسون على حبك وخدمتك وتدليلك (؟!)
فلتكن الزوجة الأولى "أم العيال" للاستخدام المنزلى "طبيخ وغسيل وبيت عيلة مفتوح" أما الغندورة الجديدة فهى سيدة الصالون والمجتمعات والاستقبالات و دعوات السهرة والمجاملات.
* طبعا هذه النصائح لها بقية.
لولا أن "البقية فى حياتكم" ..
مات المؤلف مقتولا فى حادث غامض مريب قبل أن يكملها وعجزت أجهزة الأمن عن الإمساك بالقاتل ، لكنها أمسكت بجميع نسخ الكتاب (الذى عرضنا نصائحه منذ قليل) ولولا الصدفة والحظ و "غلاوتكم عندى" .. ما كنت استطعت الحصول على نسخة نادرة من هذا الكتاب الفريد وعنوانه :
"هدمت بيتى" !!
الروابط المفضلة