بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواتي الغاليات اعلم أن الكثير قد كتب عن موضوع الزواج بالثانية وكثيراً من النقاشات دارت حول هذا الموضوع واختلفت الآراء تارةً واتفقت تارةً أخرى ..وذلك بسبب حساسية هذا الموضوع لدى أكثر النساء أن لم يكن جميعهن
اعلم أنني لن أتي بجديد ولكني أحببت أن أشارككم بما دار في عقلي وما نطق لساني وأنا أتصفح الجريدة في احد الأيام ووقعت عيني على مقال
تحت عنوان الزوجة الثانية,لقد شدني العنوان وبفضولي الأنثوي أحببت أن اعرف ما كتب وبكل لهفة وحماس لا تخلو من عبوس وعصبيه ظاهرة على ملامح وجهي لا استطيع تفسير سببها حتى هذه اللحظة!!
حملت الجريدة بين يدي و استمريت بالانحناء تجاه الصفحة بكل إمعان حتى كاد انفي أن يفي بغرض أصبع السبابة التي نستخدمها عندما كنا صغاراً لتتبع الكلمات على صفحات الكتاب ,وبعد انتهائي من قراءة المقال أخذت نفس عميق وقلت من يده في النار ليس كمن يده في الماء ,تحدث الكاتب عن المرأة العاملة والتي أن تزوج زوجها ستخف عنها أعباء اهتمامها بزوجها وبنسب مختلفة حسب رصيده من الزوجات فكلما زاد رصيده من الزوجات أصبح رصيد الزوجة من أعباء الزوج اقل ..فكل زوجة ستتحمل جزء من أعبائه فتخف عن الأخرى وتتمكن من التوفيق بين زوجها وعملها دون التقصير في حق ايهما!!
لو فكر الكاتب قليلا لعلم أن الزواج ارتباط له أركان أساسيه وقاعدة ثابتة..
الأركان هي الرحمة و الألفة والاحترام والحب.
والقاعدة الثابتة هي المسؤولية فلو أحس كل شخص من الطرفين بالمسؤولية تجاه الأخر لما تذمر احد منهم من الأخر واعتبره عبء عليه.
فمن مسؤوليات الزوجة الحفاظ على زوجها بالقيام بواجباتها تجاهه بكل محبة وان لا تعتبره عبء عليها فهو هي وهي هو لاغنا لهما عن بعضهما وعليها أن تحفظ بيته في حضوره وغيابه وان تحسن تربية أولادهما وتحافظ على نضارتها ومظهرها لتكون أجمل من ما يشاهده زوجها من حوله او على التلفاز وهي أجمل منهن بدينها وخلقها وستكون الأجمل لأنها درة مكنونه وليست كشبيهات الحلوى المكشوفة تراها كل الأعين وتلمسها كل الأيدي وتذوقها كل الحشرات بكل أنواعها..
وعلى الزوج واجبات تجاه نصفه الأخر نصفه الودود الحنون الرقيق كالوردة التي تحتاج للعناية لتبقى متفتحة مبهرة رائعة تسر القلب والعين والتي أن أهملها ذبلت وجلبت الهم لناظريه
أيها الزوج
اقترب من اهتماماتها حتى لو كنت تراها غير مهمة حسسها بوجودها احترم أرائها وأفكارها استمع لها حن عليها فهي أمانه لديك وعليك ألمحافظه عليها واحتوائها .. شاركها همومها لتشاركك همومك فالحياة الزوجية أسمى وأرقى واهم من تأمين المأكل والمشرب والمصروف أنها حياة مشتركه من المفترض أن تجلب السعادة لأطرافها وليس العكس وهذا طبعا بيد الزوج والزوجة أن امتلكوا الوعي وفهم المعنى للحياة الزوجة لتستمر بسهولة وسعادة
أخيرا أريد أن أقول لكل الرجال والنساء اتقوا الله في بعضكم البعض واعلموا أن قرار إقحام أخرى في حياتكما بيدكما انتم الاثنان فبرضاك عن زوجتك ورضاها عنك ستكون هي
الأولى والثانية والثالثة والرابعة
بأذن الله تعالى
تحياتي لكم
مع أجمل الأمنيات للجميع بحياة تملأها السعادة والهناء
الروابط المفضلة